احتياطيو إنكلترا يخترقون خُطط هودجسون
يصرّ مدرّب منتخب إنكلترا لكرة القدم روي هودجسون أن الاحتياطيين الذين ساهموا بتحقيق 10 انتصارات كاملة في تصفيات كأس أمم أوروبا "يورو 2016" سيكون دورهم كبيراً في النهائيات المقرّرة الصيف المقبل في فرنسا
ودفع هودجسون الإثنين بتشكيلة خبيرة أمام مضيفته ليتوانيا نجحت بتحمّل مسؤولياتها والعودة بثلاثية نظيفة في الجولة العاشرة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة.
وحصد رجال هودجسون العلامة الكاملة (30 نقطة من 30) فصار منتخب الأسود الثلاثة سادس منتخب يفوز في جميع مبارياته في التصفيات.
وتقدّم المنتخب الإنكليزي، أول المتأهّلين الى النهائيات بعد المنتخب الفرنسي المضيف، عبر روس باركلي، ثم ساهم هاري كاين بالهدف الثاني بشكلٍ كبير (سجّله حارس ليتوانيا جايدرايوس ارلايوسكايس بالخطأ في مرماه) قبل أن يحسم أليكس اوكسلايد تشامبرلاين المواجهة منتصف الشوط الثاني.
وفي ظلّ عودة مرتقبة للحارس الأساسي جو هارت والقائد الذهبي واين روني إلى المنتخب الأبيض، رأى هودجسون أن البدلاء كانوا في غاية الإقناع للدخول في خططه في حزيران/يونيو المقبل: "اللاعبون الذين حملوا ألواننا الليلة قدّموا عملاً رائعاً، ويجب أن يشعروا بأنهم عزّزوا حظوظهم للذهاب إلى فرنسا"، وتابع: "استخدمنا عدداً كبيراً من اللاعبين في التصفيات بسبب الإصابات، لذا فقد ساهم كل من استدعي إلى هذه التشكيلة على طريقته".
وبرغم ضمان إنكلترا التأهّل وصدارة المجموعة بعد 9 انتصارات كاملة، كان هودجسون سعيداً لتحقيق العلامة الكاملة خصوصاً وأن توقّعات الجماهير لفريقه لا تزال متواضعة: "عدم تأهّلنا إلى النهائيات كان سيكون مفاجأة. لكن المباريات الودية المقبلة ستكون أفضل وأمام منتخبات أقوى. سنرى كيف نتعامل مع ذلك".
ونظراً لتواضع منتخبات المجموعة الخامسة التي ضمّت سويسرا وسلوفينيا وإستونيا وليتوانيا وسان مارينو، لجأ هودجسون إلى مباريات ودّية عالية المستوى أمام إسبانيا وفرنسا وألمانيا كي يستعدّ فريقه جيّداً للنهائيات.
وأقر أنه سيحصل على فكرة واضحة حول فرص فريقه بالمنافسة على اللقب بعد خوضه تلك المباريات: "لدينا المزيد من الودّيات للتعلّم ونعرف موقعنا. إذا ركّزنا ولعبنا بشكل صحيح يمكننا الخروج بنتائج جيّدة".
ويتطلّع المدافع فيل جاغييلكا، الذي حمل شارة القائد في غياب هارت وروني وغاري كاهيل، إلى مقارنة منتخب بلاده مع كبار القارة في المباريات التحضيرية: "لقد اخترنا مباريات ودّية قوية بحقّ. ستكون صعبة لكن سنحاول إثبات أنفسنا".
وتابع: "الهدف الأول منذ انطلاق التصفيات كان تحقيق 10 انتصارات ولقد نجحنا. هناك مجموعة جيّدة من الشبان نأمل رعايتهم لتقديم ما هو مميّز"، وأضاف: "لا توجد مباريات سهلة، خصوصاً على الصعيد الدولي. حصلنا على الزخم منذ بداية التصفيات وحافظنا عليه حتى النهاية".
ولم تُحرز إنكلترا، بطلة العالم عام 1966، لقب كأس أوروبا أيّ مرّة في تاريخها، وكانت أفضل نتائجها بلوغها نصف النهائي عام 1996 على أرضها تحت إشراف المدرّب تيري فينابلز عندما خسرت أمام ألمانيا بركلات الترجيح (5-6) بعد تعادلهما (1-1)، وحلّت ثالثة عام 1968 في إيطاليا.