YOURZONE - أبطال أفريقيا: نجاح عربي وسقوط مفاجيء
انتهت مباريات دوري المجموعات من دوري أبطال أفريقيا بشكل أكثر من رائع، نجاحات مميزة للفرق العربية في هذا الموسم وبالأخص فرق شمال أفريقيا في التأهل للدور القادم، وخروج مفاجيء لوصيف بطل النسخة السابقة.
مقال من كاتب YOUR-ZONE مدثر النور
تجربة جديدة أثبتت نجاحها
شاهدنا في هذا الموسم نظاماً جديداً تم تطبيقه في بطولات الإتحاد الأفريقي وعلى رأسها بطولتي الأبطال والكونفدرالية وذلك على مستوى دورى المجموعات، فقد شهدنا هذا الدور يبدأ من الدور ثمن النهائي (دور الـ16) بدلاً من دور ربع النهائي (دور الــ8) كما هو متعارف عليه.
تعديل جاء بعد ملاحظة سقوط عدد كبير من الفرق الكبيرة والعريقة ذات الأسماء الكبيرة في القارة الأفريقية من الأدوار الإقصائية (دور الــ16) وفي وقت مبكر جداً من منافسات البطولة مما يفقد البطولة إثارتها ويقل الإهتمام بها جماهيراً بشكل ملحوظ.
كما أن التسويق وزيادة المداخيل المالية كان له دور بارز من خلال زيادة عدد المباريات بين الفرق المتنافسة وبالتالي مزيداً من التسويق للمباريات مما يعود بالنفع على الطرفين الأندية والإتحاد الأفريقي على حدٍ سواء.
نجاح ملحوظ للفرق العربية خاصة فرق شمال أفريقيا
من أصل ثمانية فرق تأهلت لهذا الدور هنالك ستة أندية عربية حجزت لها مقعداً في هذا الدور، كان النجاح البارز هو تأهل فرق شمال أفريقيا كمتصدرين لمجموعاتهم، فالترجي والنجم الساحلي ممثلا تونس إستطاعا التأهل بدون هزيمة.
بينما كان لفريق إتحاد العاصمة ممثل الجزائر رقم مميز كأكثر فريق يسجل أهدافاً في دوري المجموعات باثني عشر هدفاً، بينما ممثل المغرب فريق الوداد إستطاع تحقيق أكبر عدد من الإنتصارات بواقع أربعة إنتصارات كفلت له التأهل كمتصدر المجموعة الرابعة.
الحصان الأسود وسقوط الوصيف
إستطاع فريق الأهلي طرابلس الليبي أن يكون الحصان الأسود لهذه البطولة وفي دورى المجموعات بشكل خاص بعد إستطاع أن يؤدى أداءاً لافتاً بالتأهل لدوري المجموعات لأول مرة في تاريخه، الفريق الليبي دخل بفرصتي الفوز أو التعادل، وإستطاع التأهل من خلال فرصة التعادل بعد أن فرض التعادل على وصيف النسخة السابقة لينتزع منه بطاقة التأهل في أقوى مفاجأة البطولة حتى الآن.
هذا التعادل على حساب الأندية كرس للعادة التي انتهجتها الفرق الليبية في الفترة الأخيرة في التأهل من البوابة المصرية، بعد أن فعلها من قبل فريق أهلي بنغازي على حساب الأهلي المصري، هذا النجاح سيتذوق الليبيين طعمه بداية من موسم 2019 بدخولهم نادي الأربعة أندية للتمثيل في البطولات الأفريقية.
وفي المقابل سقط ممثل الكرة المصرية ووصيف النسخة سقوطاً مدوياً بعد التعادل أمام الفريق الليبي ليفتح الباب واسعاً أمام تغييرات كثيرة سوف تجتاح النادي المصري الذي دوام على غربلة الفريق على جميع المستويات لاعبين ومدربين بعد كل سقوط أو خروج من بطولة.
بعد الأداء الرائع للفريق في الموسم الماضي وتأهله للمباراة الثانية، توقع الجميع أن الفريق المصري سيكون هذا الموسم في أقوى حالاته على المستوى الأفريقي بعد إقترابه من اللقب الموسم الماضي، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي سُفن لاعبي وإداري الفريق الأبيض.