وفي ثالثة دورات الـ"بريميير 5"، خسرت سيرينا المجموعة الأولى قبل أن تنهي المباراة لصالحها 1-6، 6-3 و6-3، لتحجز موعداً في النهائي مع أندرييسكو.

وفي النهائي الذي يقام مساء الأحد بالتوقيت المحلي، تبحث سيرينا (37 عاماً) المتوجة بـ23 لقباً في البطولات الكبرى، عن لقبها الأول منذ تتويجها بآخر لقب في الغراند سلام، أي بطولة أستراليا المفتوحة مطلع 2017.

في المقابل، تبحث أندرييسكو (19 عاما) التي أحرزت أول القابها في دورة انديان ويلز في آذار/مارس الماضي، عن لقب ثانٍ في مسيرتها، وأن تصبح أول كندية منذ 50 عاما ترفع الكأس على أرض بلادها.

وفرضت الصاعدة من التصفيات بوزكوفا (21 عاما ومصنفة 91 عالمياً)، مباراة غير سهلة على الأميركية المخضرمة الباحثة عن لقبها الرابع في كندا بعد 2001 و2011 و2013. وتمكنت التشيكية من كسر إرسال منافستها ثلاث مرات في المجموعة الأولى التي حسمتها في أقل من نصف ساعة، قبل أن تتمكن سيرينا من تحسين أدائها في المجموعتين الثانية والثالثة، لاسيما لجهة خفض عدد الأخطاء المباشرة التي ترتكبها.

وعلقت سيرينا بالقول "احتجت إلى أن أكون أكثر ثباتاً وعدم ارتكاب هذا الكمّ من الأخطاء وأنا أكون مستعدة لرد ألف كرة إذا احتاج الأمر"، مشيرة إلى أنها أدركت بعد المجموعة الأولى "ضرورة تغيير اللعب".

وعلى رغم فوزها بالمجموعتين الثانية والثالثة، لكن مهمة سيرينا لم تكن سهلة لاسيما في المجموعة الحاسمة، حيث وجدت نفسها في مواجهة ثلاث فرص لخسارة الإرسال في الشوط الثالث، قبل أن تحافظ عليه وتكسر إرسال بوزكوفا في الشوط الرابع وتواصل حتى النهاية.

وأنهت الأميركية المخضرمة مسيرة لافتة للتشيكية الشابة في الدورة الكندية، شهدت تفوقها على ثلاث لاعبات متوجات بألقاب غراند سلام، وهن الأميركية سلون ستيفينز المتوجة سابقاً بلقب فلاشينغ ميدوز، واللاتفية يلينا أوستابينكو البطلة السابقة لرولان غاروس الفرنسية، وصولاً إلى نصف النهائي حيث تخطت عتبة المصنفة أولى عالمياً سابقاً الرومانية سيمونا هاليب بعد انسحاب الأخيرة بسبب آلام في وتر أخيل.

- سيرينا تشجع أندرييسكو                  
وأبدت الأميركية تطلعها للقاء أندرييسكو في المباراة النهائية، حيث يتوقع أن تحظى صاحبة الأرض البالغة من العمر 19 عاماً، بتشجيع كبير من المشجعين الكنديين، كما حصل طوال الدورة هذا الأسبوع.

وقالت سيرينا "لم أخض مواجهة ضدها حتى الآن، لكنني أصبحت أشبه بمشجعة لها مع كل التشجيع والحماس اللذين حصلت عليهما هنا".

وتأهلت أندرييسكو الى النهائي بعد فوزها على كينين التي اعتبرت أن التشجيع الذي نالت منافستها، أثر عليها سلباً. وقالت الأميركية كينين "لا ألعب عادة في ظروف مماثلة، وليس من الممكن التدرب عليها".
أضافت "حاولت أن أصم أذنيَّ عن ذلك وأقدم أفضل ما لدي".

وبرزت أندرييسكو لدى تتويجها بلقبها الأول في مسيرتها في دورة إنديان ويلز الأميركية في آذار/مارس الماضي، قبل أن تعاني من إصابة في الكتف دفعتها الى الابتعاد عن الملاعب والغياب عن بطولة رولان غاروس الفرنسية، ثانية البطولات الكبرى، قبل أن تعود في تورونتو.

وقالت اللاعبة الكندية "أنا أتعافى من شهرين معقدين (...) كل ما يمكنني قوله هو أنني سعيدة بالعودة. كتفي على ما يرام، وأنا في نهائي +كأس رودجرز+ (الاسم الذي تعرف به الدورة الكندية). الحياة مذهلة فعلا!".