وتقدم إلتشي بثنائية من توقيع لوكاس بويي 42، وبيري ميا 76، فيما عادل للفريق الملكي النجم الكرواتي لوكا مودريتش من ركلة جزاء 82، والمدافع البرازيلي ميلتاو 90+2.
علماً أن النجم الفرنسي كريم بنزيمة كان قد أهدر ركلة جزاء لريال مدريد في الدقيقة 33.
وفوت الفريق الملكي المتصدر فرصة رفع الفارق إلى 6 نقاط عن ملاحقه صاحب الوصافة إشبيلية الذي تعادل أمس أمام ضيفه سلتا فيغو 2-2.
وصار رصيد ريال مدريد 50 نقطة، أما إلتشي فوصل إلى النقطة 23 في المركز الخامس عشر.
وبحسب أوبتا؛ لم يخسر ريال مدريد في آخر 11 مباراة قبل هذه المباراة، ضد إلتشي في الدوري (فاز 10 تعادل1)، وسجل هدفين على الأقل في 9 من المباريات الـ 11، وذلك منذ أن خسر أمامه 1-3 خارج ملعبه في مارس 1978.
وكان ريال الأفضل بوضوح منذ صافرة البداية لكنه اصطدم بتألق الحارس إدغار باديا الذي حرم أولاً البرازيلي فينيسيوس جونيور من افتتاح التسجيل في الدقيقة 11 بصده تسديدة من زاوية ضيقة بعد تبادل للكرة مع الفرنسي كريم بنزيمة.
واختبر لاعب وسط النادي الملكي الألماني توني كروس حظه من قرابة 20 متراً، إلا أن محاولته هزت الشباك الجانبية لمرمى الضيوف (14)، ثم تدخل باديا من دون عناء في وجه محاولة بعيدة للبرازيلي كاسيميرو (20)، قبل أن يتألق في صد تسديدة لبنزيمة بعد عرضية متقنة من النمسوي دافيد ألابا (27).
وبعد عرضية لامست العارضة من لوكاس فاسكيس، سقطت الكرة أمام كاسيميرو الذي أطلقها من قرابة 20 متراً ليصطدم مجدداً بتألق باديا (32).
وحصل ريال على فرصة ذهبية لوضع الكرة في شباك باديا عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء إثر خطأ في المنطقة المحرمة من الكولومبي هيليبلتون بالاسيوس على فينيسيوس جونيور، لكن بنزيمة أخفق تماماً بتسديده الكرة خارج الخشبات الثلاث (33).
ودفع ريال ثمن هذه الفرصة عندما فاجأة إلتشي بهدف التقدم في الدقيقة 42 بكرة رأسية من الأرجنتيني لوكاس بوي بعد عرضية من البديل فيدل تشافيس.
وحاول النادي الملكي العودة إلى اللقاء قبل انتهاء الشوط الأول، لكنه اصطدم مجدداً بتألق باديا الذي حرم بنزيمة من التعويض (45+2)، ثم تعملق في صد ركلة حرة نفذها كروس (4+45).
واعتقد ريال انه حصل على ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني بعد خطأ من بالاسيوس على البلجيكي إدين هازار، لكن الحكم عاد عن قراره بعد الاحتكام الى "في أيه آر" (52)، ثم تعرض النادي الملكي لضربة قاسية بإصابة بنزيمة في الفخذ، لتنتهي أمسية الفرنسي الذي لم يسبق له أن أهدر ركلة جزاء في الدوري الإسباني، تاركاً مكانه للصربي لوكا يوفيتش (58).
وبدا ريال عاجزاً عن إيجاد الحل الذي يمكنه الوصول إلى شباك ضيفه وبدأت ترتسم ملامح الهزيمة الأولى على الإطلاق للنادي الملكي في ملعبه ضد إلتشي في الدوري والأولى منذ 5 اذار/مارس 1978 في ملعب الأخير 3-1.
وحاول فريق أنشيلوتي جاهداً في الدقائق الأخيرة لتجنب هذا السيناريو عبر فينيسيوس جونيور بعد تمريرة من هازار (71)، وميليتاو بعد تمريرة من مواطنه (75)، لكن من دون نجاح.
واكتملت الصدمة حين أضاف إلتشي هدفه الثاني عبر بيري ميا بعد تمريرة متقنة من بوي (76)، ليسجل الضيوف هدفين من أصل ثلاث محاولات فقط بين الخشبات الثلاث.
مودريتش يعيد الحياة لريال
وسعى ريال لتدارك الموقف قبل فوات الأوان لكن رأسية كاسيميرو لم تجد طريقها الى الشباك (78)، ما دفع أنشيلوتي الى الاستعانة بالأوروغوياني فيديريكو فالفيردي وإيسكو بدلاً من هازار وفاسكيز.
وعادت الحياة إلى النادي الملكي عندما أهداه ميا ركلة جزاء بلمسه الكرة في المنطقة المحرمة، فانبرى لها مودريتش وترجمها بنجاح (82)، مسجلاً هدفه الأول في الدوري هذا الموسم.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف ميليتاو التعادل بكرة رأسية بعد عرضية من فينيسيوس جونيور (2+90)، مجنباً فريقه هزيمة محرجة جداً.