ما الذي يجب معرفته عن رياض محرز وجائزة أفضل لاعب؟
جاء فوز الجزائري رياض محرز بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز ليفتح صفحة جديدة في تاريخ الجائزة والمسابقة وكرة القدم ككل.
مازن الريس
وتقدم محرز على زميله جيمي فاردي ومهاجم توتنهام هاري كين والألماني مسعود أوزيل صانع ألعاب أرسنال، لينال أول عربي وأول أفريقي يفوز بالجائزة ثمرة إسهامه الكبير في تصدر فريقه ليستر سيتي لمسابقة الدوري الممتاز بفارق 8 نقاط عن توتنهام حالياً.
جائزة للتاريخ
رياض محرز أثبت أنّ اللعب مع فريق بحجم ليستر سيتي لا يعني بالضرورة عدم التقدم على نجوم يلعبون في أندية أكثر شهرة ودعماً إعلامياً، أثبت أنّ قيمة اللاعب الحقيقية تقاس بما يقدمه على أرض الملعب لا بالمبالغ التي تدفع فيه، أثبت أنّ التأخر في تحقيق الأحلام لا يعني استحالة تحقيقها، أثبت أنّ اللاعبين العرب قادرين على الإبداع في أكبر الدوريات الأوروبية.
هو أثبت أنّ كلمة المستحيل ليست موجودة في قاموس كرة القدم.
محرز الأكثر تكاملاً
صاحب الـ25 عاماً كان الأكثر تهديفاً بين لاعبي خط الوسط في الدوري هذا الموسم حتى الآن والأكثر صناعة مقارنة بمنافسيه على الجائزة من المهاجمين.
ولا شك بأنّ ما أسهم كثيراً في فوز محرز هو صناعته للفارق بزمالة ألبرايتون ودرينك ووتر وبلاعب يحمي ظهره اسمه سيمبسون في الوقت الذي تهيأت به جميع الظروف أمام لاعبين بحجم أوزيل وهازار وكين وأغويرو وغيرهم، لذلك لو لم يتوّج محرز لكان فاردي الخيار الثاني.
لماذا فاز محرز؟
ربما سيكون السؤال الأكثر منطقية لماذا لا يفوز محرز؟، فالدولي الجزائري فعل كلّ شيء ممكن كي يكون الأحق بالجائزة.
محرز صنع هدفين أمام أستون فيلا (3-2)، وواحد أمام كلّ من ستوك وساوثهامبتون (2-2)، وصنع هدف الفوز الوحيد على كريستال بالاس، وسجل وصنع على تشيلسي 2-1 وصنع واحد على ليفربول 2-0 كما صنع وسجل على مانشستر سيتي 3-1.
وإذا أردنا الحديث عن تأثير أهداف محرز فالأمر لن يتوقف عند هدف دون آخر، حيث يكفي أن نذكر معلومة مفادها "لم يخسر ليستر في أيّ مباراة سجل بها محرز هدفاً أو أكثر".