20 عاماً على إصابة الظاهرة ...رونالدو الذي عاد ليكون بطلاً
بعض اللاعبين حين يسقطون، تكاد تسمع دقات قلوب الجماهير حول العالم خوفاً على أيقونتهم، فلا تغدو صورة منافس يجري للإطمئنان على غريمه مفاجئة، بل المفاجئ أن يقوم اللاعب بعد عامين ويحرز كأس العالم.
في مثل هذا اليوم قبل 20 عاماً بالتمام والكمال، أصيب البرازيلي رونالدو مهاجم إنتر الإيطالي في ذهاب نهائي كأس إيطاليا ضد لاتسيو، بتمزق كامل في أوتار الركبة، دون أن يلمسه أي لاعب سقط ممسكاً بركتبه خلال مراوغة كان يحاول إنجاحها على أبواب منطقة الجزاء.
ففي الدقيقة 58 أدخل مارتشيللو ليبي نجمه رونالدو لمحاولة تعديل النتيجة، بعد تقدم لاتسيو بهدفين لهدف، ولكن بعد ست دقائق فقط من عودة الظاهرة من تمزق وتر في ركبته في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من العام الذي سبقه، سقط اللاعب وسقطت معه قلوب البرازيليين الذين كانوا يعدون الأيام ليلة بعد أخرى تطلعاً لمونديال 2002.
وقتها قال جيرارد سيلانت، الطبيب الذي قام بإجراء العملية لرونالدو: "يحتاج إلى ما لا يقل عن ثمانية أشهر للتعافي قبل اللعب مرة أخرى، ولا أستطيع حتى أن أقول على وجه اليقين أنه سيلعب مرة أخرى".
قاوم رونالدو تلك الواقعة بكل ما أوتي من قوة اللاعب الذي يريد أن يبهر العالم من جديد وقد نشر موقع فيفا تصريح له آنذاك جاء فيه: "لقد شجعتني عائلتي والأطباء على الحفاظ على رباطة جأشي وكان الأمر يستحق ذلك".
وكانت صدمة رونالدو كبيرة لأنه انتقل من قمة الفرح إلى قمة الحزن، إذ وقبل أيام معدودات من إصابته المشؤومة تلك، أصبح أباً لأول مرة وذلك من زوجته ميلين دومينغيز، وأسماه رونالد، (استمر الزواج لأربع سنوات).
وكان رونالدو تحدث في ذلك الوقت عن مشاعره بعد الإصابة وبعد أن أصبح أباً "أعطتني ولادة ابني رونالد القوة التي كنت بحاجة لها، لتحمل هذا التعذيب الذي لا ينتهي".
بعد ذلك بعامين، لعب رونالدو دوراً رئيسياً في فوز البرازيل بكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ السيليساو، وكان ذلك واحد من أكثر التحديات للاعبي كرة القدم بالأخص بعد أزمة رونالدو المعروفة في نهائي كأس العالم 1998 ونقل عن اللاعب في ذلك الوقت "عملت لمدة عامين ونصف للتعافي من الإصابات و لقد منحنا الله هذا اليوم لي وللمنتخب البرازيلي".
في مونديال 2002 بلغ رونالدو ذروة المجد، فقد سجل ثنائية الفوز باللقب الأغلى، وتوج هدافاً للبطولة.