من المؤكد أن الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد كان سعيداً بالتعادل مع برشلونة وراضياً عن مستوى لاعبيه وسيما أداء الكرواتي لوكا مودريتش الذي أبلى البلاء الحسن في الكلاسيكو.

مع صافرة انطلاق المواجهة جعل مودريتش من الكامب نو حديقته الخاصة، فركض في كل الاتجاهات وزوايا الملعب ولم يترك موطئ قدم الا وزاره باحثاً عن كرة يقطعها أمام المنافس وأخرى يمررها لزملائه في خط الهجوم.

وكون لاعب خط الوسط (31 عاماً) مع زملائه في مركز الوسط الخط الدفاعي الأول وقد تمكن من استعادة الكرة لمصلحته 8 مرات محتلاً المركز الثاني خلف زميله الفرنسي رافييل فاران الذي نجح في استرجاع الكرة في 10 مناسبات.

وقطع مودريتش (أفضل لاعب خط وسط في الليغا عام 2015) 3 كرات في المناطق الخلفية وشتت العدد نفسه، وفي صراع الثنائيات مع لاعبي البارسا كسب الكرواتي 11 منها وبلغ معدله نجاحه 54.5 بالمئة.

ولم يقتصر دور الدولي الكرواتي على الشق الدفاعي بل كانت له مساهمات هجومية من خلال قيامه بـ62 تمريرة منها 36 تمريرة في مناطق الخصم وواحدة حاسمة وهي تلك التي سجل منها سيرجيو راموس هدف التعادل في الوقت القاتل من المباراة.

ومعدل التمرير الدقيق لمودريتش بلغ خلال الكلاسيكو (95.2 بالمئة) وهي نسبة جعلته يتفوق على زملائه في خط الوسط مثل ايسكو (41 تمريرة (95.1 بالمئة)، وماتيو كوفاتشيتش (37 تمريرة أي بمعدل 89.2 بالمئة).

ولم تكن التمريرة الحاسمة من مودريتش لزميله سيرجيو راموس هي الأولى بل حقق الكرواتي ذلك في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2014.