هل يغيّر ديشان خطته أمام ألبانيا ويستبعد بوغبا وغريزمان؟
ينتظر الفرنسيون التشكيل الأساسي الذي سيعلنه المدرب ديدييه ديشان للمباراة المرتقبة أمام المنتخب الألباني.
باريس - إيلي المندلق
يسيل الكثير من الحبر في الساعات الأخيرة التي تسبق انطلاق المباراة الثانية للمنتخب الفرنسي في يورو 2016 أمام نظيره الألباني في استاد فيلودروم بمدينة مرسيليا الجنوبية حيث ينتظر الفرنسيون بفارغ الصبر التشكيل الأساسي الذي سيعلنه المدرب ديدييه ديشان والخطة التي سيعتمدها في المباراة.
ويرى عدد كبير من النقاد الكرويين في بلاد نابوليون أن ديشان لن يغّير خطته أمام ألبانيا وسيدفع بنفس التشكيل الأساسي معتبرين أن المنتخب الألباني متواضع جداً وهو سيلعب من دون قائده وملهمه لوريك سانا الذي كان طرد في المباراة التي خسرها منتخب بلاده أمام سويسرا وبالتالي لن تكون ألبانيا خصماً عنيداً.
في المقابل قال بعض من قدامي المنتخب الفرنسي وفي مقدمتهم المدافع السابق جان- ألان بومسونغ الذي شارك في كأس أمم أوروبا عامي 2004 و2008 إنه من الأفضل أن يغّير ديشان خطته من 4-3-3 "التقليدية" إلى 4-2-3-1 مع الاعتماد على المتألّق ديميتري باييت كصانع ألعاب خلف أوليفييه جيرو في المقدمة، والدفع بأنطوني مارسيال على الجانب الأيسر وأنطوان غريزمان على الأيسر، مع الاعتماد على بلاز ماتويدي ونغولو كانتيه كلاعبي ارتكاز أمام المدافعين.
ويستند رأي بومسونغ على مجريات المباراة أمام رومانيا في الافتتاح حيث بدأ ديشان المباراة بخطة 4-3-3 وعانى في السيطرة على وسط الملعب وبناء الهجمات، قبل أن يلجأ إلى خطة 4-2-3-1 في الشوط الثاني ويحسم نتيجة المباراة، مع العلم بأن المدرب الفرنسي منذ قيادته الديوك في العام 2012، فضّل دوماً اللعب بخطة 4-3-3.
من ناحيته، أوضح لاعب الوسط بلاز ماتويدي أنه يقوم بنفس الدور الذي يؤديه في ناديه باريس سان جيرمان ويترك له المدرب هامش كبير من الحرية مضيفاً: "أنا معتاد على اللعب بخطة 4-3-3 ولكنني أستطيع التأقلم في حال تغيرت الخطة. نحن قادرون على اللعب بالخطتين. وإذا طلب مني أن أضحي فسأفعل ذلك."
ولا شك في أن خطة 4-2-3-1 ستجبر لاعب سان جيرمان على الرجوع إلى الخلف ومساندة نغولو كانتي في المهام الدفاعية وبالتالي لن يتمكن من الاندفاع إلى الأمام كما يلعب عادة.
من جهته قال الدولي السابق يوري دجوركاييف الفائز مع فرنسا بكأس العالم 1998 وكأس أوروبا 2000: "إنه الوقت المثالي لديشان من أجل إجراء التجارب. يجب الاستفادة من مواجهة ألبانيا."
وأوضح دجوركاييف أن "مجموعة فرنسا سهلة، ويجب الاستفادة الآن، فلاحقاً لن نتمكن من ذلك. نستطيع إجراء بعض التغييرات كإشراك أندريه-بيار جينياك وكينغسلي كومان، أو الاعتماد على باييت في المقدمة كـ"رقم 9,5" إلى جانب جيرو"، وهي خطة تبدو قريبة جداً من 4-2-3-1.
وذهب البعض إلى المطالبة حتى باستبعاد كل من بول بوغبا نجم يوفنتوس وغريزمان بسبب ابتعادهما عن مستواهما في مباراة الافتتاح معتبرين أن الاثنين خاضا موسماً طويلاً جداً وصعباً مع فريقهما في مختلف المسابقات خصوصاً غريزمان الذي قاد فريقه لنهائي دوري أبطال أوروبا.
ومما لا شك فيه أن المنتخب الألباني الذي يكتشف كأس أمم أوروبا للمرة الأولى، لن يشكل عقدة لمنتخب فرنسي يفوقه خبرة وقوة وأسماء، ويلعب على أرضه وبين جماهيره، وإن اعتمد ديشان على خطة 4-3-3 أو 4-2-3-1 فالمباراة هذه لن تكون معياراً للأسلوب الذي سيطبقه ديشان أو للاعبين الذين سيعول عليهم في المباريات المقبلة، لأن الاختبار الجدي للديوك سيكون أمام منتخبات من الصف الأول مثل ألمانيا وإنكلترا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا..