- الرئيسية >
- كرة القدم >
- الدوري الإيطالي - سيري آ >
- بولونيا يقلب الطاولة على إنتر وأتالانتا يتابع الإبهار
بولونيا يقلب الطاولة على إنتر وأتالانتا يتابع الإبهار
أسدى بولونيا خدمة كبيرة للاتسيو الثاني وأتالانتا الرابع بعدما قلب الطاولة على مضيفه إنتر ميلان الثالث، وذلك بالفوز عليه 2-1 الأحد في المرحلة الثلاثين من الدوري الإيطالي.
وكان لاتسيو مهدداً بالضغط على وصافته من قبل إنتر الذي كان يملك فرصة أن يكون على بعد نقطة فقط من فريق العاصمة، إلا أنّه عجز عن استغلال عامل الأرض والتقدم والتفوق العددي وركلة جزاء، ومني في نهاية المطاف بهزيمته الأولى من أصل خمس مباريات خاضها فريق المدرب أنتونيو كونتي بعد العودة من التوقف الذي فرضه "كوفيد-19".
ولم يفقد إنتر وحسب الأمل بمنافسة يوفنتوس على اللقب في ظلّ المستوى الذي يقدمه الأخير (أصبح الفارق 11 نقطة)، بل بات مهدداً من أتالانتا الرابع الذي يتخلف عنه بفارق نقطة بعد فوزه في مباراته مع مضيفه كالياري 1-0.
وبدأ إنتر اللقاء بشكل مثالي بافتتاحه التسجيل في الدقيقة 22 عبر البلجيكي روميلو لوكاكو الذي كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة في الشباك، بعد أن ارتدت من القائم الأيسر إثر رأسية لزميله الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز بعد عرضية من الإنكليزي آشلي يونغ.
وتراجع إنتر في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، ما سمح لفريق لاعبه السابق الصربي سينيتسا ميهايلوفيتش في تشكيل خطورة على مرمى السلوفيني سمير هاندانوفيتش من دون الوصول إلى شباكه.
نقطة التحول
لكنه عاد ليفرض أفضليته في مستهل الشوط الثاني وكان قريباً من الوصول إلى الشباك بتسديدة بعيدة من أنتونيو كاندريفا، إلا أنّ البولندي لوكاس سكوروبسكي تألق في الدفاع عن مرماه (48).
ومن إحدى فرصه النادرة جداً، كاد بولونيا أن يهز شباك هاندانوفيتش بتسديدة قوية بعيدة من الغامبي موسى بارو، إلا أن القائم تدخل وأنقذ أصحاب الأرض (53)، ثم تعقدت مهمة فريق ميهايلوفيتش بعد أن اضطر لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد روبرتو سوريانو لاعتراضه على قرار الحكم (57).
وسرعان ما حصل إنتر على فرصة للإفادة من التفوق العددي عبر ركلة جزاء انتزعها كاندريفا، لكن سكوروبسكي تألق في وجه لاوتارو مارتينيز (62).
ودفع إنتر ثمن هذه الفرصة لأنّ بولونيا أدرك التعادل بهدف رائع سجله البديل الغامبي موسى جوارا من تسديدة بعيدة أطلقها من مشارف المنطقة الى الزاوية اليمنى الأرضية (74)، ثم تعادل الفريقان أيضاً من الناحية العددية بعد طرد أليساندرو باستوني لنيله إنذاراً ثانياً إثر خطأ على جوارا الذي قلب الأمور لصالح فريقه منذ دخوله في الدقيقة 65 بدلاً من نيكولا سانسوني.
واكتملت المفاجأة بعدما نجح بولونيا في تسجيل هدف التقدم من لعبة جماعية مميزة وتمريرة متقنة في ظهر الدفاع من الأرجنتيني نيكولاس دومينغيز لموسى بارو المتوغل في الجهة اليسرى، فأطلقها رائعة في شباك هاندانوفيتش (80).
وحصل إنتر في الدقائق الأخيرة على فرص عدة لإدراك التعادل، لاسيما عبر البديل التشيلي أليكسيس سانشيز، إلا أنّ سكوروبسكي تألق في الدفاع عن مرماه ونجح في نهاية المطاف في قيادة فريقه لفوز ثمين.
أتالانتا يواصل مشواره التاريخي
ومن جهته، واصل أتالانتا مشواره التاريخي وزحفه نحو المشاركة في دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي وصل فيها هذا الموسم إلى ربع النهائي في أول مشاركة، وذلك بفوزه على مضيفه كالياري 1-صفر.
وبعد خمسة انتصارات متتالية قبل توقف الموسم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بينها اثنان على فالنسيا الإسباني في ثمن نهائي دوري الأبطال، واصل ممثل مدينة برغامو مسلسل انتصاراته بعد الاستئناف بتحقيقه فوزاً خامساً توالياً.
ورفع أتالانتا رصيده إلى ثمانية انتصارات متتالية في الدوري قبل العودة وبعدها، في إنجاز غير مسبوق في "سيري أ" لممثل مدينة برغامو (أفضل سلسلة سابقا كانت 6 انتصارات متتالية)، ليضيفه إلى رقمين قياسيين آخرين حققهما هذا الموسم، وهما أكبر فوز في تاريخه (7-1 ضد أودينيزي على أرضه و7-2 ضد ليتشي خارجها) وأعلى عدد أهداف خلال موسم واحد (83 حتى الآن).
وبعد أن أسعفه الحظ بإلغاء هدف لكالياري في الدقيقة 12 عبر جوفاني سيميوني بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد "في أيه آر"، نجح أتالانتا في خلق الفارق حين احتسبت له ركلة جزاء نفذها الكولومبي لويس مورييل بنجاح وأدت إلى طرد أندريا كاربوني لنيله إنذاراً ثانياً (27).
وعلى رغم التفوق العددي والفرص الكثيرة التي حصل عليها، عجز أتالانتا عن تعزيز تقدمه إلا أنّ الهدف كان كافيا في نهاية المطاف للعودة إلى برغامو بالنقاط الثلاث.
وعقد سمبدوريا مهمة سبال وابتعد بعض الشيء عن منطقة الخطر باكتساحه 3-صفر، ما تسبب بتراجع الخاسر إلى المركز الأخير لصالح بريشيا الذي أبقى على آماله الضعيفة بالبقاء من خلال الفوز على ضيفه هيلاس فيرونا 2-صفر.
وبقي جنوى على بعد نقطتين فقط من منطقة الهبوط بتعادله مع مضيفه أودينيزي 2-2 في مباراة كان متخلفاً خلالها بثنائية نظيفة، فيما انتهت مباراة منتصف الترتيب بين بارما وفيورنتينا بفوز الأخير خارج ملعبه 2-1 في مباراة سجلت أهدافها الثلاثة من ركلات جزاء وأصيب خلالها نجم الفائز الفرنسي فرانك ريبيري.