نانت يطلب تدخل الفيفا للحصول على بدل انتقال سالا
طلب نادي نانت الفرنسي تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للحصول من نادي كارديف سيتي الويلزي، على بدل انتقال لاعبه السابق الأرجنتيني إيميليانو سالا.
وقضى سالا في سن الثامنة والعشرين لدى تحطم طائرة صغيرة كان على متنها، في بحر المانش في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، وهو في طريقه من نانت إلى كارديف بعد اتفاق على انتقاله من الأول إلى الثاني.
ومن أصل القيمة الإجمالية للصفقة التي بلغت 17 مليون يورو، يفترض أن يسدد كارديف دفعة أولية تبلغ ستة ملايين يورو. لكن النادي الويلزي جمّد ذلك بعد مقتل سالا، على رغم أن الانتقال سجِّل رسمياً لدى الهيئات الكروية المعنية قبل الحادث.
وأكد لوكالة فرانس برس متحدث باسم الاتحاد الدولي أن الأخير "تلقى مساء الثلاثاء شكوى من نادي نانت لكرة القدم ضد نادي كارديف سيتي بشأن انتقال إيميليانو سالا. نحن ننظر في المسألة، وتبعاً لذلك ليس لدينا أي تعليق إضافي في هذه المرحلة".
وكان نانت قد بعث في مطلع شباط/فبراير برسالة إلى كارديف يبلغه فيه بضرورة سداد الدفعة الأولى في مهلة عشرة أيام قبل الشروع في إجراء رسمي بحقه لدى الفيفا بحسب الأنظمة.
وبحسب التقارير، يرغب النادي الويلزي في انتظار خلاصات التحقيقات الأولية في حادث تحطم الطائرة الصغيرة التي كان على متنها سالا والطيار المفقود ديفيد إيبوتسون، لتبيان ما إذا كان جزء من المسؤولية عن الحادث يقع على أطراف آخرين (وكلاء أو نانت)، ما قد يؤدي إلى خفض قيمة الصفقة التي كانت قياسية بالنسبة إليه.
ويؤكد نانت أن شهادة توثق رحيل سالا من صفوفه إلى كارديف، قد صدرت قبل وقوع الحادث، ما يعني أن الانتقال أصبح رسمياً قبل تحطم الطائرة، وبالتالي يجب على كارديف أن يفي بالتزاماته كاملة.
وكشف محققون بريطانيون الإثنين أن الطائرة الصغيرة التي كان سالا على متنها، لم تكن تحظى برخصة القيام برحلات تجارية. وأوضح المكتب البريطاني للتحقيقات في الحوادث الجوية أن الطائرة كان يسمح لها برحلات "خاصة" يتم فيها تشارك الكلفة بين الطيار والراكب.
وأشار المكتب في تقرير أولي إلى أن "الأساس الذي تم عليه نقل الراكب (...) لم يتم تحديده بعد، لكن الطيار قام سابقاً بنقل ركاب على أساس تشارك الكلفة".
وتولى وكيلا الأعمال الكرويان ويلي ماكاي ونجله مارك إبرام الصفقة بتوكيل من نادي نانت الفرنسي. وقال ويلي في تصريحات لوسائل إعلام إنكليزية في وقت سابق، إن مارك هو من تولى تنظيم رحلة سالا، وأنه قام بالأمر نفسه سابقاً لعدد من الوسطاء الضالعين في صفقة انتقال اللاعب.