وسرّبت وسائل إعلامية كتالونية مقربة من النادي أنّ ميسي بات يضيق ذرعاً بتخبّط إدارة النادي ومشاكل مسؤوليه التي أثرت على أجواء الفريق، ذاكرة أنه سيلوّح بورقة المغادرة في حال استمرّ هذا الوضع.

وتأتي هذه الأخبار بعد أن عاش برشلونة فترة إدارية عصيبة داخل أروقته أسفرت عن استقالة ٦ من أبرز مسؤوليه، لعل أهمهم النائب السابق للرئيس الحالي جوسيب ماريا بارتوميو، وهو أميلي روسو، الذي اتهم إدارة النادي صراحة بالفساد والاختلاس مؤكداً وجود إثباتات على ذلك، وهو ما أدخله في دوامة الدعاوي القضائية مع إدارة بارتوميو التي تنتهي فترة ولايتها في موفى ٢٠٢١ موعد الانتخابات الجديدة.

وبرغم كل هذه الاضطرابات والمشاكل لم يصرّح ميسي علناً بعزمه على مغادرة برشلونة، كما أنّ إشاعات انتقاله لم تهدأ منذ هذه الحادثة الأخيرة لا سيما التقارير التي تشير إلى دخول نادي إنتر ميلان الإيطالي بقوة على خط التفاوض مع "البرغوث".

ولكن في ظل تفضيل قائد البرسا الابتعاد عن ضوضاء الإعلام والصحافة، يتكفل من حين إلى آخر زملائه سواء الحاليين أو السابقين بنقل ما يشعر به وما يخطط له، ويدخل في هذا السياق ما صرّح به سيسك فابريغاس، الذي جاور ميسي في صفوف البلاوغرانا لمدة ثلاث سنوات، في كلمته لراديو كادينا كوب، حيث تحدث لاعب موناكو الحالي عن زميله السابق وصديقه المقرب بلغة الواثق: "أتحدث دوماً مع ميسي. فكرته كانت واضحة منذ البداية وهي إنهاء مسيرته في برشلونة".

وتابع فابريغاس تصريحه مشيراً إلى الاضطرابات العميقة التي تشهدها إدارة النادي: "قد يحدث الكثير على مستوى النادي ولكنني متأكد من أنّ مسيرة ليو ستنتهي في برشلونة".

وقد يكون تصريح فابريغاس بمثابة مسكّن ناجع لحالة التوتر التي أصابت جماهير برشلونة من جراء فكرة فقدان صاحب الكرة الذهبية في ٦ مناسبات، وذلك أن فابريغاس يعدّ من بين أبرز المقربين لميسي وعائلته إضافة إلى الأوروغواياني لويس سواريز، حيث لم تنقطع علاقة التواصل بينهما إطلاقاً منذ رحيل سيسك إلى تشيلسي الإنكليزي ومغادرته القلعة الكتالونية. 

إضافة إلى ذلك تملك زوجة "فابري" اللبنانية دانييلا سمعان علاقة متينة بزوجة ميسي أنتونيلا روكوزو وزوجة سواريز صوفيا بالبي حيث لا تفوّتن ثلاثتهن أية فرصة للقاء أثناء العطل والمناسبات العائلية، وهو معطى عائلي مهم قد يبوّأ فابريغاس علاوة على سواريز مكانة العارفين بمخططات ميسي، وهو أيضاً ما يمكن أن يعطي كلامهما مصداقية عندما يتعلق الحديث بالـ"بولغا".