دورتموند يأمل بهدية واحتجاجات تضامنية مع فلويد
يمني دورتموند النفس بهدية من ليفركوزن تنعش آماله مجددا.
ويتصدر بايرن ميونيخ الترتيب بفارق سبع نقاط عن مطارده المباشر دورتموند الذي يخوض اختبارا لا يخلو من صعوبة يوم السبت في المرحلة الثلاثين أمام ضيفه هرتا برلين صاحب ثاني أفضل سجل منذ استئناف المنافسات التي كانت معلقة بسبب فيروس كورونا المستجد.
فيما يسعى بايرن ميونيخ إلى تشديد قبضته على الصدارة عندما يحل السبت ضيفا على باير ليفركوزن في مباراة صعبة.
وحقق دورتموند فوزا كاسحا الجولة الماضية خارج أرضه على بادربورن ٦-١.
ومنذ الاستئناف حقق الفريق الأصفر والأسود ثلاثة انتصارات ومني بخسارة واحدة كانت أمام بايرن وهي التي أضعفت حظوظه كثيرا في المنافسة على اللقب.
ويمني دورتموند النفس بهدية من ليفركوزن تنعش آماله مجددا خاصة وأن النادي البافاري تنتظره مواجهة قوية في المرحلة المقبلة ضد بوروسيا مونشنغلادباخ قبل ان يحل ضيفا على فيردر بريمن الذي يعاني من أجل البقاء.
وتقام المرحلة الثلاثون على وقع الاحتجاجات المناهضة للعنصرية على خلفية مصرع المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطة بلاده في 25 الشهر الماضي، حيث يفكر اللاعبون في البوندسليغا في تنظيم احتجاجات جماعية بعدما استهلها أربعة لاعبين الأسبوع الماضي: لاعبا بوروسيا دورتموند الإنكليزي جايدون سانشو والمغربي أشرف حكيمي، الفرنسي ماركوس تورام مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ ولاعب شالكه الأميركي وينستون ماكيني.
وكان الاتحاد الألماني أعلن الأربعاء أنه لن يعاقب هذا الرباعي مشيرا إلى أنه "يريد الاحتفاظ بهذا القرار خلال المراحل المقبلة (من الدوري) حتى ولو ظهرت حركات مناهضة للعنصرية على اثر الوفاة العنيفة لجورج فلويد".
وطالب عدد من لاعبي بايرن ميونيخ هذا الأسبوع بالتضامن مع فلويد، وقال نجم خط هجومه توماس مولر قبل مباراة ليفركوزن "كانت الرياضة دائما قادرة على تقاسم السلطة، ومحاولة إظهار للعالم أننا مجتمع وأننا أقوياء معا".
وأضاف "لدينا العديد من الأشخاص المختلفين في الرياضة، ولا يهم اللون. فالرياضة لديها القدرة على الجمع بين الناس للتحدث بلسان واحد".
وكشف النجم البافاري يوشوا كيميش أن لاعبي ناديه تحدثوا عن استخدام منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز موقفهم ضد العنصرية، في حين دعا زميله قطب الدفاع جيروم بواتنغ المشاهير من الرياضيين البيض الى رفع الصوت والانضمام الى المنددين بما حصل لفلويد، ابن الـ46 عاما الذي قضى اختناقا قبل نحو أسبوع على أيدي شرطي أبيض في مينيابوليس ثبته على الأرض وركع فوق عنقه، في حادثة أثارت موجة احتجاجات عارمة متواصلة في عشرات المدن الأميركية.
وقال بواتنغ ذو الأصول الغانية في حديث لإذاعة "دويتشه فيله" المحلية "أصواتنا تحمل، لدينا منصة ونمس الكثير من الناس".
وأضاف "من الواضح أن جميع الرياضيين البيض الذين لا يتحدثون الآن ليسوا عنصريين، ولكن بالطبع من المستحسن أن يستخدموا سمعتهم لهذه القضية. كثيرون يفعلون ذلك، لكن أعتقد أننا نستطيع فعل المزيد".