YOURZONE - سامباولي يدفع الأرجنتين إلى الهاوية
تيقن عشاق التانغو أنهم على موعد مع كارثة محققة خلال كأس العالم المقبل في روسيا حتى وإن كانوا يمتلكون الأسطورة ميسي بعد الهزيمة الأخيرة ودياً أمام نيجريا بالأربعة.
كاتب YOUR-ZONE محمد ابراهيم
وهذا الكلام ليس مبعثه الهزيمة الكبيرة والصادمة أمام "السوبر إيغلز" والذين بالمناسبة لا يعيشون أفضل أيامهم ولم يعودوا بنفس قوة الأجيال السابقة ولا حتى بسبب الصورة الباهتة التي ظهر عليها رفاق ميسي في غيابه ولا الأداء المترهل الغير مفهوم في الشوط الثاني ولكن السبب الرئيسي يكمن في محصلة الفترة التي قضاها سامباولي مع التانغو والتي وإن كانت قصيرة إلا أن مردودها سلبي للغاية.
لقد جسدت الهزيمة من نيجريا كل أخطاء سامباولي ولخصت كل الجوانب السلبية التي تشوب أداء الأرجنتين مع هذا المدرب. وأهم وأخطر هذه الجوانب هو فقدان هوية الكرة الأرجنتينية فلم يعد لدى التانغو تلك الشخصية القوية التي كان يستطيع من خلالها فرض أسلوبه في اللعب على المنافسين وهذا تجلى بوضوح في التباين الصارخ في الأداء خلال شوطي المباراة لأن الأرجنتين تحولت مع سامباولي من فعل إلى رد فعل فهي لا تكون الطرف الأفضل أبداً إلا عند غياب المنافس كما كان الحال في الشوط الأول ولا تستطيع حتى استثمار تلك الحالة وقد شاهدنا كيف عجز اللاعبين عن تسجيل أهداف أكثر في ظل استسلام كامل من نيجيريا التي كانت مستعدة لاستقبال مالا يقل عن نصف دستة أهداف في هذا الشوط.
أما إذا كان المنافس في يومه كما حدث في الشوط الثاني فإنك تكتشف أن لاعبي الدفاع لا يعلمون أبسط المبادئ عن مراكزهم أوعن واجباتهم فالخطوط متباعدة بشكل غريب وهناك غياب كامل للضغط على المنافس. أما رقابة المهاجمين فهو شئ من المستبعد حدوثه.
وأبرز الكوارث الدفاعية تتجسد في وجود "حفرة" عملاقة وليست فجوة بين خطي الوسط والدفاع يقع فيها الأرجنتينيون فقط ويعبر منها المنافسون صوب مرمى التانجو بمنتهى الأريحية. ويستطيع أي متابع أن يعود لكل المباريات منذ تولي سامباولي المسؤولية ليتأكد أن هذا ليس إلا وصف مخفف لتلك الأخطاء الدفاعية التي ترتقي إلى مرتبة الكوارث.
لقراءة المقال كاملاً، اضغط هنا