دحلان الحمد "هدفي وحدة آسيا"
عندما انتخب القطري اللواء دحلان الحمد رئيساً للاتحاد الآسيوي لألعاب القوى قبل عامين أعلن حينها أنه سيبذل كل الجهد من أجل تحقيق النجاح لآسيا وصناعة أبطال للقارة في المستقبل.
وأشار الحمد عقب الانتخابات التي تفوق فيها على رئيس الاتحاد السابق الهندي سوريش كالمادي بفارق صوتين فقط إلى أن أولى التزاماته تجاه الاتحاد هو العمل على القاعدة للفئات العمرية المختلفة وتقديم أبطال للمستقبل خصوصاً أن النظرة البعيدة هي هدفه في تطوير القارة وأن العمل فقط هو الطريق إلى النجاح.
وحسب تعليمات الاتحاد الدولي لألعاب القوى، فإن ولاية رئيس الاتحاد الآسيوي في الانتخابات الماضية كانت لمدة عامين فقط، لكي تنتظم بدء من 2015 مع انتخابات الاتحاد الدولي.
بناء عليه، يأتي ترشح الحمد لولاية ثانية في الانتخابات المقررة في شهر حزيران/يونيو المقبل في إطار استكمال الوعود التي اطلقها بتطوير القارة ووضعها في أفضل المراكز بين العالم خاصة في ظل عجلة التطور التي تمضي بها كل قارات العالم في ألعاب القوى.
ويحظى الحمد الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة منذ عام 2007، بدعم بلاده، وهذا ما ظهر جلياً في المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن ترشحه والذي حضره الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الذي أكد دعم دولة قطر الكامل لترشيح الحمد لخوضه انتخابات الاتحادين الآسيوي والدولي للاحتفاظ بمنصبيه مرة أخرى.
ويخوض رئيس الاتحاد القطري انتخابات الاتحاد الدولي لألعاب القوى على منصب نائب الرئيس في شهر آب/اغسطس المقبل أي بعد شهرين من إنتخابات الاتحاد الآسيوي.
ولا شك أن سعي الحمد إلى الاحتفاظ بمنصبيه يأتي في سياق استحقاقات أخرى تخوضها ألعاب القوى القطرية وفي مقدمتها استضافة كأس العالم 2019 التي فازت الدوحة بتنظيمها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي متفوقة على مدينتي برشلونة الإسبانية ويوجين الأميركية.
أخبار متعلقة
ويعتقد الحمد أن الوقت قد حان لترسخ القارة الآسيوية مكانتها في مجال ألعاب القوى ويرى أن تحقيق هذا الهدف ممكناً من خلال وضع مفهوم رياضي جديد مؤكداً على ضرورة عدم الفصل بين استراتيجية الاتحاد الآسيوي وبين الخطة الاستراتيجية العامة التي يعتمدها الاتحاد الدولي لألعاب القوى".
ويؤكد الحمد في حديث لوكالة "فرانس برس" أن الانتخابات الآسيوية والدولية تعتبر مكملة لبعضها البعض على اعتبار ان الدعم الذي من المنتظر أن يحظى به في آسيا سيتكرر في الاتحاد الدولي.
ويرفع الحمد في حملته الانتخابية شعار "وحدة آسيا" لافتاً إلى سعيه لتوحيد الجهود في القارة من أجل الدفع برياضة العاب القوى إلى الأمام.
ويقول: "جرت العادة في كل القارات أن يكون الجهد موزعاً لكن هناك رغبة حقيقية عند الاتحادات الاعضاء البالغ عددها 45 في توحيد الرؤى لتحقيق الأهداف المشتركة".
ويعتبر الحمد أن آسيا هي المصدر الأساسي للموارد في معظم الرياضات في العالم وتحديداً في ألعاب القوى مشيراً إلى ضرورة العمل على الاستفادة من هذا الجانب مؤكداً أن ثمة خلل يجب تصحيحه لتوظيف المقدرات الآسيوية لجميع الاتحادات في القارة.
ويشرح الحمد وجهة نظره بالقول: "الرياضة باتت صناعة وفي نظر المستثمرين هي منتج، اذا رأت الشركات أن هناك عائدات فستعمل على الاستثمار والسؤال الكبير : كيف يمكن لنا أن نحول رياضتنا أمام المستثمرين إلى منتج مربح وهذا ما يدعونا إلى إعادة النظر في العديد من الأمور كالمشاركات والنقل التلفزيوني ما سيجعل من ألعاب القوى رياضة قابلة للاستثمار".
ولا يخفي رئيس الاتحاد الآسيوي أن العمل قد بدأ منذ انتخابه عام 2013 فتم التعاقد مع شركة للتسويق التي بدأت تحصل على عقود للرعاية، و"نأمل في السنوات الأربع المقبلة أن يكون لدينا نموذج صح بلغة الاقتصاديين".
ويؤكد الحمد أن آسيا هي قارة شابة ونسبة الشباب فيها هي الأعلى في العالم، وهذا ما يدعونا إلى التفاؤل بأن ينعكس ذلك على مستقبل ألعاب القوى من خلال توفير الدعم للاتحادات الأهلية لتكون شريكة في العمل.
ويؤكد الحمد أنه المرشح الوحيد حتى الآن لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكن ذلك لا يعني أنه ضمن الفوز لأن باب الترشح سيقفل في 2 آذار/مارس المقبل، معتبرا أن المنافسة في الانتخابات هي رياضية بحتة وشبيهة بمنافسات ألعاب القوى ويقول: "أنا أرحب بأي مرشح يقدم ترشيحه لمنافستي، وأنا أتحدث بثقة بسبب وضوح الرؤية في برنامجي الانتخابي وعلم الجميع بما أقوم به ".
ويعلن الحمد عن ثقته بدعم الاتحادات العربية في الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن الدعم الذي يتوقع أن يحظى به من الاتحادات العربية (12 اتحاد) يحسب له خاصة انه على تواصل دائم مع الجميع.
أدعم من يساند آسيا
يتناول الحمد الذي يسعى للاحتفاظ بمنصبه نائباً لرئيس الاتحاد الدولي للعبة موضوع الانتخابات المقبلة المقررة في الصين قائلاً: " لدينا شبكة علاقات قوية تم نسجها مع جميع قارات العالم ومع الدول الـ213 الأعضاء في الاتحاد الدولي ولا شك أن الدعم الآسيوي يمثل بالنسبة لي ركيزة أساسية في المعركة المقبلة التي أتوقعها "شرسة".
ومن المقرر أن تختار الجمعية العمومية في الانتخابات المقبلة رئيس جديد للاتحاد الدولي خلفا للسنغالي لامين دياك ويتنافس على منصب الرئاسة البطل الأولمبي السابق للقفز بالزانة الأوكراني سيرغي بوبكا والبطل الأولمبي لسباق الـ1500 متر مرتين البريطاني سيباستيان كو اللذان يشغلان حالياً منصب نائب الرئيس إضافة إلى الحمد والاميركي روبرت هيرش.
ويرى رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى المعركة المقبلة رياضية بين بطلين يتمتعان بقدر كاف من الروح الرياضية وهذا ما يلمسه شخصياً من خلال معرفته بالشخصين.
بطولة العالم "الدوحة 2019"
وفي شأن الاستحقاق المنتظر لدولة قطر باستضافة الدوحة لبطولة العالم عام 2019 يرى الحمد أن بلاده حصدت ما زرعته في العقدين الأخيرين وأن اختيار قطر لم يأت صدفة وليس بفضله شخصياً بل يعود إلى الاستثمارات التي قدمتها الدولة لدعم العاب القوى منذ فترة طويلة وهو ما أقنع اعضاء الاتحاد الدولي بالتصويت لقطر لافتاً إلى أن بلاده فتحت باب الاستضافات منذ عام 1997 فكانت الدوحة بوابة الشرق الأوسط وأفريقياً".
ويشير الحمد إلى أن ستاد خليفة تم اعتماده لاستضافة البطولة بالإضافة إلى ملاعب تدريب سيعلن عنها لاحقاً.