الدوري الماسي: كوكبة عالمية من الأبطال والبطلات في جولة الدوحة
تتجه الأنظار الجمعة الى العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف الجولة الأولى من الدوري الماسي لألعاب القوى.
وقبل عام من بطولة العالم المقررة في الدوحة بالذات بين 29 ايلول/سبتمبر و6 تشرين الاول/اكتوبر 2019، يعتبر القطري معتز برشم، نجم الوثب العالي، أحد أبرز وجوه الحقبة الآنية من "أم الألعاب"، لا سيما بعد تتويجه باللقب العالمي الصيف الماضي في لندن وهو سيكون في مقدمة المشاركين.
ويحمل الرياضي القطري ثالث أفضل رقم في تاريخ المسابقة (2.43 م)، وهو اختير في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أفضل رياضي للعام خلال الحفل السنوي للاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وسيكون ابن الـ26 عاما أبرز وجوه لقاء الدوحة الى جانب الأميركي كريستيان تايلور، صاحب ثاني أفضل رقم في تاريخ الوثبة الثلاثية (18.21 م)، والكندي اندري دي غراس صاحب فضية 200 م في اولمبياد ريو 2016.
وعند السيدات، ستكون المواجهة مثيرة في سباق 100 م بين البطلة الأولمبية الجامايكية ايلاين طومسون والعاجيتين مورييل اهوريه وماري-جوزي تا لو والهولندية دافني شيبرز.
وتجد الجنوب افريقية الفائزة بذهبية سباق 800 م في اولمبيادي 2012 و2016 نفسها في موقف معقد مجدداً بعدما حدد الاتحاد الدولي ألعاب القوى المستوى الأقصى لمعدل هرمون التستوستيرون الذكوري عند عداءات المسافات المتوسطة من 400 م الى الميل.
وحدد الاتحاد الدولي المعدل بـ 5 نانومول في ليتر الدم الواحد من أجل السماح للعداءات بالمشاركة. ويبدأ العمل بتطبيق القانون الجديد في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وللحفاظ على اهلية مشاركتها، كان يتعين على سيمينيا الخضوع لعلاج طبي من اجل تخفيض مستوى التستوستيرون، وهي كانت تتناول الأدوية من دون أن تكون مريضة قبل أن تصدر "كاس" حكماً بتعليق العمل بقرار الاتحاد الدولي لمدة عامين.
ومنحت "كاس" الاتحاد الدولي حتى تموز/يوليو 2016 لكي يثبت علميا بأن الرياضيات اللواتي ينتجن الاندروجين بشكل مفرط يتمتعن بأفضلية مقارنة مع منافساتهن "الطبيعيات".
وأجريت دراسة بتكليف وتمويل من الاتحاد الدولي والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ونشرتها المجلة البريطانية للطب الرياضي، وتم تحليل أكثر 2100 عينة اندروجين من رياضيات شاركن في نسختي 2011 و2013 لبطولة العالم.
وأظهرت الدراسة أن المستوى العالي من التستوستيرون الذي تنتجه بعض الرياضيات يمنحهن أفضلية "كبيرة" في بعض المسابقات مثل سباقي 400 و800 م ورمي المطرقة والقفز بالزانة.
وسيكون لقاء الدوحة، أولى الجولات الـ14 من الدوري الماسي، المشاركة الأولى لسيمينيا بعد القرار الصادر.
وحتى الآن، وحدها البطلة الأولمبية والعالمية للقفز بالزانة اليونانية ايكاتيريني ستافينيدي كانت لديها الجرأة للحديث عن هذه المسألة من الدوحة، بالقول "أنا لست موافقة على هذا القرار وأشعر بالسوء حيال سيمينيا".
وسخرت ستافينيدي من فكرة تحقيق المساواة التي يروج لها الاتحاد الدولي، قائلة "أنا واحدة من أقصر النساء في الميدان، فهل هذا يعني أننا سنقطع أرجل الطويلات لأن هناك علاقة بين الحجم والأداء في القفز بالزانة؟".وأضافت "أجد أنه من الغريب التركيز على بضعة رياضات وليس الكل بالمجمل. إذا وصل شخص ما (مع مستويات عالية في هرمون التستوستيرون) العام المقبل وشارك في القفز بالزانة أو الوثب العالي، ماذا سنفعل؟".