جائزة موناكو: فيتل يسعى للابتعاد عن هاميلتون
يبحث الألماني سيباستيان فيتل متصدر ترتيب السائقين عن تعزيز صدارته ومنح فريقه فيراري اللقب الأول منذ 2001 في جائزة موناكو الكبرى، الأحد في مونتي كارلو ضمن المرحلة السادسة من بطولة العالم للفورمولا وان.
ويتقدم بطل العالم أربع مرات بفارق 6 نقاط فقط عن البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس)، ويريد الابتعاد أكثر على طرقات الإمارة الفرنسية على مدى 78 لفة في السباق التاريخي المثير.
وشهد السباق تتويج الألماني ميكايل شوماخر عام 2001، عندما صعد سائق من فيراري آخر مرة على الدرجة الأولى من المنصة.
وتبادل السائقان الانتصارات والوصافة في السباقات الخمسة الأولى باستتثناء جائزة روسيا التي راحت للفنلندي فالتيري بوتاس (مرسيدس)، فتوج فيتل في أستراليا والبحرين وحل وصيفاً في باقي السباقات، فيما توج هاميلتون في الصين واسبانيا وحل وصيفا في أستراليا والبحرين.
وقد يعاني هاميلتون المتوج العام الماضي في مونتي كارلو للمرة الثانية بعد 2008، في منعطفات مونتي كارلو، نظراً لفارق الطول في قاعدة سيارته مقارنة مع فيراري، ما يمنح الأخيرة رشاقة أكثر.
أما فيتل، بطل العالم أربع مرات، فيبحث عن لقبه الثاني في مونتي كارلو بعد الأول في 2011 تحت ألوان ريد بول.
وقال رئيس فريق مرسيدس النمسوي نيكي لاودا: "في الوقت الحالي، تملك فيراري بعض الأفضلية هنا. سيكون لدينا مشكلاتنا مع قاعدة العجلات الأطول على المنعطفات الضيقة. سيكون ذلك أسوأ من سنغافورة".
وبرغم تتويج مرسيدس في مونتي كارلو باستمرار منذ 2013، يبدو الفريق الألماني قلقاً من تعويض هذا الفارق.
وقال بوتاس الذي حل بدلا من الألماني نيكو روزبرغ المعتزل نهاية الموسم الماضي بعد تتويجه باللقب لأول مرة: "سيارة مع أطول قاعدة عجلات على حلبة ذات عدة منعطفات ضيقة، قد نكون أبطأ منهم".
من جهته، يبدو الأسترالي دانيال ريكياردو الذي خسر سباق العام الماضي بسبب خطأ تكتيكي من فريق ردي بول، جاهزاً لتعكير مزاج المتصدرين.
وقال ريكياردو سادس ترتيب السائقين: "كان السباق الماضي مخيباً لي، بعدما شعرت بقرب الفوز. لكني ناضج بما فيه الكفاية الآن لوضع ذلك ورائي والتطلع لتعويض ما خسرته العام الماضي".
-الأكثر اثارة منذ 2008-
ورشح السائق الفرنسي السابق جان اليزي فيتل للتويج في موناكو. وقال اليزي سائق فيراري بين 1991 و1995 وبينيتون حتى 1997 وساوبر حتى 1999 لوكالة فرانس برس: "المرشح هو فيتل، لكن مع هاميلتون، سيكون الثنائي منافساً قوياً في نهاية الاسبوع في موناكو".
وأضاف اليزي انه "واثق" من استمرار الصراع بين فيتل وهاميلتون طوال موسم 2017.
ورأى هاميلتون أن الصراع بين مرسيدس وفيراري يجعل من بطولة السنة "الأكثر اثارة منذ عام 2008" عندما توج بلقبه العالمي الأول بفارق نقطة فقط عن البرازيلي فيليبي ماسا (فيراري).
وقال هاميلتون: "من المثير أن تتنافس مع فريق آخر".
وكانت السهام الفضية قد سيطرت على بطولة العالم في السنوات الأخيرة في صراع داخلي في مرسيدس بين هاميلتون وزميله روزبرغ.
وعن فيتل، بطل العالم بين 2010 و2013، قال هاميلتون: "أقدر سيارته. أحب ايقاعه أيضاً، سرعته وموهبته الخام، لذلك أقدر المنافسة معه".
ورأى هاميلون أن "البعد النفسي سيلعب دوره في النهاية.. لكني لن أخوض الحربة النفسية. أريد أن يكون في كامل قدرته داخل سيارته".
وسيحمل السباق الرقم 64 ضمن بطولة العالم، برغم أنها النسخة 75 منذ عام 1929، وسيشهد عودة البريطاني جنسون باتون (37 عاماً) بطل العالم 2009 عن اعتزاله، ليحل بدلا من الاسباني فرنادو الونسو في فريق ماكلارين.
ويخوض ألونسو بطل العالم مرتين سباق آندي 500 في انديانابوليس، فيما يخوض باتون سباقه الرقم 306 في الفئة الأولى، حيث يأمل أن تمنحه تحسينات محرك هوندا عودة جيدة إلى الفريق الذي حقق نجاحات تاريخية في موناكو.
وقد يلجأ الفريق إلى خدمات باتون كسائق في البطولة السنة المقبلة، في حال اخفاقه بإقناع بطل العالم السابق ألونسو (35 عاماً) بالاستمرار معه، علماً أن الاسباني كان أبدى رغبته بالمشاركة مع فريق قادر على المنافسة الموسم المقبل.
وأشار باتون، بطل العالم 2009، إلى أن فريقين تواصلا معه هذه السنة للمشاركة في بطولة العالم بشكل دائم.
وكان هاميلتون، بطل العالم ثلاث مرت آخرها في 2015، تفوق على فيتل في سباق مشوق في إسبانيا قبل أسبوعين، بعد منافسة شرسة بينهما وتبادل للصدارة أكثر من مرة.
ولجأ مرسيدس إلى استراتيجية ناجحة مزجت بين توقيت إدخال هاميلتون إلى الحظيرة ونوعية الاطارات.