في مثل هذا اليوم من 2009.. رونالدو يسجل هدفاً للتاريخ
لا يلعب مانشستر يونايتد وآرسنال في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، ولكن قبل 11 عاماً كانا يتنافسان في نصف نهائي لاهب.
يونايتد انتهى به المطاف إلى بلوغ نهائي 2009 بعد فوزه في إياب نصف النهائي الشهير من أمجد الكؤوس على أرضية استاد الإمارات.
اتخذ يونايتد فيرغسون في ذلك الوقت زمام المبادرة بتفوقه ذهاباً على أرضية مسرح الأحلام أولد ترافورد بهدف وحيد وقع عليه الأيرلندي جون أوشي.
الجميع كان يتطلع بشغف للموقعة الثانية في معقل المدفعجية بلندن، بالأخص أنصار أرسنال الذي أشعلوا الأجواء ورفعوا من نبرة التحدي قبل وأثناء اللقاء، لكنهم رأوا آمالهم في الوصول إلى نهائي ثانٍ خلال 3 سنوات تتبخر بطريقة سريعة تكسر القلب.
تقدم يونايتد عن طريق لاعبه الكوري الجنوبي بارك جي سونغ بهدف مبكر في الدقيقة 8، ثم أتبعه كريستيانو رونالدو بهدف ثان بواسطة ركلة حرة مباشرة تبعد حوالي 40 ياردة عن مرمى الحارس مانويل ألمونيا. هدف لا يزال يعلق بذاكرة عشاق رونالدو وأنصار الشياطين الحمر وكل من شاهد تلك المباراة.
مطلع الشوط الثاني، توج رونالدو مجهودات فريقه بهجمة مرتدة كلاسيكية، مسجلاً هدفاً ثالثاً للشياطين، وثانياً له ومنهياً أي أمل لكتيبة فينغر حتى بعد أن قلص فان بيرسي الفارق إلى هدفين في الدقيقة 78 من ركلة جزاء.
كانت تلك خسارة مؤلمة للمدفعجية في بيتهم الكروي، لم يصلوا بعدها إلى نصف نهائي دوري الأبطال إلى يومنا هذا.
أما يونايتد فقد اصطدم ببرشلونة غوارديولا، ليخسر معه 2-0 في روما، لينهي آمال الشياطين في أن يصبحوا أول فريق يحتفظ بلقب دوري أبطال أوروبا موسمين متتالين في العصر الحديث للمسابقة.
لاقى يونايتد نفس المصير في المباراة النهائية ضد برشلونة في ويمبلي، بعد ذلك بعامين، ما دفع فيرغسون فيما بعد أن يصرح بأن أصعب منافس واجهه خلال مسيرته الطويلة هو برسا بيب.
يونايتد لم يتوج بلقب الأبطال منذ آخر حملة ناجحة له عام 2008، أما كريس فقد أضاف لمسيرته تيجاناً من المجد في ريال مدريد الذي انتقل إليه بعد صيف الخسارة من برشلونة 2009 مباشرةً.