YOURZONE - من يمسح دموع بوفون؟!
مشهد صعب ونهاية أصعب تعرض لها جانلويجي بوفون، حسرةً وحزنا على عدم صعود منتخب بلاده إلى كأس العالم لأول مرة منذ 60 عاما،مشهد سيتذكر التاريخ طويلا.
كاتب YOUR-ZONE عبدالله صالحي - المغرب
دموع بوفون تهرب بنا الذاكرة إلى الوراء لتستقر عند مشهد كان فيه أسطورة الطليان طفلا ذا 12 ربيعا يشاهد الحارس الكاميروني العملاق يتألق بتصدياته الرائعة في بطولة كاس العالم المقامة في بلاده عام 1990؛إنه ملهم بوفون الأول في حراسة المرمى الكاميروني توماس نكونو،الذي ترك سحرا بأدائه المتميز في ذاكرة وقلب حارس إيطالي لن تلد الكرة الأزورية مثله، دموع جانلويجي بوفون ستعود إلى ذلك اليوم الذي اتخذ فيه قرارا جريئا أن يكون حارسا على خطى ملهمه وفارس أحلامه آنذاك ،لكنه بالعزيمة والإصرار شق طريقه نحو النجاح والتألق وبصم على الكثير مما حققه معلمه الأسمر.
دموع بوفون ذرفت حبا لوطن أراد أن يقدم له الكثير مما قدم له خلال مسيرة حافلة بالارقام والانجازات دامت العشرين سنة،دموع بوفون سقطت بعدما كان يمني النفس بحضور مونديالي سادس سيختتم به المشواز الكروي كحارس أمين لعرين لمنتخبه الأزرق،حين تسلم مفاتيح حراسة المرمى الإيطالي ذات يوم عام 1997،لم يكن بوفون ذلك الشاب اليافع يتصورأنه سيقود المنتخب الازوري للفوز بكأس العالم للمرة الرابعة بعد إثنتي عشر عاما من الإخفاق في نهائي مونديال أمريكا أمام البرازيل،ولم يكن يتخيل أنه سيكون من أفضل حراس المرمى الذين دخلت أقل الاهداف(هدفين فقط) في شباكهم في نهائيات كأس العالم التي فاز بها منتخب بلادهم إلى جانب كل من الفرنسي بارتيز(في مونديال 1998) والقديس الاسباني كاسياس (في مونديال 2010)
دموع بوفون جاءت حسرة وأسفا على ما وصلت إليه كرة القدم الايطالية صاحبة التاريخ من انتكاسات وانكسارات،بعد طول انتصارات،فالدوري المحلي بدأ يفقد بريقه ،وأصبح غير قادر على مجابهة أهم دوريات القارة كالدوري الإنجليزي، والإسباني والألماني،فانعكس سلبا على أداء ونتائج الفرق الإيطالية التي استعصت عليها الألقاب القارية لسنوات،أي منذ أن توج بها انترميلان عام 2010،السنوات العجاف التي عانها عمالقة إيطاليا تأثر بها أداء المنتخب الذي عانى بدوره مشاكل وأزمات ،منذ فوزه باللقب في 2006،حيث خرج من دور المجموعات في آخر نسختين لكأس العالم لعبهما الأزوري بانتصار وحيد فقط.
لقراءة المقال كاملاً، اضغط هنا