الغولف وركوب الأمواج يرجّحان تأجيل الأولمبياد
يشترك الفاعلون في رياضتي الغولف وركوب الأمواج في ترجيح فكرة تأجيل الأولمبياد عوضاً عن إقامته في موعده بسبب الظروف القاهرة التي فرضها تفشي وباء كورونا بين دول العالم.
رأى رئيس الاتحاد الآسيوي للغولف تشو مين ثانت ان إقامة دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو في صيف العام الحالي "غير مرجحة"، في ظل المخاوف العالمية من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتجد اللجنة الأولمبية الدولية والسلطات اليابانية نفسيهما تحت ضغوط متزايدة بسبب عزمهما المعلن حتى الآن على المضي في التحضير لإقامة الدورة في موعدها المقرر (24 تموز/يوليو-التاسع من آب/أغسطس)، لاسيما من قبل رياضيين يعتبرون ان هذا الإصرار يضعهم في "خطر"، لاسيما وان كل تحضيراتهم للدورة الصيفية مضطربة الآن بسبب القيود الكبيرة المفروضة عالميا على حركة التنقل والسفر ضمن جهود مكافحة تفشي "كوفيد-19".
وقال تشو مين في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "أعتقد ان الجميع في حال من الصدمة حاليا، ويحاولون استخلاص ما يجب القيام به".
وأضاف تعليقا على الموقف الحالي للجنة الأولمبية الدولية والسلطات اليابانية "يمكنني ان أتفهم لماذا يريدون المضي قدما بدورة الألعاب. ستكون ثمة مضاعفات هائلة على صعيد الإيرادات بالنسبة لاقتصاد اليابان. لكن الأمر (إقامة الدورة في موعدها) يبدو غير مرجح بشكل كبير برأيي".
وأثّر تفشي فيروس كورونا المستجد على غالبية الأحداث الرياضية عالميا، وطال أيضا منافسات الغولف التي يتوقع ان تغيب حتى موعد التصفيات المؤهلة للأولمبياد المقررة في 22 حزيران/يونيو، علما بأن إقامة الأحداث الرياضية سيرتبط حكما بمدى الحد من تفشي الفيروس في الفترة المقبلة.
وأوضح المسؤول الآسيوي "خطتنا الأساسية كانت إقامة نحو 16 أو 17 دورة قبل موعد التصفيات الأولمبية (...) حاليا، لدينا أربعة أو خمسة لاعبين فقط مؤهلين للمشاركة في الأولمبياد".
ركوب الأمواج.. ظرف قاهر وظهور مؤجل
تأثرت تحضيرات نجم رياضة ركوب الأمواج الياباني كانوا إيغاراشي لأولمبياد طوكيو 2020 بشدة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، لكنه لا يزال يأمل بتفادي إلغاء "موجع" للألعاب المقررة الصيف المقبل.
وقال إبن الثانية والعشرين في مقابلة مع فرانس برس من مدينة لوس أنجليس الأميركية "حظر السفر هو أكثر ما يؤثر علينا راهنا. عدم القدرة على الذهاب الى أي مكان".
وتابع "في رياضة ركوب الامواج يتعين علينا السفر كثيرا، للتدرب في ظروف مختلفة ونوعية أمواج مختلفة في العالم".
وأضاف ايغاراشي المولود والناشئ في الولايات المتحدة، لكنه يمثل اليابان في المسابقات الدولية، "بالنسبة لي كرياضي، ومشارك محتمل في الاولمبياد، هذا الأمر يؤثر على تماريني".
ويأمل الرياضي الياباني بأن يحرز ميدالية ذهبية لبلاده في الأولمبياد المهدد بالتأجيل بسبب تفشي فيروس "كوفيد-19".
لكن انطلاق مسابقة ركوب الأمواج "سورفينغ" للمرة الأولى في تاريخ الألعاب، قد يتأخر عن موعده المرتقب، وسط شكوك ودعوات متزايدة لإرجاء الدورة.
فقد قلص المنظمون التصفيات، اختبارات الأحداث وغيّروا مسار الشعلة الأولمبية. والثلاثاء، أعلن نائب رئيس اللجنة الأولمبية كوزو تاشيما إصابته بالفيروس.
وفي ظل حالات الحجر الصحي المتزايدة وتأجيل بطولات وسباقات ومنافسات رياضية، يعيش الرياضيون حالة غموض قبل الألعاب، وهو ما يجعل "من الصعب نوعا ما تحفيز نفسك، ان تستعد لشيء قد لا يحدث"، بحسب إيغاراشي.
ويضيف الرياضي الشاب "ربما هذا وقت لنكون قلقين وغير متأكدين".
ودخلت رياضة ركوب الأمواج الى روزنامة الالعاب في محاولة لجذب مزيد من المشاهدين الشبان، وذلك الى جانب المنضمين الجدد: التزلج على الألواح والتسلق الرياضي.
وستقام منافسات ركوب الأمواج في تشيبا، شمال-شرق العاصمة طوكيو.
ورأت اللجنة الاولمبية الدولية الأربعاء ان "هذا وضع استثنائي يتطلب حلولا استثنائية. اللجنة الأولمبية الدولية ملتزمة إيجاد حل يتسبب بأقل تأثير سلبي على الرياضيين، مع الحفاظ على نزاهة الدورة وصحة الرياضيين"، معتبرة ان "أي حل لن يكون مثاليا في هذا الوضع، ولهذا نحن نعول على مسؤولية الرياضيين وتضامنهم".
وسبق لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أن أكّد ان اللجنة ستتبع توصيات منظمة الصحة العالمية في أي قرار محتمل قد تتأخذه بشأن مصير الألعاب.
واعتبر إيغاراشي ان إلغاء الألعاب سيكون "موجعا لكثيرين".
لكنه عبر عن ثقته بأن اللجنة الدولية ستتخذ القرار المناسب "أعرف ان اللجنة الاولمبية الدولية ستفكر في صحة الرياضيين وايضا ستقوم بالعمل الصحيح... سأبقى أفكر بإيجابية".