وقالت يونونا تساريفا المتحدثة باسم محكمة باسماني في موسكو لوكالة فرانس برس: "وضع المحققون رودتشنكوف على لائحة المطلوبين دوليا. أصدرت محكمتنا في 21 أيلول/سبتمبر قرارا بتوقيفه غيابيا". 

وكان تقرير المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين الذي نشر كاملا في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أظهر أن رودتشنكوف الذي دفعت اعترافاته لفتح تحقيق حول التنشط في روسيا، كان عميلا لجهاز الأمن الفيدرالي المتورط في الفضيحة التي تهز الرياضة.

وقادت اعترافاته إلى فرض عقوبات رياضية دولية صارمة ضد روسيا.

وأشار تقرير ماكلارين أن معرفته بقدرات باقي المختبرات ساعدته في تطوير "نظام المنشطات" في روسيا، كمثل تطوير مواد ومنتجات منشطة يصعب كشفها من قبل مختبرات الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.

وكان الكرملين ندد بمزاعم رودتشنكوف حول تنشط رياضيين روس في دورة الألعاب الشتوية عام 2014 في مدينة سوتشي بموجب نظام رعته موسكو، ووصفها بـ "افتراءات رجل فار".

ولكي يدعم أقواله بأن "عشرات الرياضيين الروس بينهم 15 حصلوا على ميداليات أولمبية" في سوتشي، سلم رودتشنكوف صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في أيار/مايو 2016 رسائل إلكترونية متبادلة مع وزارة الرياضية وتحتوي أسماء الرياضيين الذين استفادوا من برنامج التنشط.

وشكلت تصريحات رودتشنكوف صدى لما كشفه المسؤول السابق عن الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات فيتالي ستيبانوف الذي أكد في مقابلة بثتها شبكة "سي بي اس" التلفزيونية الأميركية في إطار البرنامج الشهير "60 دقيقة" حول تنشط 4 رياضيين روس توجوا بميداليات ذهبية في سوتشي.

وقال تقرير للجنة المستقلة للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 إن رودتشنكوف اعترف بتدميره "عمدا" 1417 عينة قبل إجراء كشف.

نتيجة لذلك منعت روسيا من المشاركة في مسابقات ألعاب القوى في أولمبياد ريو 2016 وبطولة العالم الأخيرة في لندن.

وفتحت اللجنة التي تتولى التحقيق في جرائم خطيرة، تحقيقا جنائيا بحق رودتشنكوف في 2016 متهمة إياه بإساءة استخدام السلطة، وهي تهمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن أربع سنوات.

وفي مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة، قال رودتشنكوف إنه فر من وطنه خوفا على حياته وسلامة عائلته.

وليس هناك أية معاهدة تسليم بين الولايات المتحدة وروسيا.

وكانت مجلة در شبيغل الألمانية كشفت هذا الأسبوع أن روسيا كانت تنوي بمساعدة من رودتشنكوف إطلاق خطة تنشط لمنتخب كرة القدم الذي سيستضيف كأس العالم الصيف المقبل على أرضه، وذلك قبل اكتشاف أنشطة مختبر موسكو.