سوبر غلوب: قمّة عرب أفريقيا تنتهي أهلاوية
الأهلي المصري يثأر لنفسه من بطل أفريقيا بعد مباراة أوفت بكامل وعود التشويق.
باسم السالمي - صالة دحيل الرياضية
نجح الأهلي المصري في خطف بطاقة اللعب على المركز الخامس عقب فوزه اليوم الثلاثاء على نظيره الإفريقي التونسي بنتيجة (20-17) ضمن منافسات بطولة العالم للأندية "سوبر غلوب 2015" التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى العاشر من هذا الشهر.
وسيواجه الأهلي المصري الذي خسر مباراة الدور ربع النهائي أمام حامل اللقب وبطل أوروبا برشلونة الإسباني أمس الإثنين بنتيجة (20-16)، نظيره تاوباتيه البرازيلي الفائز بدوره على السد القطري (32-24).
أمّا السّد فسيخوض بعد غد الخميس مباراة تحديد صاحب المركز السابع أمام شقيقه الأفريقي التونسي في ثاني قمة عربية في هذه البطولة.
بداية قوية للإفريقي والأهلي يعود
على صالة دحيل الرياضية، استهلّ ممثل اليد التونسية مباراته بشكل جيّد عندما أخذ فارق هدفين مبكراً (3-1) بفضل الثنائي أمين بنّور ولاعب الدائرة مكرم سلامة، بيد أنّ هذه الأولوية سرعان ما ذهبت أدراج الرياح، حيث دخل زملاء الحارس إدريس الإدريسي، في فترة فراغ، سمحت للأهلي بالعودة في النتيجة ومن ثم التقدم (5-3).
الأهلي استثمر الروح المعنوية العالية التي منحته عودة حاسمة في منتصف هذا الشوط ونجح في تسيير إيقاع اللقاء حسب رغباته اعتماداً على الثلاثي علي الزين ومحمد عامر (4 أهداف مشاركة) وكريم عصمان ( 3 أهداف).
نهاية شوط حماسية
عادت نهاية الشوط بين كبيري شمال أفريقيا إلى اتخاذ منحى حماسي ومثير وهو ما يعدّ أمراً مفهوماً على اعتبار أنّ الفريقين التقيا في أكثر من مناسبة هذا الموسم في المسابقة الأفريقية التي حمل الإفريقي نفسه لقبها، فكانت نتيجة التعادل (9-9) في كل شبكة نتيجة منصفة لشوط تميّز فيه الدفاع على حساب الهجوم.
بنّور يعزف لحنه منفرداً
ما يمكن أن يغطّي على كلّ قراءة فنية لبداية هذا الشوط الثاني، هو ما قام به أمين بنّور الذي جلد دفاع الأهلي من كل مكان في الملعب ولعلّ حصيلة 10 أهداف كاملة تغني عن كل تعليق، فبنّور هو الوحيد الذي استطاع في هذه الفترة كبح جماح حارس الأهلي الواعد محمد علي.
الأهلي يقول كلمته بفضل حارسه
في أغلب أحداث هذا الشوط عادت دفّة التسيير الفني للمواجهة لتكون سجالاً بين الفريقين، وكما كان بنّور رجل النصف الأول من الشوط الثاني فقد كان حارس القلعة الحمراء محمد علي رجل الأوقات الصعبة في أواسط ونهاية المباراة، حيث عاد بفريقه إلى الواجهة وسمح له بأن يقول كلمته في الآخر، ويثأر لنفسه من الإفريقي التونسي الذي انتزع منه اللقب القاري قبل أشهر.
"تاوباتيه 2015" أقوى من "سد 2015"
ما من شك أنّ نادي السّد لم يدخل النسخة الحالية من البطولة في أفضل حالاته، حيث كانت الاستعدادات مضطربة ومتأخرة، إضافة إلى افتقاده لعدد كبير من لاعبيه الأساسيين المرتبطين بالتزامات مع "العنّابي"، كلّ هذا لم يسمح للمدرب التونسي المنجي البنّاني إعداد فريق متماسك يعيد ملحمة سوبر غلوب 2014 الذي لعب فيها السّد على لقب البطولة أمام برشلونة الإسباني.
الانسحاب المبكر لعيال الذيب من البطولة بالخروج من الدور ربع النهائي إثر خسارة مفاجئة أمام جامعة سيدني الأسترالي أحبط عزائمهم كثيراً، ما جعل سواعدهم غير قادرة على التدارك أمام تاوباتيه البرازيلي الذي تحسّن كثيراً في هذه البطولة وما مباراته الأولى أمام فشبريم المجري، وصيف بطل أوروبا، والذي خسرها بفارق 3 أهداف فقط (27-24) بعد مردود بطولي إلاّ دليلاً على ذلك.
بالعودة إلى مجريات اللقاء، وتحديداً الشوط الأول، كان من اليسير تحسّس أنّ السّد لم يكن قادراً على منافسة نظيره البرازيلي الذي كان متحمّساً بوجهه المرضي الذي قدّمه، وواصل الأخير تقديم كرة يد سلسة وسريعة ومتطورة في آن، مستغلاّ القدرات التهديفية لكل من فينيسيوس تيكسييرا (5 أهداف) وحيوية الثنائي أندريه سواريس ولوكاس كانديدو (4 أهداف مشاركة)، في حين لم تكف جهود نجم الشوط الأول أحمد عبد الحق رغم توقيعه 7 أهداف كاملة، في تجنيب فريقه تأخّراً في النتيجة مع نهاية الشوط بلغت فارق أربعة أهداف (15-11).
في الشوط الثاني، حاول شباب السّد العودة في النتيجة من خلال تطبيق نصائح البنّاني غير أنّ الأمور لم تسر في مصلحتهم، مع رفع الفريق البرازيلي للنسق، وعلى الرغم من تواصل توهّج عبد الحق الذي أنهى المباراة بـ11 هدفاً في رصيده وزميله سليفيدين أوماهيتش (5 أهداف)، فإنّ إبداعات فيرناندو باتشيكو (14 هدفاً كاملاً) لم تترك الفرصة للسّد ليلملم أوراقه المبعثرة لتنتهي النتيجة بفارق ثمانية أهداف (32-24) عكست جاهزية الفريقين.