واين روني يعلن اعتزاله اللعب دولياً
أعلن واين روني، الهداف التاريخي لمنتخب انكلترا لكرة القدم، الأربعاء اعتزاله اللعب دولياً، على رغم استدعائه مجددا للمشاركة مع المنتخب.
وقال روني (31 عاماً) في بيان أصدره: "كان من الرائع أن يتصل بي غاريث ساوثغيت (مدرب المنتخب) هذا الأسبوع ليقول لي أنه يريدني مجدداً في تشكيلة انكلترا للمباريات المقبلة (...) لكن، وبعد التفكير طويلاً وملياً، أبلغت غاريث أنني قررت الاعتزال نهائياً من اللعب دولياً"، منهياً بذلك مسيرة دولية سجل خلالها 53 هدفاً في 119 مباراة.
أضاف اللاعب الذي دافع عن ألوان المنتخب لأكثر من 14 عاماً: "لطالما كان اللعب لمنتخب انكلترا مميزاً بالنسبة إلي. في كل مرة تم اختياري كلاعب أو كقائد، كان امتيازاً ويتعين علي شكر كل شخص ساعدني، لكني أعتقد بأن الوقت قد حان للرحيل".
وتابع: "هذا قرار صعب فعلاً وناقشته مع عائلتي، مديري في إيفرتون (الهولندي رونالد كومان) والمقربين مني".
وكان روني عاد هذا الصيف إلى نادي بداياته إيفرتون، بعد مسيرة امتدت 13 موسماً مع مانشستر يونايتد، أصبح خلالها هدافه التاريخي أيضاً مع 253 هدفاً.
وقال اللاعب في بيانه الأربعاء: "كان قرار رحيلي عن مانشستر يونايتد صعباً، لكنني واثق من أنني اتخذت القرار الصحيح بالعودة إلى بيتي في إيفرتون. الآن أريد تركيز كل جهودي لمساعدته على تحقيق النجاحات"، مؤكداً بقاءه "من أكثر مشجعي المنتخب الإنكليزي شغفاً".
أضاف: "من الأمور القليلة التي تشعرني بالندم هو أنني لم أكن فرداً من تشكيلة منتخب إنكليزي حقق نجاحات في بطولة كبرى".
وأعرب عن أمله في أن: "يتمكن غاريث مع اللاعبين الذين يستدعيهم إلى صفوف المنتخب، من تحقيق هذه الطموحات وأتمنى أن يقف الجميع خلف المنتخب (...) يوماً ما سيصبح الحلم حقيقة وأتطلع قدماً لأكون موجودًا كأحد مشجعي المنتخب أو بأي صفة أخرى".
وخاض روني مباراته الدولية الأولى ضد استراليا وديًا في 12 شباط/فبراير 2002، وكان في حينه أصغر لاعب يدافع عن ألوان المنتخب، إذ كان يبلغ من العمر 17 عاماً و111 يوماً فقط.
وأصبح في السادس من أيلول/سبتمبر من العام نفسه أصغر لاعب يسجل هدفاً للمنتخب، وذلك في مباراة ضد مقدونيا (2-1) وكان يبلغ من العمر في حينه 17 عاماً و317 يوماً.
وعبر "تويتر"، هنأ غاري لينيكر، أحد أبرز اللاعبين السابقين في تاريخ المنتخب، روني على مسيرة "رائعة".
وكان لينيكر الذي يعمل حالياً كمعلق تلفزيوني، قال في وقت سابق الأربعاء، أن اسم روني يجب أن يدرج بين أفضل عشرة لاعبين في تاريخ انكلترا، مبدياً اعتقاده بأنه لم ينل التقدير الذي يستحقه.
أضاف: "كان لاعبًا رائعاً لكرة القدم الانكليزية".
وخاض روني آخر مباراة دولية له مع المنتخب في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 ضد اسكتلندا، وذلك ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018 المقررة في روسيا.