- الرئيسية >
- كرة القدم >
- الدوري الإسباني - لا ليجا >
- انطلاقة فينيسيوس المذهلة مع ريال مدريد طغت على معجزة بداية ميسي في برشلونة
انطلاقة فينيسيوس المذهلة مع ريال مدريد طغت على معجزة بداية ميسي في برشلونة
يلعب كل منهما بأسلوب مختلف عن الآخر، المقارنة بينهما ظلم وجنون في الوقت الحالي، فموهوب ريال مدريد فينيسيوس ما زال في الصفوف الأولى في مدرسة أسطورة برشلونة ليونيل ميسي.
مازن الريس
نيمار الذكي أو بيليه المتزن أو رونالدينيو المبدع لا فرق فصاحب الـ18 عاماً فينيسيوس حمل صفات من سالفي الذكر أظهرها على أرض الملعب في المباريات القليلة التي خاضها مع ريال مدريد، إذ سيبقى عشاق الملكي معترفين بفضل الأرجنتيني سولاري عندما زجّ بهذا اليافع وزيدان بمباركته التوقيع معه بعدما أصبح القائد الأول في ريال مدريد وتحديداً أمام برشلونة.
فينيسيوس جونيور ذاك البرازيلي اليافع المغمور الذي كانت صفقته مع ريال مدريد مقابل 46 مليون يورو تعدّ تهوراً، قبل أن يقلب الأمور رأساً على عقب خلال ساعتين و25 دقيقة بالمجمل لعبهما في مباراتي الذهاب (64) والإياب (81) لنصف نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة.
في مباراة ريال مدريد وبرشلونة الثانية من مسابقة كأس الملك هذا الموسم والتي انتهت لصالح البطل 3-0 تفوّق فينيسيوس على ميسي بكلّ شيء حتى أنّ لغة الأرقام أوضحت بأنّه سدّد أكثر من فريق برشلونة ككل ولم يعد خفياً على أحد أنّ فينيسيوس يعاني من مسألة تتويج جهده بما سيذكره التاريخ ويحدث الفارق سواء صناعة الهدف أو تسجيله.
البداية أفضل من ميسي
تدرّج فينيسيوس في الدخول بأجواء الاختبارات الجدية بطريقة منطقية بدءاً من اللعب مع الفريق الثاني لريال مدريد ومن ثم الاشتراك كبديل ثلاث دقائق أمام أتلتيكو مدريد إلى لعبه أساسياً في أدوار كأس الملك الأولى وبعدها في الليغا.
ويشير التاريخ إلى أنّ بداية فينيسيوس مع ريال مدريد تفوق بكثير تلك التي كان عليها ميسي مع برشلونة ولعلّ ظروف الأخير كانت أكثر مرونة إذ تجاور مع رونالدينيو وتشافي وإيتو في فريق يهابه الجميع مقارنة بفينيسيوس الذي وجد نفسه مسؤولاً عن تعويض البرتغالي كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للملكي.
وشكّلت مباراة برشلونة وريال مدريد 3-3 في أذار/مارس 2007 الانطلاقة الحقيقية للبرغوث ميسي عندما سجّل ثلاثية فريقه وقتها وهو على بعد أشهر من وصوله لعامه العشرين ليشغل العالم أجمع بإمكانية ظهور نجم سيغيّر مفاهيم كرة القدم في القرن الحالي وهو ما تمّ بالفعل.
فوبيا البرازيل تهدد مستقبل فينيسيوس
شخصياً لا أتوقع بأن يمتلك فينيسيوس نسبة عالية في الوصول إلى ما وصل إليه ميسي إذ أنّ لاعب منتخب البرازيل الجديد سيحتاج إلى رعاية خاصة مثل تلك التي حصل عليها ليو وذلك لن يكون سهلاً على الكادرين الفنيين في البرازيل وريال مدريد.
ويعاني فينيسيوس من مسألتين خطيرتين في الأشهر القادمة، تتمثل الأولى في إيجاد مكان له مع منتتخب البرازيل في ظلّ وجود لاعب أكثر منه خبرة ويلعب بذات طريقته اسمه نيمار والأخرى في خطط إدارة ريال مدريد الصيف المقبل خاصة أنّ البلجيكي إيدين هازارد سيكون أبرز أهداف بيريز في حال إنهاء الموسم بلا ألقاب.
وهذا لا يلغي مشكلة حفاظ اللاعبين البرازيلين أساساً على مستوياتهم المرتفعة وتركيزهم لسنوات.
على طريقة راوول والابتعاد عن ميسي
بعد ساعات من الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة خرجت الكثير من الأصوات التي حلّلت ما فعله فينيسيوس حيث إن إضاعة فينيسيوس لفرصتين كبيرتين في مسابقة الكأس عموماً لم يكن طاغياً على وجوده في مقدمة اللاعبين الصانعين للفرص الخطرة ضمن ذات المسابقة (8).
وقال فالدانو مدرب ريال مدريد السابق: "عندما كان راوول في ذات مرحلة فينيسيوس كنا نعمل كالمجانين (في التمارين)، طوال اليوم، كي يتقدم في الإنهاء"، مشيراً إلى أنّ مشكلته التهديفية يمكن حلها بالتدريب ومؤكداً ثقته بالواعد البرازيلي.
آخر مشاكل فينيسيوس ستكون على الأرجح خارج الملعب، فمطالبته بأن يكون نيمار الجديد أو يفعل نصف ما يفعله ميسي سيكون أمراً مبالغ به كثيراً وقد يُفقده تركيزه في المناسبات المهمة، فينيسيوس الآن يحتاج لرجل قريب منه بذات صفات زيدان أو غوارديولا وربما مورينيو وإلا سيكون هبوطه بالسرعة التي كان عليها صعود نجمه.