المنتخب التونسي وذكريات المشاركات المونديالية
يعتبر المنتخب التونسي أحد أكثر المنتخبات العربية والافريقية حضوراً في كأس العالم، إذ ستكون مشاركته في روسيا هي الخامسة في التاريخ بعد أعوام 1978 و1998 و 2002 و2006.
رغم فشله في تجاوز الدور الأول للمونديال في أي من النسخ الأربعة التي شارك فيها، إلا أن المنتخب التونسي ترك بصمته في كأس العالم خلال ظهوره الأول فقد حقق أول فوز عربي وإفريقي في البطولة عندما اكتسح المنتخب المكسيكي 3-1 في مدينة روزاريو يوم 2 حزيران/يونيو 1978.
ثلاثية علي الكعبي ونجيب غميض ومختار ذويب في مرمى المكسيك غيرت نظرة الاتحاد الدولي لكرة القدم لمنتخبات القارة السمراء وقرّر منح إفريقيا مقعدين في كأس العالم بداية من كأس العالم 1982 بإسبانيا.
غابت تونس بعد ذلك عن 4 نسخ مونديالية (1982 - 1986 - 1990 - 1994) لتسجل العودة في مونديال فرنسا 1998، أين فشل نسور قرطاج في تحقيق أي فوز وغادروا البطولة منذ الدور الأول مثقلين بهزيمتين أمام إنكلترا (2-صفر) وكولومبيا (1-صفر) وتعادل أمام رومانيا 1-1.
عاد المنتخب التونسي لأجواء كأس العالم في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، حين خاض النهائيات ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب اليابان وبلجيكا وروسيا، لكن "نسور قرطاج" فشلوا في بلوغ هدفهم المنشود وتوقفوا عند محطة دور المجموعات بخسارتين أمام اليابان وروسيا وتعادل أمام بلجيكا، غير أن تلك النسخة تحتفظ بذكرى جميلة وحيدة وهي هدف رؤوف بوزيان الرائع في مرمى بلجيكا من ركلة حرة مباشرة.
استمر الحضور التونسي في المنافسة الأكبر في عالم كرة القدم للمرة الرابعة في التاريخ والثالثة توالياً خلال مونديال ألمانيا 2006 الذي جاء مشابهاً لسابقيه وحمل معه خروجاً مخيباً ومبكراً من الدور الأول ليبقى الانجاز الأبرز للكرة التونسي ما فعله رجال المدرب التاريخي عبد المجيد الشتالي في الأرجنتين.
في مونديال 2006، حل المنتخب التونس ثالثاً في المجموعة الثامنة، خلف إسبانيا المتصدرة وأوكرانيا الثانية وأمام السعودية الرابعة بفارق الأهداف.
مشاركة جديدة وأمل جديد يرافق التونسيين إلى روسيا التي يتمناها نسور قرطاج أن تكون محطة العبور إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم للمرة الأولى في التاريخ.