لاعبة جمباز أوزبكية تستعد لمشاركة ثامنة بعمر الـ44
بعمر الرابعة والأربعين تستعد لاعبة الجمباز الاوزبكية أوكسانا تشوسوفيتينا للمشاركة للمرة الثامنة في الألعاب الأولمبية الصيفية، في رياضة تبرز فيها الرياضيات المراهقات عادة.
وقالت تشوسوفيتينا في مقابلة في طشقند "أحب الجمباز. أقول لنفسي: لما لا أتدرب واؤدي إذا كنت قادرة على ذلك؟ لو توقفت لكنت ندمت على ذلك".
وفيما تشتعل رغبة المنافسة بداخلها، قالت تشوسوفيتينا أنها وعدت عائلتها التي وصفتها بـ"الدافع الأقوى" بأن طوكيو 2020 سيكون الأولمبياد الأخير لها.
استهلت تشوسوفيتينا مشاركاتها الدولية مع الاتحاد السوفياتي، لكن بعد تفككه، شاركت في أولمبياد برشلونة 1992 مع منتخب موحد يمثل الجمهوريات السابقة للاتحاد السوفياتي.
هناك أحرزت ذهبية الفرق، بيد أنها انتظرت 16 عاماً وأربع نسخ من الألعاب لاحرز ميدالية أولمبية جديدة.
في بكين 2008 توّجت بفضية حصان القفز، حيث كانت تمثل ألمانيا اثر انتقالها هناك عام 2002 لعلاج ابنها أليشر من سرطان الدم والذي أثبت نجاعته.
لكن طوكيو 2020 ستكون النسخة الأولمبية الخامسة تمثل فيها اوزبكستان الواقعة في وسط آسيا والبالغ عدد سكانها 33 مليون نسمة، حيث تحظى بتقدير كبير لدرجة ظهرت صورتها على طوابع البريد.
حضورها في أولمبياد ريو 2016، جعلها لاعبة الجمباز الوحيدة في التاريخ تشارك في سبعة أولمبيادات توالياً.
قالت تشوسوفيتينا في مقابلة مع وكالة فرانس برس خلال استراحة بين تمارينها أن ابنها أليشر البالغ راهنا 20 عاماً هو من أقنعها بوضع حد لمسيرتها الدولية "يقلق كثير بشأني، بأن أتعرض لاصابة أو أمرض".
تبقى لحظتها الأولمبية المفضلة عند عودتها من بكين حيث صعدت على المنصة مع منافسات من الصين وكوريا الشمالية تصغرها بأكثر من عشر سنوات.
تذكرت "عندما عدت أبلغني الأطباء بأن ابني سيكون أخيراً بصحة جيدة. بالنسبة للأم فهذا الخبر لا يمكن مقارنته بأية ميدالية".
فضل جديد
استمرارية تشوسوفيتينا على المستوى الرياضي الاحترافي قد لا تكون بالغة الأهمية بالنسبة للنجمة الأوزبكية، لكنها مصدر الهام مستمر للاعبات شابات يتدربن معها في مركز الجمباز الجمهوري في العاصمة طشقند.
ترى مدربتها ليودميلا لي "هي بالفعل رياضية عالية المستوى. تعرف جسدها وقدراته. وظيفتنا الوحيدة أن نساعدها على البقاء في هذا المستوى".
وتشوسوفيتينا متزوجة من باخودير قربانوف، المشارك السابق في الالعاب الاولمبية تحت الوان اوزبكستان في رياضة المصارعة اليونانية-الرومانية في اولمبيادي 1996 و2000.
ضحى بكامل مسيرته من أجل زوجته وركّز على مساعدة أوليشر في التغلب على سرطان الدم، وهو قرار ليس نادما عليه.
يقول قربانوف في منزله المتواضع في ضواحي طشقند "لم نخطط لأولمبياد رابع، فكيف عن المشاركة للمرة الثامنة. نحن فخورون فيها".
وتابع "أنا وابني نحاول مواكبتها".
تركز تشوسوفيتينا راهناً على ألعاب طوكيو، لكن لديها الكثير من الخطط بعد الاعتزال.
الأولى هي انشاء أكاديمية جمباز في طشقند لصناعة الجيل القادم من لاعبي الجمباز الأوزبك.
والأخرى هي نقل حصان القفز والعارضة إلى "عرض جمباز مسرحي" تأمل في أن يكون وداعاً مناسباً لمسيرتها الاحترافية وطريقة لرفع شعبية الرياضة محلياً.
وقالت لفرانس برس "أريد من شعبي أن يحب الجمباز، واكتشاف مدى جماله". تابعت "عندما يرى الناس (العرض) سيسارعون لتسجيل أولادهم في رياضة الجمباز".