بالفيديو - فالكه والذوادي يضعان النقاط على الحروف
متابعة: خالد برهان
تصوير: سامر الرجّال
وصف حسن الذوادي الرئيس التنفيذي للجنة العليا للمشاريع والإرث الاجتماع التنفيذي الذي جرى اليوم الأربعاء بين اللجنة المنظّمة المحلية ووفد الاتحاد الدولي لكرة القدم برئاسة الأمين العام للاتحاد الألماني جيروم فالكه بأنه "تاريخي".
وقال الذوادي في افتتاح المؤتمر الصحفي الذي جرى بعد الاجتماع أن ذلك يأتي بعد أربع سنوات من التخطيط والإعداد: "إنها خطوة أساسية بالنسبة لنا، كان اجتماعاً إيجابياً أظهرنا خلاله مدى التقدّم الذي حقّقناه، إنها لحظة من الفخر ونحن نمضي قدماً في تنظيم أول كأس عالم في الشرق الأوسط".
من جانبه قال فالكه إن مونديال قطر 2022 سيكون "بطولة خاصة جداً"، وأوضح أن التنظيم سيكون ملائماً للجميع: "المنتخبات المشاركة والإعلاميين والجمهور سيتمتّعون ببطولة مميّزة، سيكون الجميع في مدينة واحدة".
وأوجز فالكه زيارته بالقول: "ناقشنا عدد الملاعب التي سنعتمدها في المونديال، نفكّر حالياً بعشرة ملاعب لكن ممكن أن يكون 8 أو 12، القرار سيكون في نهاية هذا العام، كما بحثنا مدّة إقامة البطولة ووصلنا لقرار أن تُقام على مدار 28 يوماً بدلاً من 32".
وحول اجتماع فريق العمل الخاص بتحديد موعد إقامة البطولة والذي جرى يوم الثلاثاء في الدوحة قال فالكه: "التوصية التي خرج بها فريق العمل أن يُقام المونديال بين نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، أما موعد انطلاق البطولة في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر فهو غير مؤكّد أو رسمي وسنناقش ذلك في اجتماع اللجنة التنفيذية الشهر القادم".
لماذا علينا أن نعتذر ؟
[[{"uri": "/media/42533", "style": ""}]]
وردّ فالكه على سؤال حول إمكانية اعتذار الاتحاد الدولي من الأندية: "الوقت الآن ليس للاعتذارات، البطولة ستلعب في بلد لا يمكن إقامة المباريات فيه صيفاً، علينا أن نقبل بذلك خاصة أنه لمرّة واحدة، الفيفا يعمل على تحقيق الاستفادة للدول والشعوب وتطوير اللعبة وتأمين عوائد اقتصادية لها، نحن لا ندمّر اللعبة ولا نؤثّر على المسابقات المحلية، على الجميع التكيّف مع ذلك ولقد حاولنا أن نجد التاريخ المناسب لكي لا يؤثّر على الموسم، الاتحاد الأوروبي يؤيّد الموعد المقترح، وكذلك الاتحاد الأفريقي أبدى مرونة وإيجابية كبيرة حول موعد كأس الأمم الأفريقية 2023".
وفي ردّ على سؤال آخر حول تقديم الفيفا لتنازلات بشأن موعد التنظيم وقبوله بدفع تعويضات مالية للأندية خاصة الإنكليزية: "ما هو التنازل الذي قمنا به؟، مسألة تعديل مواعيد المنافسات المحلية أمر لن يكون مستحيلاً، هناك 7 سنوات لتنظيم البرامج، اللاعبون المشاركون في المونديال سيكونون بأفضل حالٍ بدنياً لأن البطولة لن تُقام بعد نهاية الموسم، ولدينا اتّفاق مع الأندية بخصوص لاعبي المنتخبات منذ عام 2010، الجميع يقدّم تنازلات ولن يكون هناك تعويض لأحد، والدوري الإنكليزي لم يطالب بأيّ تعويض".
فرصة رائعة للجميع
[[{"uri": "/media/42529", "style": ""}]]
وقال الذوادي في معرض ردّه على الجدل حول تنظيم وموعد المونديال: "هذه أول كأس عالم في الشرق الأوسط، إنها خطوة رائدة تجسّد شغف الناس في المنطقة بلعبة كرة القدم، البطولة ستكون منصّة لفتح الأبواب والعقول خاصة مع حالة الاستقطاب والتوتر السائدة في العالم الآن، إنها فرصة رائعة لنا جميعاً، أتمنى أن يرى الجميع الجوانب الإيجابية بدلاً من التركيز على الجوانب السلبية فقط، لقد ساهم فوز العراق بكأس آسيا 2007 في توحيد الشعب العراقي رغم أنه يعيش حالة حرب، الاتحاد الدولي يؤكّد على فصل الرياضة عن السياسة وهذا ما نلتزم به".
وردّ الذوادي على سؤال حول تأثر خطط قطر لتنظيم البطولة بانخفاض أسعار النفط حالياً: "التزامنا أكيد بكل ما خطّطنا له، لا يهمنا تراجع الأسعار فنحن لا نصرف ببذخ وننظر إلى المشاريع بشكل موضوعي يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030".
كما أكّد أن إقامة المباريات شتاءً لن يغيّر من خطط تكنولوجيا التبريد التي تطوّرها قطر للملاعب والمنشآت: "خطط تبريد الملاعب ستترك إرثاً لما بعد كأس العالم، أبحاثنا مستمرّة لتطبيق ذلك في الأماكن الخارجية كمناطق المشجّعين وملاعب التدريب، نسعى إلى تحويل المنشآت إلى بيوت خضراء، ونحن نطمح لاستخدام هذه التكنولوجيا في بلادنا من أجل الأمن الغذائي أيضاً".
عمل تكاملي
وعاد الذوادي ليوضح من جديد دور اللجنة المحلية المنظّمة مؤكّداً أن دورها تكاملي مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، فالأولى تعمل تحت مظلّة الفيفا وتعنى بكلّ شؤون تنظيم البطولة، أما الثانية فهي شبه حكومية تعمل على تأمين كلّ متطلبات الحدث وتشرف على تخطيط الأعمال المتعلّقة به في الدولة مثل البنى التحتية والنقل والاتصالات".
كأس القارات 2021
كما أكّد فالكه طرح فكرة إقامة كأس العالم للقارات 2021 في بلد آخر غير قطر، على أن تقام كأس العالم للأندية 2021 بدلاً منها في قطر: "هناك نقاش مع الاتحاد الآسيوي وقطر وندرس آلية تنفيذ هذا التعديل، كأس القارات تُقام في شهر حزيران/يونيو ونحن لا نرغب في إجراء تعديل إضافي على روزنامة المسابقات".
زيارة أولى
وأعلن فالكه أنه قام بزيارة أول ملعب بدأت فيه الأعمال الإنشائية: "لقد زرت ملعب الوكرة الذي بدأت فيه الأعمال الإنشائية وكذلك مركز سكن العمّال، لدينا بعض الملاحظات التي يجب إيجاد حلول لها، لكن معدّل البناء والتشييد أعلى من المتوقّع وسيكون لدينا زيارات أخرى قريبة إلى الدوحة، أنا سعيد جداً بما قمنا به حتى الآن وأجزم أننا سنشهد بطولة مميّزة جداً".
من جانبه قال الذوادي حول مسألة حقوق العمال في قطر: "كأس العالم محفّز لنا في هذا المجال، لدينا تشريعات حكومية بدأت منذ عدّة سنوات، نحن نطبّق معايير دولية ونسعى إلى تطوير الظروف والقوانين بشكلّ مستمرّ لكن ذلك لا يتمّ بين عشيّة وضحاها".
أخبار متعلقة