مهدي الكرخي.. سفير العراق في المدرجات
لم تعجبه فكرة "المحب الأول " بل أحب اسم "شيخ المشجعين العرب"، رجل يرتحل من مكان الى آخر لمؤازرة منتخب بلاد الرافدين. تعرف على مهدي الكرخي سفير العراق في المدرجات.
فراس بن أحمد – استاد خليفة الدولي
عندما تبحث عن مهدي الكرخي بين الجماهير العراقية عليك أن تكون صبوراً لكي تسرقه قليلاً من أضواء عدسات الكاميرا التي تلتقط له صوراً تذكارية وهو بصدد الهتاف الذي يتقن نظمه بين جماهير منتخب أسود الرافدين التي أطلقت العنان للأفراح من استاد خليفة الدولي بفوز منتخب بلادها على الامارات 2-صفر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في "خليجي 24" الذي يقام على أرض كأس العالم 2022.
انطلقت قصة الكرخي مع المنتخب العراقي في عام 1972 باحتضان بغداد لكأس العالم العسكرية في كرة القدم، ومنذ ذلك الوقت حاول بإمكانياته البسيطة دعم أسود الرافدين من المدرجات.
التقينا الكرخي في الدوحة، الأرض التي كانت أولى محطاته مع المنتخب العراقي في "خليجي 4". يتذكر "شيخ المشجعين العرب" النسخة القديمة لاستاد خليفة الدولي مشيراً الى أنه تابع نهائي المسابقة الذي جمع بين الكويت ومنتخب بلاده 4-2.
قلبنا في دفتر الذكريات الجميلة لمهدي الكرخي، أكد صاحب الـ 64 عاماً بأن الذهاب الى كأس العالم 1986 مع العراق كان له طعم خاص لكن تتويج أسود الرافدين بكأس آسيا 2007 كان الأجمل والأحلى، معتبراً أن اللقب جمع العراقيين وأدخل السعادة على قلوبهم في زمن كان صعباً ومثقلاً بالمشاكل.
واصل الكرخي سرد الذكريات، فاعتبر أن أجمل مباراة شاهدها لمنتخب العراق كانت أمام البرازيل في أولمبياد ريو 2016 والتي انتهت بالتعادل السلبي في دور المجموعات.
كانت هتافات الكرخي تصل للاعبي منتخب العراق في هذه المباراة مما جعل بعضاً من الجماهير الحاضرة في ملعب ماني غارينشا الوطني تقوم بمساعدته في لقطة كانت طريفة.
وفي حديثنا عن الأحداث التي لا يحب الكرخي تذكرها، أكد بأن نهائي "خليجي 21" الذي أقيم في البحرين كان الذكرى السيئة بعد أن كان منتخب أسود الرافدين قريباً من التتويج باللقب لكنه انهزم أمام الامارات 1-2 بعد التمديد.
وتطرق "شيخ المشجعين" إلى أفضل لاعب عراقي معتبراً أن أحمد راضي كان مميزاً واستثنائياً في الكرة العراقية وهو أحد أركان العصر الذهبي للكرة في بلاد نهري دجلة والفرات.
واعتبر مهدي الكرخي أن عدن اليمنية التي استضافت خليجي 20 كانت أجمل مدينة عربية زارها مضيفاً أن للبرازيل مكانة خاصة في قلبه مؤكداً أنها جميلة ومميزة.