أحمد اليوسف رئيساً للاتحاد الكويتي لكرة القدم
انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم مجلس الإدارة الجديد لولاية من أربع سنوات برئاسة الشيخ أحمد اليوسف الذي فاز بمقعده بالتزكية.
وشارك في الانتخابات التي أجريت مساء الأحد 13 نادياً من الدرجة الأولى، باستثناء القادسية فقط.
وقال اليوسف بعد الانتخابات: "اليوم أيضاً وبفضل هذا القانون (قانون الرياضة الجديد) وحضور ممثلين عن الاتحادين الدولي والاسيوي جرت الانتخابات".
وأكد أن "الجمعية العمومية قالت كلمتها واختارت مجلس إدارة وفق النظام الذي وافقت عليه اللجنة الأولمبية والاتحاد الكويتي لكرة القدم وذلك بشهادة الفيفا والاتحاد الآسيوي".
وأضاف "تمر الكرة الكويتية بمرحلة حساسة ودقيقة بعد ان عانت لمدة عشر سنوات من حال عدم الاستقرار، ولهذا السبب تراجعنا في التصنيف الشهري للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي".
وتابع "أمامنا مرحلة صعبة جداً واستحقاقات تتمثل في السعي الى رفع الإيقاف الأولمبي عن الرياضة الكويتية، ومن ثم سنسعى للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة بمنتخب شاب سيكون فريق المستقبل".
وفاز بالتزكية أيضا أحمد عقلة بمنصب نائب الرئيس وفاطمة حيات مرشحة المقعد النسائي الإلزامي.
وغاب عن الجلسة عضوان من لجنة التسوية من أصل خمسة هما خالد الجارالله ومرزوق العجمي الذي كتب في حسابه على موقع "تويتر": "قررت وزميلي في لجنة التسوية خالد الجارالله مقاطعة انتخابات الاتحاد الكويتي بسبب عدم الشفافية المتمثلة في عدم الإشراف المباشر للجنة على اعداد وترجمة النظام الأساسي والاكتفاء بإجراء التعديلات فقط، وعدم تنفيذ قرار الفيفا الخاص بمطابقة النسخة العربية بالإنكليزية".
من جانبه، خاطب نادي القادسية لجنة التسوية عبر كتاب أكد فيه انه ما زال على رأيه السابق الذي يعتبر بأن الجمعية العمومية غير العادية التي عقدت في 12 نيسان/أبريل 2018 لاعتماد النظام الأساسي للاتحاد ونظام الانتخابات والتعليمات الدائمة للجمعية العمومية، "قد خالفت النظام الأساسي للاتحاد الدولي والاتحاد الكويتي".
وتمسك القادسية مجدداً بعدم صحة الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية غير العادية لانتخاب مجلس ادارة جديد للاتحاد.
وكان القادسية خاطب الفيفا الخميس مطالباً بلقب الدوري الكويتي لموسم 2016-2017 الذي أحرزه الكويت، مستنداً إلى توجه الأخير إلى المحاكم المدنية لحل نزاع رياضي مرتبط بإحدى المباريات.
من جهته، قال رئيس لجنة التسوية مشعل الربيع "كانت مهمتنا ثقيلة نوعاً ما وحاولنا تأدية الواجب المطلوب على أكمل وجه. تمكنا من إقرار النظام الأساسي وسيكون بمقدور الاتحاد الجديد تطويره".
وأضاف "جرت الانتخابات بصورة ديموقراطية وقد اضفيت إليها الشرعية عبر حضور ممثلين عن الفيفا والاتحاد الآسيوي، وتم إجراء مكالمة عبر خدمة سكايب مع مدير عام الفيفا الذي اطمأن إلى الإجراءات القانونية التي اتبعت. اليوم بدأت صفحة جديدة ونحن في مرحلة بناء ونتطلع إلى تحقيق الانجازات".
وشكلت الانتخابات الفصل الأخير من أزمة الاتحاد الكويتي التي امتدت لأكثر من سنتين ونصف بسبب الإيقاف الدولي.
وكان قراراً بالإيقاف صدر بحق الكرة الكويتية من قبل الاتحاد الدولي في تشرين الأول/أكتوبر 2015 بحجة تدخل الحكومة في الشأن الرياضي، الأمر الذي حرم منتخب الكويت من استكمال المشوار في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات.
ورغم انتخاب الجمعية العمومية (الأندية كافة باستثناء القادسية) اليوسف لرئاسة الاتحاد في نهاية أيلول/سبتمبر 2017، إلا أن "الفيفا" بقي متمسكا بالاتحاد السابق برئاسة الشيخ طلال الفهد.
ولم تنضم الكويت إلى الأسرة الدولية مجدداً حتى مطلع كانون الأول/ديسمبر 2017 عندما قام رئيس الاتحاد الدولي، السويسري جاني إنفانتينو، بزيارتها وأعلن فيها رفع الايقاف، فاستضافت "خليجي 23" التي توج بلقبها منتخب عُمان في 5 كانون الثاني/يناير 2018.
وفي مطلع شباط/فبراير الماضي، قرر الاتحادان الدولي والاسيوي تشكيل "لجنة تسوية من أجل الكويت" لإدارة شؤون الاتحاد وإجراء الانتخابات الخاصة به.