وخلافا للمباراة الأولى التي هيمن عليها تماماً ووصل خلالها الفارق الى 33 نقطة في الربع الثاني قبل أن تستقر النتيجة في النهاية على 134-110، عانى تورونتو الأربعاء في مواجهته الثانية مع بروكلين نتس وانتظر حتى الدقائق التسع الأخيرة لكي يتقدم على منافسه للمرة الأولى في اللقاء الذي حسمه في نهاية المطاف 104-99.

وبدا نتس عازماً منذ البداية على تفادي أخطاء المباراة الأولى (من أصل سبع ممكنة)، وقد نجح في التقدم على حامل اللقب بفارق 14 نقطة في الربع الأول، إلا أن المدرب نيك نورس عرف كيف يعيد فريقه الى الأجواء باستخدامه تشكيلة "صغيرة" من ناحية الطول من الأجل الاستفادة من سرعة التنفيذ في الهجمات المرتدة.
ووصل الأمر بنورس إلى الاعتماد على الكاميروني باسكال سياكام في مركز لاعب الارتكاز على الرغم أنه لا يتجاوز المترين وستة سنتيمترات، وكان موفقاً بخياره إذ هيمن فريقه على الربع الأخير (30-19) وحافظ على التقدم الذي حققه لأول مرة قبل تسع دقائق على النهاية بسلة استعراضية من البريطاني أو دجي أنونوبي.
وتطرق نورس إلى الخيار الذي قام به في الربع الأخير باشراك سياكام كلاعب ارتكاز بجانب فريد فانفليت وكايل لاوري ونورمان باول وأنونوبي، بالقول: "كل ما في الأمر هو شعور (راوده). حاولت أن أشرك لاعبي الخمسة الذين كانوا الأفضل على أرضية الملعب في الوقت الحاسم من المباراة"..

وكانت الفرصة قائمة أمام نتس الذي يفتقد الكثير من لاعبيه على غرار كيفن دورانت وكايري إيرفينغ ونيكولاس كلاكستون (للاصابة) ودياندري جوردان وويلسون تشاندلر وتورين برينس (لإصابتهم بفيروس كورونا)، لجر المواجهة الى شوط إضافي بعد أن قلص الفرنسي تيموتي لواوو-كابارو الفارق الى ثلاث نقاط 99-102 بسلة ثلاثية في آخر 40 ثانية.

ارتكب بعدها تورونتو مخالفة بتجاوزه الـ24 ثانية المخصصة للهجمة، فعاد الاستحواذ إلى نتس لكن لاوري خطف الكرة لحظة تمريرها من خارج الملعب، فوصلت إلى زميله باول الذي سجلها استعراضية ووجه الضربة القاضية لفريق المدرب جاك فون.

وتألق في صفوف تورونتو كل من فانفليت (24 نقطة مع 10 تمريرات حاسمة) وباول (24 نقطة) ولاوري (21 نقطة و9 متابعات)، فيما كان غاريت تمبل الأفضل في صفوف نتس بتسجيله 21 نقطة.

واعتبر فانفليت أن الخيار الذي قام به مدربه في الربع الرابع "سيكون أمرا مألوفا في البلاي اوف. سنرى فرقا تغير طريقة لعبها".

وتقام المباراة الثالثة بين الفريقين الجمعة.

بوسطن يتقدم 2-0

وحذا بوسطن حذو تورونتو وتقدم على فيلادلفيا سفنتي سيكسرز 2-صفر في المنطقة الشرقية أيضاً، بعد أن تغلب عليه بسهولة 128-101 بفضل جايسون تاتوم الذي سجل 33 نقطة، بعد أن لعب أيضاً دوراً أساسياً في المباراة الأولى الإثنين (109-101) بتسجيله 32 نقطة.

وكشف تاتوم بعد اللقاء الذي هيمن عليه بوسطن بسبب نسبة نجاحه المرتفعة في التسديد (51 بالمئة)، أنه يلعب "بثقة. أحاول أن أكون مندفعاً وأن أقوم باللعبة المناسبة. أردد هذا الأمر كثيراً، لكن هذه أسهل طريقة ممكنة لتفسير الأمر".

وتألق أيضاً في صفوف بوسطن كمبا ووكر (22 نقطة) وجايلن براون (20)، فيما كان الكاميروني جويل إمبيد (34 نقطة مع 10 متابعات) وجوش ريتشاردسون (18) الأفضل في صفوف فيلادلفيا.

وتوقع إمبيد "سلسلة طويلة. الطريق ما زال طويلا. من الواضح أنها كانت أمسية صعبة. علينا أن نضعها خلفنا والاستعداد للمباراة الثالثة" المقررة الجمعة.

عودة موفقة لدالاس ويوتا أمام كليبرز ودنفر 

وفي المنطقة الغربية، فرض التعادل نفسه في مواجهتي دالاس مافريكس مع لوس أنجليس كليبرز، ويوتا جاز مع دنفر ناغتس.

وأدرك دالاس التعادل بعد فوزه بالمباراة الثانية على كليبرز 127-114 على الرغم من اكتفاء نجمه السلوفيني لوكا دونتشيتش (28 نقطة) بخوض تسع دقائق فقط في الشوط الثاني نتيجة الإخطاء الشخصية، وذلك بعد يومين على دخوله التاريخ كأول لاعب يسجل 42 نقطة في ظهوره الأول في البلاي اوف.

وكان مدرب مافريكس ريك كارلايل سعيداً بما قدمه البدلاء في فريقه لأن "هذه هي الطريقة التي ستسمح لنا بالفوز بالمباريات".

وارتكب السلوفيني البالغ 21 عاما خطأه الرابع قبل أقل من دقيقة على بداية الربع الثالث، لكنه طلب من مدربه بألا يخرجه من الملعب، وهذا ما حصل قبل أن يتوجه إلى مقاعد البدلاء في الدقائق الأخيرة من هذا الربع من دون أن يؤثر ذلك على فريقه الذي سجل في هذه الفترة 14 نقطة مقابل 4 فقط لمنافسه، ما سمح له بدخول الربع الأخير متقدماً 98-85.

وحتى بعد أن خرج دونتشيتش في مستهل الربع الأخير لارتكابه الخطأ الشخصي الخامس، واصل دالاس هيمنته ووسع الفارق إلى 18 نقطة قبل أن يستقر في النهاية عند 13 نقطة.

وكشف دونتشيتش الذي ساهم بـ8 متابعات و7 تمريرات حاسمة إضافة الى نقاطه الـ28 في 28 دقيقة، أنه شعر بالاحباط بعد عودته الى مقاعد البدلاء دام لقرابة 15 ثانية فقط ثم صب تركيزه على تشجيع زملائه، موضحا "التواجد على مقاعد البدلاء أمر صعب بالنسبة لي. أريد مساعدة فريقي، لكننا فزنا بالمباراة".

ويدين مافريكس بفوزه الأول في البلاي أوف منذ 2016 والأول على كليبرز هذا الموسم في خامس مواجهة بينهما، الى اللاتفي كريستابس بورزينغيس بتسجيله 23 نقطة مع 7 متابعات، فيما ساهم تيم هارداواي جونيور بـ17 نقطة والبدلاء تراي بورك والعملاق الصربي بوبان ماريانوفيتش (2,24 م) وسيث كوري بـ16 و13 و15 نقطة تواليا.

أما في صفوف كليبرز، فكان بطل الموسم الماضي مع تورونتو كواهي لينارد الأفضل بـ35 نقطة مع 10 متابعات، وأضاف لو وليامز 23 وكل من بول جورج وماركوس موريس 14.

وفرض يوتا أيضا التعادل على دنفر بالفوز عليه بسهولة 124-105 بفضل دونوفان ميتشل الذي سجل 21 من نقاطه الـ30 في الربع الثالث.