وجاءت المبارزة على آخر البطاقات المؤهلة إلى نصف النهائي حامية ومشوّقة، حسمتها الفرنسية بشق النفس، لتضرب موعداً مع اليونانية ماريا ساكّاري.

واختتم دور المجموعات في وقت لاحق السبت، عندما فازت البولندية إيغا شفيونتيك، الأولى عالمياً والضامنة تأهلها سابقاً، على الأميركية الشابة كوكو غوف 6-3 و6-0، علماً أن غوف كانت قد فقدت أي أمل بالتأهل عن مجموعة تريسي أوستن التي تصدرتها شفيونتيك بثلاثة انتصارات أمام غارسيا (2-1).

واصبحت غارسيا، المصنفة سادسة، أول لاعبة من بين ثلاثين تنجح في الفوز على كاساتكينا بعد أن تتأخر بمجموعة.

وبعد تعويضها في المجموعة الثانية، حصلت على فرصة كسر إرسال الروسية في شوط تاسع دام 13 دقيقة، لكن كاساتكينا انقذت 6 كرات على كسر ارسالها، لتصمد وتفرض شوطاً حاسماً (تاي بريك).

حصلت غارسيا على كرتين لحسم المباراة، وفي الأخيرة الماراثونية أنهتها على الشبكة وهي منهكة بعد ساعتين و27 دقيقة.

قالت غارسيا عن بلوغها نصف نهائي البطولة الختامية التي تجمع أفضل ثماني لاعبات في العالم "هذا إنجاز كبير دون اي شك. كنت فخورة حقاً أن أكون بين الثماني الأوليات".

تابعت اللاعبة البالغة 29 عاماً التي كانت قد بلغت هذا الدور في مشاركتها الأولى عام 2017 "لا أعرف حقاً إذا كنت أدرك أن نصف النهائي غداً".

ورأت أن هذا الفوز برهن على صوابية أسلوبها الشرس في المنافسات الكبرى "في كل مباراة نقول إنه يجب تقديم كل شيء وهذا حقيقي، لكن في هذه البطولة نعتبر كل مباراة الأخيرة في الموسم".

وكانت غارسيا قد توجت هذا العام بدورات باد هومبورغ ووارسو، قبل إحرازها لقب سينسيناتي، كما بلغت نصف نهائي فلاشينغ ميدوز.

وتتقدّم غارسيا 2-0 في المواجهات المباشرة مع ساكّاري المصنفة خامسة، بينها فوز في سينسيناتي هذه السنة في طريقها نحو اللقب.

من جهتها، تلتقي شفيونتيك، بطلة رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز، البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة سابعة في قاعة ديكيز أرينا في فورت وورث.

ونقلت البطولة إلى تكساس، بسبب التداعيات المستمرة لجائحة كوفيد-19 في شنزن الصينية، بالإضافة إلى نزاع رابطة اللاعبات المحترفات (دبليو تي ايه) مع السلطات الصينية بسبب قضية اللاعبة بنغ شواي.