وخلافاً لمباراته الودية الأخيرة التي تلقى فيها هزيمة قاسية جداً على يد إسبانيا 1-6 في 27 آذار/مارس الماضي، لم يجد لاعبو المدرب خورخي سامباولي صعوبة في تخطي عقبة هايتي بفضل ثلاثية لنجمهم وقائدهم ليونيل ميسي.

وكان في إمكان العملاق الأميركي الجنوبي أن يخرج بنتيجة كاسحة منذ الشوط الأول للقاء لكن الحارس جوني بلاسيد تعملق في وجه محاولات أنخل دي ماريا وغونزالو هيغواين وميسي، وكاد حتى أن ينقذ ركلة الجزاء التي نفذها الأخير في الدقيقة 17 بعدما لمس الكرة بأصابعه.

وأجبر الحارس الحالي لأولدهام اثلتيك الإنكليزي، أبطال مونديالي 1978 و1986 على الانتظار حتى الشوط الثاني لإضافة الهدف الثاني عبر ميسي الذي سقطت الكرة أمامه بعدما أبعد بلاسيد رأسية لجيوفاني لو سيلسو، فتابعها نجم برشلونة الإسباني في الشباك (58).

ثم أكمل ميسي ثلاثيته وسجل هدفه الدولي الـ64، معززاً مكانته كأفضل هداف في تاريخ بلاده بفارق 10 أهداف عن غابريال باتيستوتا، بعد ثماني دقائق إثر عرضية من كريستيان بافون، مسجلا ثلاثيته الدولية الأولى منذ أن منح بلاده الفوز المصيري الذي ضمن لها بطاقة التأهل إلى روسيا 2018 في الجولة الأخيرة من تصفيات أميركا الجنوبية ضد الإكوادور (3-1) في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ومنح سيرخيو أغويرو الذي دخل بدلا ًمن هيغواين، فريق سامباولي الهدف الرابع في الدقيقة 68 بعد عرضية من ميسي، منهيا المهرجان التهديفي لبلاده أمام 55 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات ملعب "لا بومبونيرا" الأسطوري لمشاهدة المنتخب للمرة الأخيرة قبل المونديال.

وينتقل ميسي ورفاقه إلى برشلونة حيث يعسكر المنتخب لأسبوع قبل خوضه مباراته التحضيرية الأخيرة ضد مضيفته إسرائيل في التاسع من حزيران/يونيو، ثم السفر إلى روسيا حيث يبدأ مشواره في المجموعة الرابعة ضد إيسلندا في 16 حزيران/يونيو، ثم يلتقي كرواتيا ونيجيريا في 21 و26 منه.

ولم يدفع سامباولي بنجم يوفنتوس الايطالي باولو ديبالا الذي بقي على مقاعد البدلاء طيلة اللقاء.

وقال سامباولي بعد اللقاء "لست أنا من يقرر متى نلعب وضد من نلعب"، مبرراً امتعاضه "من وجهة نظر رياضية. كنت أفضل أن نلعبها في برشلونة، لكن هذا هو الوضع. سنسافر عشية المباراة إلى "اسرائيل" من أجل مواجهة منتخبها، ثم السفر إلى روسيا. هذا هو البرنامج الذي زودنا به الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم".