لوبرون جيمس يسقط بوسطن ويقود كليفلاند إلى نهائي دوري السلة الامريكي
حسم كليفلاند كافالييرز التأهل إلى نهائي الدوري الاميركي لكرة السلة بفوزه على بوسطن سلتكس في المباراة السابعة بين الفريقين فجر الأحد 87-79 الأرباع (18-26 و21-17 و20-13 و28-23) ضمن نهائي المنطقة الشرقية
ويلتقي كافالييرز مع الفائز من لقاء هيوستن روكتس وغولدن ستايت ووريرز حامل اللقب المتعادلين 3-3 واللذين يلعبان المباراة السابعة فجر الثلاثاء.
وهذه كانت الخسارة الأولى لبوسطن سلتكس على أرضه في البلاي اوف هذا الموسم. وسيخوض كافالييرز النهائي الرابع على التوالي، علماً أنه واجه غولدن ستايت في المرات الثلاث السابقة وتوج عام ٢٠١٦.
وجاء تأهل كليفلاند في مباراة دفاعية بامتياز سجل فيها أقل عدد نقاط في المواجهات السبع، جاء بفضل لوبرون جيمس الذي حمل فريقه على مدار الأرباع مسجلاً 35 نقطة و15 كرة مرتدة و9 تمريرات حاسمة ليصل إلى النهائي الثامن على التوالي له، حيث سيحاول نيل اللقب الرابع.
ويقينا لو كان زملاء لوبرون على مستوى عالي في التسجيل لحقق الثلاثية المزدوجة بسهولة لكثرة التسديدات الناتجة من تمريراته.
ورغم معاناة كليفلاند الواضحة في ظل غياب كيفن لوف وبالتالي مساندة هجومية حقيقة للوبرون، نجح الأخير في التفوق وحده على بوسطن، منوعاً أدائه بين الفرديات المهارية حيناً إن كان في الاختراق أو التصويب البعيد او المرتدات، وبين تدوير الكرة حيناً آخر لفرض إيقاع اللعب والتركيز على التمريرات الحاسمة، للإبقاء على مخزون بدني عال من جهة وتخفيف عبء الدفاع عليه بزيادة التنويع الهجومي.
وفي الدقائق الأربع الأخيرة، كان لوبرون كل شيء في فريقه بالمعنى التام للكلمة في ظل تسرع كبير من لاعبي بوسطن، خصوصاً ان أفضل لاعبيهم جايسون تايتوم لا يبلغ إلا 20 عاماً.
عاون لوبرون الذي لعب ٤٨ دقيقة كاملة، عاونه في التسجيل بديل كيفن لوف الغائب بسبب ارتجاج في الرأس، جيف غرين مع 19 نقطة و8 مرتدات جلها في النصف الثاني، وأضاف تريستان تومسون 10 نقاط و9 مرتدات، و جي آر سميث 12 نقطة.
من جهة بوسطن، الذي سجل بداية طيبة في الربع الأول لم يلبث إلا أنه فقدها، سجل اليافع جايسون تاتيوم 24 نقطة و7 مرتدات، وآل هورفورد 17 نقطة، منها 14 في النصف الأول، وجايلن براون 13 نقطة و6 متابعات كما سجل القادم من الاحتياط ماركوس موريس 14 نقطة والتقط 12 كرة مرتدة.
الربع الأول
شهد الربع الأول طفرة من بوسطن سلتكس الذي سرعان ما تقدم 6-0 وسط نجاح اختراقاته أسفل السلة وتألق جايسون تايتوم، في حين لم يكن هنالك من تنوع هجومي من طرف كليفلاند الذي اعتمد فقط على فرديات لوبرون جايمس.
وبعد البداية البطيئة عاد كليفلاند شيئاً فشيئاً إلى أجواء اللقاء ليعادل لوبرون النتيجة 15-15 من هجمة مرتدة التقط خلالها المتابعة وانطلق وحيداً، وذلك قبل نهاية الربع بثلاث دقائق، ما دفع مدرب بوسطن براد ستيفنز لطلب وقت مستقطع.
واستطاع بوسطن تخطي عودة كليفلاند ودفاع الرجل لرجل الذي فرضه، حيث وجد لاعبوه بسرعتهم القدرة على الاختراق أسفل السلة لينتهي الربع الأول 28-16 لصالح صاحب الأرض.
وسجل لوبرون 12 نقطة من نقاط فريقه الـ18 في هذا الربع، فيما تألق تايتوم وآل هورفور بتسجيل الأول 9 نقاط والثاني 8.
الربع الثاني
سارت الأمور أكثر تقارباً في الربع الثاني حيث طغى الطابع الدفاعي على أداء الفريقين مع اعتماد كليفلاند على دفاع الرجل لرجل مقابل دفاع منطقة لبوسطن الأقصر قامة من نظرائهم.
وفي ظل هذه المعادلة نجح لاعبو كليفلاند في إبقاء لاعبي بوسطن بعيدين عن أسفل السلة للحد من قدراتهم الهجومية ونجحوا بذلك مرغمين إياهم على التسديد المتوسط والبعيد في ظل سيطرة المضيف على المرتدات التي جاء منها العديد من السلات للوبرون أو جيف غرين.
ووجد لوبرون في هذا الربع مساندة هجومية أفضل من غرين وتريستان تومسون، علماً أنه قبل نهاية الربع بدقيقتين، كان لوبرون قد سجل 17 نقطة خلال 22 دقيقة والتقط 10 كرات مرتدة ومرر تمريرتين حاسمتين، وهذا المجهود هو ما أبقى فريقه دائماً في أجواء اللقاء.
وقبل نهاية الربع بثوان حقق براون ثلاثية قاتلة اعادت الفارق إلى أربع نقاط لينتهي الربع بنتيجة 43-39 في ظل عنوان واحد لوبرون في مواجهة بوسطن مع لحظ تدني نسبة التسجيل من الطرفين باستثناء آل هورفورد الذي أبدع أسفل السلة وسجل 14 نقطة مع نسبة تسجيل بلغت 85.7%.
خلاصة الفترة الأولى
أبقى لوبرون جيمس وحده فريق كليفلاند في أجواء اللقاء في ظل قيادته المبادرة فردياً، حتى أن بدلاء كليفلاند لم يسجلوا إلا نقطتين في ربعين، مقابل 8 نقاط لبدلاء بوسطن. في المقابل تنوعت أسلحة بوسطن أكثر بواسطة تايتوم وتسديداته المتوسطة واختراقاته المهارية، وأسفل السلة بواسطة آل هورفورد الذي تعرض لدفاع مزدوج بعد تألقه ما أرغم بوسطن على خسارة الكرة أكثر وأمن مرتدات فعالة لكليفلاند.
الربع الثالث
اشتد دفاع بوسطن على لاعبي كليفلاند في ظل تراجع مبادرات لوبرون التسجيلية الذي حاول أكثر تدوير الكرة ومنح زملائه فرص التسجيل إنما دون أي فعالية منهم، فمضت 4.39 دقائق ولم يسجل المضيف إلا نقطتين حتى كسر سميث العقم بثلاثية رافعاً رصيده إلى ثماني نقاط ومعيداً فريقه إلى الأجواء 44-47 ما دفع بوسطن لطلب وقت مستقطع.
وبعد الوقت المستقطع ارتفعت نسبة التسجيل بوضوح لدى الفريقين ولقي الملك مساندة أفضل هجومية إذ حقق غرين وجايمس ثلاثيتين بتمريرتين من لوبرون في حين أخفق بوسطن في الرد الذي اعتمد كثيرا على مهارة تايتوم في الاختراق والتمرير إنما دون نجاع ليتقدم كليفلاند 56-51 بعد تصدي من لوبرون تبعه خطأ على جيف غرين ورميتين سجل منهما واحدة.
وما برز في هذا الربع الحصار الكامل على آل هورفورد الذي لم يسجل أي نقطة ما دفع ستيفنز لاستبداله بلاعب الارتكاز آرون باينس.
ونجح باينس في خلخلة دفاع كليفلاند أكثر من مرة، منتزعا الخطأ الثالث من لوبرون ما وضعه في منطقة الخطر، ومنح باينس فريقه التعادل مجدداً 56-56 من الرميات الحرة، إلا ان الملك أبى إلا قول كلته بتسجيله ثلاثية امنت التقدم لفريقه مجدداً 59-56 مع نهاية الربع الذي انقضى (20-13).
الربع الرابع
تابع كليفلاند تحسين نسب التسجيل من خارج القوس حين ضرب البديل كيلي كورفر بتمريرة حاسمة سابعة من لوبرون ليتقدم كليفلاند 67-64 قبل ان ينال تايتوم رميتين حرتين سجلهما مقلصاً النتيجة إلى نقطة.
ومع تبقي 7.20 دقائق لنهاية المباراة ارتكب لوبرون خطأه الرابع لكنه سجل بعدها ثنائية مانحاً فريقه التقدم 71-67، ما دفع ستيفنز لطلب وقت مستقطع تقدم بعدها بوسطن بثلاثية من جايسون تايتوم سبقتها ثنائية من اللاعب نفسه بكرة ساحقة.
وفي ظل تألق تايتوم (20 عاماً) الذي كان قبل سنتين فقط في المدرسة الثانوية، اتجه اللقاء لمبارزة شخصية مع لوبرون الذي وظف خبرته لاستدراج اللاعب الشاب الانفجاري لارتكاب الأخطاء.
واخذ لوبرون مهمة الدقائق الأخيرة على عاتقه في القيادة والتسجيل والمرتدات الدفاعية وإيقاع المباراة، ليتقدم فريقه بفارق خمس نقاط 79-74 مع تبقي دقيقتين على النهاية، ثم تصاعد الفارق إلى 84-74 مع سلة وخطأ لجيمس في ظل تسرع لاعبي بوسطن وعجز خبرتهم امام خبرة "الملك" الذي يمكن القول إنه بمفرده ألحق الخسارة الأولى ببوسطن على أرضه في البلاي أوف هذا الموسم وقاد فريقه إلى نهائي جديد.