رد الدولي ماريو بالوتيلي الاثنين بحدة على لوكا كاستيليني رئيس رابطة "ألتراس" هيلاس فيرونا، بعدما أنكر الأخير توجيه أي إساءة عنصرية الى مهاجم بريشيا خلال مباراة الفريقين في الدوري الإيطالي لكرة القدم الأحد.

وعانى بالوتيلي خلال اللقاء من الاهانات العنصرية المتكررة في الملاعب الإيطالية، حين كان فريقه متخلفا بهدف إيدي سالسيدو، ما دفعه الى ركل الكرة نحو الجمهور ثم توجه الى مدرجات الفريق المضيف بعد قرابة 15 دقيقة على بداية الشوط الثاني، ملوحا بترك أرض ملعب المباراة.

وعلى رغم تسجيله الهدف الثاني له بعد عودته الى "سيري أ" للمرة الأولى منذ اعارته لميلان موسم 2015-2016، خسر بالوتيلي وفريقه بريشيا أمام مضيفه فيرونا 1-2 في مباراة المرحلة الحادية عشرة.

وبعد تصريحات لكاستيلي وصف فيها بالوتيلي بـ "المهرج" واعتبر أنه "ليس إيطاليًا"، رد اللاعب عبر حسابه على انستاغرام، متوجها الى رئيس رابطة المشجعين بالقول "أنت تلمح إلى موقف اجتماعي وتاريخي أكبر بكثير من بعض الأشخاص ذوي الذهنية المحدودة (...) أفيقوا أيها الجهلة".

وكان كاستيليني قد شدد في تصريحات إذاعية الإثنين على أن مشجعي فيرونا ليسوا عنصريين، معتبرا أن بالوتيلي سمع الإهانات "في ذهنه فقط".

وتابع "نحن قاعدة جماهيرية لا تظهر احتراما، تسخر من اللاعبين الصلع، وذوي الشعر الطويل، ومن لاعبي الجنوب وأصحاب البشرة الملونة، لكننا لا نقوم بذلك انطلاقا من خلفيات سياسية أو عنصرية".

وتابع "صدرت الهتافات من أربعة اشخاص فقط، ولم يسمعهم سوى الأشخاص الذين التقطوا الفيديو".

وعلى رغم نفي فيرونا توجيه هتافات عنصرية ضد بالوتيلي، أظهر شريط فيديو تم نشره على وقع تويتر من قبل أحد الحاضرين في الملعب، مشجعين يوجهون اساءات عنصرية إلى بالوتيلي.

وولد المهاجم البالغ من العمر 29 عاما، في باليرمو لأبوين غانيين، وتبنته عائلة ايطالية حيث ترعرع على مقربة من بريشيا.

ورأى كاستيليني أن المهاجم الذي ارتدى قميص المنتخب 36 مرة ليس إيطاليا، اذ "يحمل جنسية إيطالية، ولكن لا يمكن أن يكون ايطاليا بالكامل".

وردا على سؤال حول ما اذا كان مشجعو فيرونا عنصريين، اضاف كاستينيلي "لدينا في الفريق لاعب أسود البشرة، وقد سجل يوم امس وصفقت له فيرونا" في اشارة الى المهاجم إيدي سالسيدو.

ويزيد تزايد العنصرية في الملاعب الأوروبية انتقادات متزايدة من اللاعبين والعديد من المسؤولين في كرة القدم. وعانى العديد من اللاعبين من ذوي البشرة السوداء من اهانات عنصرية في الملاعب الإيطالية هذا الموسم، منهم مهاجم إنتر البلجيكي روميلو لوكاكو ولاعب ميلان العاجي فرانك كيسيي، علما بأن غالبية هذه الحوادث تبقى دون عقوبات صارمة.