لقب الشتاء لمولودية الجزائر ومرتبة الشرف للعنف والمحظورات
كانت مرحلة الذهاب من مسابقة الدوري الجزائري لكرة القدم غنية جداً بالأرقام والقراءات والأحداث التي نضعها بين أيديكم في هذا المقال المفصل.
انتهت فعاليات مرحلة الذهاب للرابطة الجزائرية المحترفة الأولى( الدوري الجزائري المحترف الأول) بتتويج فريق مولودية الجزائر بطلا شرفيا شتويا، بعد أن حصد (30) نقطة في (15) مباراة ( 9 انتصارات، 3 تعادلات و3 هزائم)، مسجلا 15 هدفا مقابل 9 أهداف ( أحسن خط دفاع رفقة مولودية وهران)، وقد تحسنت نتائج المولودية العاصمية بشكل ملحوظ منذ أن أشرف على طاقمها الفني التقني الجزائري المخضرم كمال مواسة، بعد انطلاقة مخيبة. فيما كانت مسيرة الصاعد الجديد أولمبي المدية جيدة ومفاجئة بعد إنهائه مرحلة الذهاب في المرتبة الرابعة رفقة الفريق العريق والبطل الأفريقي مرتين وفاق سطيف.
انتهت فعاليات مرحلة الذهاب للرابطة الجزائرية المحترفة الأولى( الدوري الجزائري المحترف الأول) بتتويج فريق مولودية الجزائر بطلا شرفيا شتويا، بعد أن حصد (30) نقطة في (15) مباراة ( 9 انتصارات، 3 تعادلات و3 هزائم)، مسجلا 15 هدفا مقابل 9 أهداف ( أحسن خط دفاع رفقة مولودية وهران)، وقد تحسنت نتائج المولودية العاصمية بشكل ملحوظ منذ أن أشرف على طاقمها الفني التقني الجزائري المخضرم كمال مواسة، بعد انطلاقة مخيبة. فيما كانت مسيرة الصاعد الجديد أولمبي المدية جيدة ومفاجئة بعد إنهائه مرحلة الذهاب في المرتبة الرابعة رفقة الفريق العريق والبطل الأفريقي مرتين وفاق سطيف.
وسنقدم لكم أبرز الأرقام التي تم جمعها مع الاستفادة من بعض المصادر الإعلامية:
أولا- أرقام من فعاليات الذهاب: وفيما يلي أهم الأرقام التي ميزت فعاليات مرحلة الذهاب:
- أكثر فريق تحقيقا للانتصارات: مولودية الجزائر ب9 انتصارات.
- أقل فريق تحقيقا للانتصارات: مولودية بجاية بانتصارين.
- أحسن هجوم في مرحلة الذهاب: إتحاد العاصمة ب 23 هدف.
- أضعف هجوم في مرحلة الذهاب: إتحاد الحراش ب 09 أهداف.
- أحسن دفاع في مرحلة الذهاب: مولودية الجزائر برصيد 8 أهداف.
- أسوء دفاع في مرحلة الذهاب: مولودية بجاية برصيد 23 هدف.
- أقل فريق تعرضا للهزيمة: مولودية وهران بهزيمة وحيدة.
- أكثر فريق تعرضا للهزيمة: مولودية بجاية ب8 هزائم.
- أكثر فريق تحقيقا للتعادل: إتحاد الحراش، مولودية وهران، شبيبة القبائل ب7 تعادلات.
- أثقل نتيجة في مرحلة الذهاب: إتحاد العاصمة (6-0) سريع غليزان( فريق الآمال).
- أكثر جولة تهديفا: الجولة الثانية ب 22 هدف.
- أقل جولة تهديفا: الجولة الرابعة ب 10 أهداف.
- عدد الأهداف المسجلة في مرحلة الذهاب: 251 هدف.
- معدل الأهداف المسجلة في كل جولة: 16.73 هدف.
- معدل الأهداف المسجلة في كل لقاء: 02.09 هدف.
- أكثر فريق تحقيقا للنقاط داخل الديار: إتحاد العاصمة ب21 نقطة من 8 لقاءات.
- أكثر فريق تحقيقا للنقاط خارج الديار: مولودية الجزائر ب 11 نقطة من 8 لقاءات.
- أقل فريق تضييعا للنقاط داخل الديار: مولودية وهران بنقطتين من 21 نقطة.
- عدد المباريات التي انتهت بالتعادل السلبي: 15 لقاء.
- عدد المباريات التي انتهت بالتعادل الإيجابي: 19 لقاء.
- أكثر لاعب تلقيا للبطاقات الصفراء: سامر عبد الحكيم ب5 بطاقات صفراء وواحدة حمراء.
- أكثر مباراة شهدت أكبر عدد من البطاقات الصفراء: د تاجنانت- ن حسين داي( 8 بطاقات).
- عدد البطاقات الصفراء المشهرة خلال المرحلة( 347) بطاقة، بمعدل 23.13/ الجولة.
- أحسن الهدافين: مساعدية (مولودية بجاية) 7 أهداف، بن عياد (سريع غليزان)، شيبان (دفاع تاجنانت)، بالغ (إتحاد بلعباس)، حامية (أولمبي المدية)، كل واحد ب 06 أهداف.
- ترتيب الفرق خلال الشوط الأول:
1) وفاق سطيف 26 نقطة
2) مولودية الجزائر 24 نقطة
3) إتحاد العاصمة 23 نقطة
4) مولودية وهران 23 نقطة
5) شبيبة الساورة 21 نقطة
6) دفاع تاجنانت 20 نقطة
7) نصر حسين داي 20 نقطة
8) إتحاد بلعباس 20 نقطة
9) سريع غليزان 20 نقطة
10) أولمبي المدية 18 نقطة
11) شباب قسنطينة 16 نقطة
12) شباب بلوزداد 16 نقطة
13) شبيبة القبائل 16 نقطة
14) شباب باتنة 15 نقطة
15) إتحاد الحراش 14 نقطة
16) مولودية بجاية 10 نقاط
- عدد الأهداف المسجلة كل15 دقيقة:
خلال ال15 الأولى: 34 هدف.
خلال ال15 الثانية: 39 هدف.
خلال ال15 الثالثة: 50 هدف.
خلال ال15 الرابعة: 44 هدف.
خلال ال15 الخامسة: 29 هدف.
خلال ال15 السادسة: 55 هدف.
ثانيا- ملاحظات خاطفة: من الأرقام السابقة يمكننا استنتاج ما يلي:
- أن فرقا مثل: سريع غيليزان، دفاع تاجنانت، شباب قسنطينة، تكون في أحسن أحوالها خلال الأشواط الأولى، بمعنى أن الفضل يعود للاعبين وليس للمدربين إذا طبقنا قاعدة" الشوط الأول للاعبين والثاني للمدرب"، كما أن البطل هو وفاق سطيف والسقوط من نصيب شباب باتنة، إتحاد الحراش، ومولودية بجاية.
- سريع غيليزان الفريق الوحيد الذي بدأ البطولة برصيد سلبي( - 6 نقاط) بسبب العقوبة المسلطة عليه من قبل الرابطة الوطنية نتيجة مقاطعته مباراته الأولى أمام نصر حسين داي وتأخره عن تسديد ديون سابقة لبعض لاعبيه السابقين، ولو أن ال3 نقاط الخاصة بالعقوبة الثانية في طريق الاسترجاع بعد أن تم التسديد منذ أشهر، ولا مبرر لها ولا لتأخير إعلان استرجاعها ؟؟؟
- أكبر عدد من الأهداف (55) سجّل في ال15 دقيقة الأخيرة من المباريات رغم الانهيار البدني لجل اللاعبين في هذه الفترة.
- المعدل التهديفي لكل مباراة (2.09 ) والمعدل حسب كل جولة هو( 16.73) وهما معدلان مقبولان مقارنة بمعدلات عدة دوريات إقليمية وأوروبية: الدوري الألماني (3.16)، الدوري الإنكليزي (2.77)، الدوري الإسباني (2.75)، والدوري الإيطالي (2.72)؛ حيث يلعب ارتفاع نسبة المعدلات التهديفية في المباريات دورا كبيرا جداً في جلب الجماهير.
- الجولتان الأكثر بطاقات صفراء ال13 وال15 ب30 بطاقة، والجولة الأقل ال3 ب14 بطاقة فقط.
- الفريق الأكثر تلقيا للبطاقات الصفراء أولمبي المدية ب30 بطاقة، أما الفريق الأقل أي المنضبط فهو شبيبة الساورة الممثل الوحيد للجنوب الجزائري في الرابطة الاحترافية الأولى..؟؟؟
ثالثا- مرتبة الشرق للعنف والمحظورات: ما ميز مرحلة الذهاب كذلك أعمال الشغب والعنف داخل الملاعب وخارجها التي بدأت تأخذ في السنوات الأخيرة أبعادا خطيرة ومخيفة، وما حادثة مناصر مولودية الجزائر عبد الرؤوف ببعيدة، في وقت كانت مباراة مولودية بجاية أمام مولودية وهران برسم الجولة الـ12 من الرابطة المحترفة الأولى دشّنت لمظاهر عنف جديدة لم يسبق مشاهدتها في ملاعبنا، وهذا من خلال الاعتداءات الوحشية واللاأخلاقية التي تعرض لها بعض مناصري مولودية وهران رغم فوز المولودية البجاوية ربما لخلفيات كروية سابقة.
وكشفت دراسة لجهاز الشرطة الجزائري عن إصابة 116 شخصا واعتقال 478 آخرين في 78 حادث شغب بملاعب كرة القدم منذ انطلاق الموسم وأوضحت الدراسة، التي جرى تقديمها خلال اليوم الدراسي حول تعزيز الروح الرياضية بين المشجعين الذي نظمته الشرطة الجزائرية مؤخرا، ارتفاع عدد الجرحى بـ16 حالة مقارنة بنفس الفترة المرجعية من العام الماضي.
في المقابل تراجعت الإصابات في صفوف الشرطة إلى 56 مقابل 64 في نفس الفترة من العام الماضي. إرتفاع الجرحى بـ16 حالة مقارنة بنفس الفترة المرجعية من العام الماضي. كما جرى إحصاء تضرر خلال نفس الفترة لـ27 مركبة، منها 19 تابعة لجهاز الشرطة. وأظهرت الأرقام زيادة حالات الاعتقال في صفوف المشاغبين من 83 إلى 478 شخصا، من بينهم 24 قاصرا. وسجل 40 حادث شغب خلال مباريات دوري المحترفين الأول مقابل 16 حادثا في دوري الدرجة الثانية، و3 خلال مسابقة كأس الجزائر، و19 حادثا في بطولات الأقسام السفلى. ووضع التوزيع الجغرافي لأحداث الشغب منطقة الشرق في المقدمة بـ42 حالة شغب وتبعتها منطقة الوسط بـ22 حالة ومنطقتي الغرب والجنوب بـ7 حالات لكليهما.
وسجلت بولايات كل من الجزائر وقسنطينة وبجاية 8 حالات شغب وبولاية سطيف 4 حالات. وسخرت الشرطة الجزائرية 10 آلاف و28 شرطيا لتأمين المباريات منذ بداية الموسم الجديد حتى 30 نوفمبر، أي بانخفاض مقدر بستة آلاف و391 شرطيا مقارنة بنفس الفترة المرجعية من العام الماضي، بسبب قرار الشرطة بإعادة انتشار أفرادها من أجل فسح المجال أمام الأعوان المدنيين المكلفين بحفظ الأمن داخل الملاعب للعب دور مهم في الحد من أحداث الشغب. من جهته، كشف جهاز الدفاع المدني عن إصابة 305 من أفراده منذ بداية العام 2016، في أحداث الشغب بمختلف الملاعب.
إلى جانب انحراف اللاعبين وكثرة فضائحهم آخرها قضية لاعب شباب بلوزداد عادل بوقروة، الذي قبض عليه على مستوى حاجز أمني للشرطة وبحوزته كمية معتبرة من المخدرات، وعدة قارورات من الخمور الغالية الثمن، وقد برر ذلك بكونه مدمن مخدرات وأما الخمور فهي هدية منه لأحد أصدقائه بمناسبة زواجه ( رب عذر أقبح من ذنب ؟؟؟) وقد اعتقل ثم أطلق سراحه مقابل غرامة مالية لا تتعدى ال50.000 دج. وكذا فضيحة مدافع اتحاد العاصمة فاروق شافعي، المتهم بربط علاقة غير شرعية مع مضيفة طيران، لتطرح من جديد الوجه الآخر لكرة القدم الجزائرية، التي أصبحت عنوانا متجددا لكل أنواع الفضائح. التي تعكس بصدق الوسط الذي يعشقه الكثير من اللاعبين في البطولة الجزائرية، والذي يتجلى من خلاله كل مظاهر الفساد وسوء الأخلاق، من تعاطي لكل أنواع المخدرات والخمور وممارسة كل أنواع الرذيلة.
وتعد فضيحة اللاعبين بوقروة وشافعي، وهما من أبرز اللاعبين المحترفين على مستوى الرابطة المحترفة الأولى، جزء من كل، وهذا مقارنة بالواقع المتعفن لكرة القدم الجزائرية، الذي تعتبر فيه المنشطات إحدى أضعف حلقاته، اعتبارا أن المخدرات والخمور والسهرات الحمراء وممارسة الرذيلة تصنف كجرائم. وللأسف الأمر يمتد إلى المسؤولين والمسيّرين على مستوى الأندية وبعض الهيئات الكروية. وحسب شهادة اللاعب الدولي السابق عرفات مزوار فأن تناول المخدرات أصبح أمرا عاديا للغاية، وأن الرابطة لو أجرت فحوصات لكل اللاعبين فإن البطولة حتما ستتوقف، لأن العدد كبير، وهذه ليست مبالغة وإنما حقيقة... ويرى الإعلامي والنائب السابق والمحامي مراد بوطاجين بأن ما تعيشه الكرة الجزائرية من انتشار لتعاطي المخدرات والكحوليات يعتبر مصدرا آخر للعنف بمختلف أشكاله سواء بمدرجات الملاعب أو خارجها، وهو ما أثر بشكل سلبي مباشر على المنظومة الكروية والرياضية التي تدهورت بطريقة مريعة، خاصة في الآونة الأخيرة، وأن الكرة الجزائرية لا تمت بأي صلة للاحتراف، خاصة في مجال التسيير الإداري والمالي، هناك أموال كثيرة تصرف والأندية تستنزف أموالا طائلة وبالمقابل لا تأتي بالنتائج المأمولة والنتيجة: عنف ومخدرات ومنشطات وتقهقر في المستوى، فاللاعب مسؤول عما يحدث، لأنه بالغ وراشد، وإدارة الفريق والمدربين مسؤولون أيضا، لأنهم يفتحون الباب لتفشي مثل هذه السلوكات، كونهم لا يراقبون لاعبيهم، شأنهم شأن الدولة أيضا، والتي تقوم بشراء السلم عبر منح أموال طائلة للأندية وبشكل عشوائي وفوضوي دون أن تراقب طريقة صرفها أو تسييرها ووضعها في مكانها المناسب وهو التكوين والتربية وزرع القيم النبيلة والأخلاق، وهو حل ترقيعي وتنجر عنه عواقب وخيمة، وحتى الفاف تتحمل جزءا من المسؤولية، لأنها لا تحاسب الأندية التي لا تحترم دفتر الشروط الخاص بالاحتراف.. من غير المعقول أن تنحصر الثروة في يد فئة قليلة ويتم تبذيرها بهذا الشكل دون حسيب أو رقيب، التسيير العقلاني المطابق لقانون العمل غائب، فحتى الأموال الموجهة لصندوق الضمان الاجتماعي، يشوبها الكثير من اللبس، لا يعقل أن ينال لاعب أجرا شهريا يصل إلى 300 مليون سنتيم ويتم اقتطاع حقوق الضمان الاجتماعي على أنه ينال فقط أجرا يقدر بـ27 مليون سنتيم، وهذا تزوير واستعمال للمزور يعاقب عليه القانون...؟؟؟
وأقر رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج، في تصريحات صحفية سابقة بأن الملاعب الجزائرية "غير خاضعة للمعايير" المطلوبة وباتت تشكل خطرا على الاشخاص المتوافدين عليها، غير ان هيئته باتت مجبرة على السماح للاندية باللعب فيها. وتطرق قرباج الى قضية المناصر الذي اجتاح ارضية الميدان في لقاء الجولة الـ 10 الذي جمع بين دفاع تاجنانت ومولودية الجزائر (0 -1) ضمن الجولة ال10 والذي اعتدى على الحكم على الرغم من أنه يستفيد حاليا من الافراج المؤقت". وأرجع تشديد العقوبات على الاندية الى "تزايد العنف وهذا امر طبيعي وسيتم غلق الملعب الذي ستكرر فيه اعمال الشغب". ونفى فكرة خصم نقاط من رصيد النادي الذي يتسبب انصاره في اعمال عنف او احداث شغب. وقال "من غير المعقول ان تتم معاقبة النادي بخصم نقاطه بعد احداث عنف يتسبب فيها الانصار". وأرجع ممثل المديرية العامة للامن الوطني, عمر لعروم اسباب العنف الى عوامل عدة على غرار المنشآت الرياضية غير المطابقة للمعايير, سوء تسيير الاحداث الرياضية, الخلط بين المهام ووجود عدة مسؤولين على الملعب الواحد, مشكل تسيير التذاكر. بالاضافة الى عدم وجود اجتماع للجنة التنسيق قبل المباريات, عدم فاعلية أعوان الملاعب, عدم نجاعة لجان الانصار, اخطاء الحكام واللاعبين, السلوكات غير الرياضية لبعض الاطراف الفاعلة في الوسط الرياضي والحماس الزائد للأنصار...
في انتظار استئناف فعاليات مرحلة العودة من الدوري الاحترافي الجزائري الأول، نأمل مثلما يتمنى كل محبي الكرة الجزائرية وأنصار الفرق المتنافسة أن تشهد الملاعب الجزائرية مباريات كروية تنافسية نظيفة وجميلة وممتعة بعيدا عن العنف والرداءة والمضاربة والبزنسة والانحراف الخلقي والرياضي والاجتماعي، على غرار ما يحدث في البطولات الممتازة وخاصة الانجليزية التي أضحت مدرسة مثالية للكرة الاحترافية الممتعة والتحكيم الجيد والتغطية التلفزيونية الراقية والجمهور المنضبط الواعي... ولو أن الأمل يبدو بعيد التحقيق على المدى القصير والمتوسط...؟؟؟
تنويه : هذا المقال يعبر عن آراء وقراءة كاتب YOURZONE فقط