- الرئيسية >
- كرة القدم >
- دوري أبطال أوروبا >
- ليفربول ومحمد صلاح: تجاوز أزمة ركلة الجزاء وخسارة التصويت لصالح الشعراوي
ليفربول ومحمد صلاح: تجاوز أزمة ركلة الجزاء وخسارة التصويت لصالح الشعراوي
ليفربول يعرف جيداً كيف يحافظ على تصاعد مستوى نجومه، صلاح مع كلوب سيقدم المزيد من الإبهار، ولن أستغرب نسيان جماهير الريدز لنجومية كوتينيو حتى وإن استمر البرازيلي مع ليفربول.
مازن الريس
لمتابعة كاتب المقال على فيسبوك اضغط هنا
- ونجح محمد صلاح السبت مع ليفربول في هز الشباك بمناسبتين أمام وست هام ليكون رجل مباراة ليفربول ووست هام.
عندما فكّر أشهر نجوم العرب بالانتقال من روما، طرح على نفسه تساؤلات كثيرة: هل يجب عليّ الانتقال إلى ليفربول؟ هل ستنسى جماهير وصحف إنكلترا عدم حصولي على فرصة إثبات نفسي مع تشيلسي؟ أعيش أجمل أيام حياتي في العاصمة الإيطالية فلماذا يجب عليّ الرحيل؟ هل أنا جاهز لخوض هذا التحدي؟
صلاح استمع جيداً لأبو تريكة
عند بدء شائعات رحيله عن روما تذكرت جيداً تصريح النجم محمد أبو تريكة في أواخر الموسم الفائت عندما خاطب صلاح: "لا أريد أن تقع بما وقعت به، عندما تريد اتخاذ قراراتك فكّر بالعقل قبل القلب، أعرف أنك عاطفي مثلي ولكن عليك استخدام عقلك قبل قلبك".
في ذلك اليوم كنت متأكداً أنّ صلاح لن يبقى مع روما وأن شائعات رحيله إلى ليفربول أو غيره هي نتيجة فعلية لضرورة مغادرته لوصيف إيطاليا والبحث عن تجربة جديدة، وكغيري من عشاق محمد صلاح قلقت من حرقه في إنكلترا.
صلاح دخل قلوب عشاق ليفربول
دخل صلاح تدريجياً في أجواء أحد أعرق أندية إنكلترا، إنّه ليفربول، ومن لا يعرف ليفربول؟ نعرف ترتيبه الحالي وعدم تتويجه بلقب الدوري لفترة طويلة، لكن ذلك لا يقلل من تاريخ زعيم الأندية الإنكليزية في دوري أبطال أوروبا.
تأملت جيداً تصريح الداهية الألمانية يورغن كلوب عندما قال: "إن صلاح لن يسدد ركلات الجزاء بعد الآن في ليفربول"، وذلك بعد أيام فقط من تصريحه بأنّ نجم مصر الأول سيتكفل بها دوماً، لكنني بررت موقف كلوب برغبته في عدم حرق نجمه، وذلك عقب إهداره ركلة جزاء أما هدرسفيلد في المباراة التي صنع بها هدفاً (3-0).
فهم كلوب مبكراً أنّ الشاب الذي كان يسافر 12 ساعة عند عودته من تدريبات "المقاولون العرب" إلى بيته عاطفي جداً، وأنّ إهداره ركلة جزاء أخرى قد يدخله بدوامة يصعب الخروج منها، ولذلك قرّر منحه المزيد من الثقة في أرض الملعب بعيداً عن التحكم بمصير مباراة ما، فالوقت ما زال مبكراً، لكنه سيأتي.
خسارة التصويت حافز صلاح الجديد
اليوم تلقى صلاح ضربة أخرى بخسارته تصويت لاعب الأسبوع في دوري الأبطال لمصلحة زميله السابق ستيفان الشعراوي، إلا أنّ ذلك لن يكون سوى دافع إضافي ليثبت أنّ فوزه بالجوائز الفردية سيأتي بالاعتماد على مستواه فقط بعيداً عن عاطفة المصريين التي عززتها صفحات التراس محمد صلاح حين قلبت التصويت رأساً على عقب في الأسبوع الفائت من مسابقة الأبطال.
محمد صلاح تطور كثيراً مع ليفربول، لمسته الأخيرة باتت أكثر دقة، جهده الكبير أصبح يوزّع بطريقة أفضل على دقائق المباراة، نضجه التكتيكي يتصاعد تدريجياً، لذلك هو ألمع نجوم ليفربول سادس الدوري حالياً.
صلاح بكل تأكيد مشروع أسطورة في ليفربول بشرط استمرار بناء كلوب وإبرام بعض الصفقات المنتظرة، إلا أنّ خروج إدارة ليفربول عن مسار المنافسة في السنوات القادمة قد يكون مبرراً منطقياً لبحث محمد صلاح عن تجربة جديدة، خاصة وأنّ المزيد من النجومية بانتظاره دون شك، أما الأكثر أهمية بالنسبة لنا هو عدم حرق نجومية صلاح مبكراً.