كيف كُرّم ميسي على جدران معهده؟
صحيح أنّه لم يكن طالباً مجتهداً، بيد أنّ قدميه الساحرتين اختزلتا له طريق المجد والتميّز.
أقدم القائمون على معهد لاس هيراس بمدينة روساريو التابعة لولاية سانتافي، التي تبعد 350 كلم شمال العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس، على القيام بلفتة تذكارية سامية تجاه، نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، الذي درس في كنف هذا الحرم الدراسي إلى حدود سن الحادية عشرة، قبل أن تتغيّر حياته ويتحوّل للعيش في إسبانيا.
على الرغم من أنّ علاماته وتحصيله العلمي لم يكونا ليسمحا لميسي "الموهوب كروياً والمتواضع دراسياً" بهذا التكريم، غير أنّ مشرفي المعهد عبّروا عن الفخر الشديد بتلميذهم القديم، الذي أصبح أيقونة عالمية ورمزاً للرياضة الأرجنتينية.
طريقة التعبير عن الفخر وإن كانت رمزية وبسيطة، كانت لها دلالات عميقة ومعاني بالغة التأثير، حيث قامت إدارة المعهد بتجميع مبلغ من المال يكفي لتكليف الرسّام البرازيلي باولو كونسنتينو، برسم صورة جدارية عملاقة على الواجهة الأمامية للمعهد، تحمل صورة لميسي بقميص منتخب بلاده وهو بصدد الاحتفال بتسجيله لأحد الأهداف.
الصورة الجدارية التي تمّ إنجازها في 20 يوماً، كانت عربون محبّة من المدرسة الأم لتلميذها المبدع، الذي حصد القلوب أكثر من الألقاب.