- الرئيسية >
- الفنون القتالية المختلطة >
- بطولة ”ون“ للفنون القتالية >
- الالتزام منذ الصغر صنع نجم بطولة "ون" الجزائري نبيل عنان
الالتزام منذ الصغر صنع نجم بطولة "ون" الجزائري نبيل عنان
حقّق الشاب الجزائري الموهوب وحامل لقب العالم المؤقت في المواي تاي عن فئة وزن الديك في بطولة "ون"، نبيل عنان، البالغ من العمر 21 عاماً فقط، في مسيرته الاحترافية ما يفوق ما يُمكن لمعظم المقاتلين تحقيقه خلال حياتهم المهنية بأكملها.
لا يزال النجم الجزائري الصاعد يُثبت أن العمر مجرد رقم عندما تجتمع الموهبة مع الالتزام الثابت. وهو ما ساعده على تحقيق الانتصار الأهمّ في مسيرته الاحترافية بتغلّبه قبل أشهر قليلة، على البطل التايلاندي وأسطورة المواي تاي سوبرلك كياتمو في عرض ONE 172 (ون 172: تاكيرو ضد رودتانغ) من بطولة "ون".
شقّ النجم الجزائري طريقاً مميزاً في فئة وزن الديك بفضل قوته التدميرية، وطوله اللافت البالغ 193 سنتيمتراً مقارنةً بمنافسيه في فئته الوزنية، فضلاً عن ذكائه القتالي ودقته الفنيّة العالية. لكن رحلته إلى قمة عالم المواي تاي لم تبدأ بطريقة تقليدية، بل من خلال ممارسته لعدة فنون قتالية في آنٍ واحد.
في كانون الثاني/يناير الماضي، بلغ عنان حلم حياته حين تغلّب على المقاتل الاسكتلندي العنيف نيكو كاريلو ليحصد اللقب العالمي المؤقت في "ون". وفي غضون أسابيع، عاد في آذار/مارس، ليقُدّم أداءً مذهلاً ويتغلّب على أحد أفضل المقاتلين على الإطلاق، سوبرليك، ليؤكد الجزائري مكانته كموهبة نادرة بين جيله.
الشاب المولود لأب جزائري وأمٍّ تايلاندية، تحدث عن رحلته المذهلة في عالم الرياضات القتالية، والدعم العائلي الذي كان له الدور الأكبر في جعل أحلامه في متناول اليد.
وُلد عنان في مدينة باتايا الساحلية بتايلاند، وكان الابن الأكبر في عائلة مكوّنة من ثلاثة أطفال تدرك قيمة الفنون القتالية جيداً. كان والده قد خاض بعض تجارب الملاكمة في شبابه، رغم أنه لم يصل إلى مستويات المنافسة العليا. لكن تلك الخلفية زرعت داخل الأسرة تقديراً لفنون القتال، وهو ما كان له تأثير كبير على مستقبل نبيل.
منذ سن مبكر، أظهر عنان قدرات رياضية استثنائية ورغبة قوية في اختبار نفسه عبر مجالات قتالية مختلفة. وبدلاً من تقييد نفسه برياضة واحدة، انفتح على عدة فنون قتالية بإصرار لافت.
في هذا الشأن، قال عنان: "وُلدت هنا في تايلاند، في باتايا. في سن السادسة بدأت ممارسة الكاراتيه، وفي السابعة بدأت التايكوندو. كنت أمارسهما معاً في الوقت نفسه. ثم في سن الحادية عشرة، بدأت ممارسة المواي تاي. وفي مرحلة ما، كنت أمارس ثلاث رياضات في وقت واحد. لكن عندما بلغت 11 عاماً، قررت التوقف عن الكاراتيه والتايكوندو والتركيز فقط على المواي تاي".
كان هذا القرار نقطة محورية في مسيرته. بينما يعاني العديد من الرياضيين الشباب من صعوبة التوفيق بين التزامات مختلفة، كان عنان قد طوّر بالفعل الانضباط الذاتي وأخلاقيات العمل المطلوبة للتميز على أعلى المستويات. أصبح روتينه اليومي كمتدرّب دليلاً حيّاً على مدى التزامه.
عن تلك البدايات في عالم القتال، شرح عنان: "كنا نذهب إلى المدرسة كل صباح. أحياناً كانت والدتي تصطحبنا، لكن والدي هو من كان دائماً يقلّنا بعد انتهاء اليوم الدراسي. كل يوم، كان يأخذنا مباشرة إلى صالة التدريب. كان هذا روتيننا اليومي: المدرسة ثم النادي الرياضي، ما عدا يومي السبت والأحد حيث لا تدريس بل تدريبات فقط".
لمشاهدة جميع المباريات والأحداث الرياضية، اضغط على هذا الرابط للاشتراك