بولت يريد الاعتزال من دون هزيمة
عبر أسطورة سباقات السرعة الجامايكي أوساين بولت عن رغبته بالاعتزال من دون أي هزيمة في البطولات الكبرى، الثلاثاء في مؤتمر صحافي في لندن، قبل ثلاثة أيام من انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى.
وقال بولت (30 عاماً) الذي أعلن سابقاً أن مشاركته في لندن ستكون الأخيرة له قبل اعتزاله "أوساين بولت اعتزل من دون هزيمة في سباق فردي، لا يهزم، لا يوقف، بالنسبة لي سيكون أفضل عنوان!".
وعما إذا لم يعد المرشح الأوفر حظاً في سباق 100 متر، أجاب بولت "هذا ما أتابع قراءته وما يقوله لي فريقي. لذا يجب أن أثبت نفسي مجدداً".
استهل بولت موسمه بطريقة عادية، فسجل أكثر من 10 ثوان مرتين، قبل أن يستعيد مستواه في لقاء موناكو ضمن الدوري الماسي.
وتابع "في السباق الأخير سجلت 9.95 ثوان، وهذا يؤكد أني في الاتجاه الصحيح. هذه بطولة، وخوض دورين (تأهيليين) يساعدني دوماً. كنت هنا أكثر من مرة.. لقد حان وقت الانطلاق".
وأضاف "إذا ظهرت في بطولة، تعرفون أني أكون في كامل ثقتي، أنا جاهز للانطلاق".
ورفض بولت تحديد من سيكون خصمه المباشر في سباق 100 متر، الذي تنطلق تصفياته الجمعة ثم نصف النهائي والنهائي السبت على الملعب عينه في لندن حيث حقق ثلاثية تاريخية في أولمبياد 2012.
وقال "العداؤون السبعة الذين سيخوضون السباق معي، هم أكبر منافسين لي".
وعن هوية نجم ألعاب القوى بعد اعتزاله، أضاف "الجنوب إفريقي وايد فان نيكرك (بطل 400 متر) يقوم بعمل جيد. يركض أيضاً 200 م وهذا يعطيني الحماس. سيكون عداء كبيراً. وأيضاً هو شاب طيب".
وهيمن بولت على سباقات السرعة محرزاً ثنائية 100 و200 متر في أولمبياد بكين 2008 ثم حقق ثلاثيتين في 100 و200 والتتابع 4 مرات 100 متر في لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016، ويمتلك في جعبته 11 لقباً عالمياً (رقم قياسي)، علماً بأنه خسر نهائي 100 متر في بطولة العالم 2011 في دايغو أمام مواطنه يوهان بلايك لكن بسبب انطلاقة خاطئة.
ويحمل الرقمين العالميين في 100 متر (9.58 ثوان) و200 متر (19.19 ثانية) في بطولة العالم 2009 في برلين.
وأقر بولت برغبته في أن تدوم أرقامه القياسية "أريد التباهي أمام أطفالي عندما يصبحون بعمر الخامسة عشرة، أنني لا زلت الأفضل".
200 متر الأفضل
وفي مؤتمر صحافي جذاب نظمته شركته الراعية "بوما" وقدمه بطل سباقات الحواجز السابق البريطاني كولن جاكسون، رأى بولت أن تحطيمه الرقم القياسي العالمي في سباق 200 متر في ألعاب بكين 2008 الأولمبية هو النقطة الأكثر لمعاناً في مسيرته.
وأضاف الجامايكي "هي بالطبع أولمبياد بيكين، 200 متر، لأني لم أتوقع أبداً تحطيم الرقم العالمي".
وتابع "كان هذا هو حلمي الأساس، أردت دوماً أن أكون بطل العالم في 200 متر. عندما حطمت الرقم العالمي، لم أعرف كيف اتصرف".
وأصر بولت أنه لم يفقد الحافز برغم تكريسه حياته لسباقات المضمار مذ كان في العاشرة من عمره "كل سنة تجد شيئاً جديداً يحفزك. أحب التنافس. أتألق في المسابقات وأريد أن يركض الآخرون بسرعة للضغط علي".
ورأى أنه "مرتاح للقول بأني أسطورة، لأني أثبت نفسي... لم أتوقع في نشأتي أني سأحطم الرقم القياسي العالمي".
وتابع "كل شيء محتمل، يجب أن تضعه في رأسك وتعمل لتحقيقه. لا يمكن للكلمات أن تصف ما حققته خلال سنوات، وأنا حقاً فخور بنفسي".
وعلق بولت على قضايا المنشطات التي تعصف في رياضة لألعاب القوى، خصوصاً في ظل تأكيد إيقاف المنتخب الروسي عن المشاركة في البطولات الكبرى بسبب تنشط حكومي ممنهج لرياضييها.
وقال بولت "لا يمكنك أن تكون سعيداً في ما يخص المنشطات، لكننا نقوم بعمل أفضل.. وإذا مارست الغش سيتم إيقافك".
وأضاف "بعد الفضيحة في روسيا، لا يمكن أن تكون الأمور أسوأ من ذلك... آمل أن يرى العداؤون ما يجب القيام به للمضي قدماً بهذه الرياضة".