وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين اللذين سيسعى كلّ منهما إلى تحقيق نتيجة إيجابية تؤمن له خوض مباراة الإياب في 22 تشرين الأول/أكتوبر المقبل في الرياض بارتياح كبير في سعيهما إلى بلوغ المباراة النهائية والتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخ كلّ منهما.

وسيحاول السد الاستفادة على أكمل وجه من عاملي الأرض والجمهور في سعيه إلى إضافة الهلال إلى قائمة ضحاياه في النسخة الحالية بعدما تخطى مواطنه النصر، بطل الدوري السعودي، في ربع النهائي.

والتقى الفريقان كثيراً خلال مشوار المسابقة، لكن أبرز لقاءاتهما في المراحل الاقصائية كان عام 2014 في الدور ربع النهائي عندما فاز الهلال 1-صفر ذهاباً في الدوحة سجله سلمان الفرج (71) وتعادلا سلباً في الإياب بالرياض.

- "هدفنا التواجد في النهائي" -                  

واستعد السد جيدا للمباراة وهو استفاد أيضاً من تأجيل مباراته أمام العربي الجمعة في الدوري المحلي الذي يتصدره بالعلامة الكاملة من أربع مباريات، آخرها عندما تغلب على السيلية 3-1 الثلاثاء الماضي، حيث شدّد بعدها مدربه الدولي الإسباني السابق تشافي هرنانديز على أهمية مواجهة الهلال.

وقال تشافي: "مباراة الهلال هي إحدى اهم مباريات السد هذا الموسم وهدفنا هو التواجد في النهائي وسنعمل كلّ ما في وسعنا لتحقيق ذلك".

ويخوض السد مباراة الغد بصفوف مكتملة بعودة الظهير الأيسر عبد الكريم حسن، أفضل لاعب في اسيا 2018، بعد غيابه عن لقاء السيلية للإصابة.
ويعوّل تشافي على خط الهجوم القوي بقيادة الدولي الجزائري بغداد بونجاح والجناحين حسن الهيدوس وأكرم عفيف، ومن خلفهما العقل المفكر وصانع الألعاب الكوري الجنوبي نام تاي هي والاسباني غابي.

لكن مهمة دفاع السد لن تكون سهلة بقيادة بوعلام خوخي وطارق سلمان ومن خلفهما حارس المرمى سعد الشيب الذي تألق أمام النصر في ربع النهائي، كون الهلال يمتلك مهاجمين من العيار الثقيل بقيادة الفرنسي بافيتيمبي غوميس والايطالي سيباستيان جوفينكو والبيروفي أندريه كاريو.

واستعاد الهلال، المنتشي بإقصائه مواطنه اتحاد جدة من ربع النهائي، خدمات لاعبه سلمان الفرج بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن المباراة الأخيرة في الدوري ضد التعاون (2-1)، كما عاد نجمه جوفينكو إلى التدريبات بعد اضطراره إلى عدم إكمال مباراة التعاون بسبب آلام في العضلة الخلفية.

وتأكد غياب نواف العابد بسبب إصابته بتمزق في عضلة الفخذ التي ستبعده عن الملاعب لمدة عشرة أيام.