" فورو" يكشف عيوب الريال
لقد إستطاع سلفادور جونزاليس الشهيرب "فورو" إكتشاف مواطن الضعف الحقيقية في الريال وأحسن إستغلالها فضرب الميرنجي في مقتل في أول عشر دقائق بهدفين وهو ما لم يحدث منذ أكثر من ثلاثين عاماً مما أخرج زيدان ولاعبيه من المباراة حتى نهاية الشوط الأول تقريباً الأمر الذي جعلهم غير قادرين على العودة في المباراة.
وبينما يتمتع الميرنجي بهجوم ناري يعج باللاعبين القادرين على صنع الفارق في أي لحظة تعاني منظومته الدفاعية من عيوب تجعله يدفع الثمن دائماً إذا كان هجومه غير موفق وهي
إنعدام الدور الدفاعي للمهاجمين تقريباً
في أغلب الأحيان يستطيع مدافعو أي منافس لريال مدريد بدء الهجمات من الخلف بأريحية كاملة بسبب عدم ضغط مهاجمي الملكي عليهم في مناطقهم الخلفية. فلا كريستيانو يضغط ولا بنزيمة يقاتل لإفساد الهجمات مما يعطي المدافعين الوقت الكافي للتدرج والخروج بالكرة إلي نصف ملعب الريال.
ضعف الدور الدفاعي للاعبي الوسط
لا يوجد في لاعبي الوسط من يحسن الضغط على حامل الكرة وإستخلاصها بإستثناء كاسيميرو. ويعاني الجميع من البطء خاصة توني كروس. وحتى مودريتش أدواره الهجومية أكبر بكثير.
ويكمن العيب الأساسي في عدم التغطية الجيدة على الأطراف مما يخلق الزيادة العددية للمنافس على ظهيري الجنب كارفاخال ومارسيلو كما حدث في مباراة الأمس فخاميس رودريجز لا يؤدي أي أدوار دفاعية تقريباً وكروس يعاني من ضعف اللياقة البدنية والبطء. وقد تحسن الوضع قليلا بدخول لوكاس فاسكيز بسب سرعته ومجهوده الوفير.
الدفاع يحتاج لترميم
البطء هو السمة الغالبة على معظم لاعبي خط ظهر الفريق بإستثناء كارفخال مما يضع الفريق في أزمة عند مواجهة مهاجمين يمتازون بالسرعة كما حدث في مباراة الأمس.
ويحتاج الفرنسي رافائيل فاران إلي مزيد من الخبرة في التمركز والكثير من الشراسة اللازمة مع المهاجمين لإستخلاص الكرة.
وبدأ تأثير عامل السن يظهرعلى لياقة كابتن الفريق سيرجيو راموس الذي يجد نفسه في وضع حرج حالياً في "الإسبرنتات" القصيرة مع المهاجمين مما يجعله يرتكب العديد من الأخطاء ويتعرض للكثير من البطاقات الملونة.
كما يجب على زيدان وإدارة الريال العمل على التعاقد بسرعة في فترة الإنتقالات المقبلة مباشرة مع ظهير أيسر على مستوى عالي. لأن قدرات البرازيلي مارسيلو الدفاعية قلت بشكل واضح سواء في الإرتداد السريع أو في التغطية العكسية بسبب ضعف لياقته البدنية بحكم السن أيضاً.
إذن على زيدان أن يعمل من الأن على هذه العيوب قبل أن تتفاقم وينخفض مستوى اللاعبين فجأة بشكل ملحوظ. ورب ضارة نافعة فربما جاءت هذه الهزيمة لتدق ناقوس الخطر مبكراً لزيدان وبيريز.
ورغم تقديرنا للجهد الواضح الذي بذله "فورو" ولاعبيه إلا أن كل ما فعله أنه أزاح الستار ليكشف عيوب الريال.
رغم أنها لم تكن المباراة الأسوأ لريال مدريد إلا أنه لقى الهزيمة على يد فالنسيا في المستايا وخسر ثلاث نقاط هامة في صراعه على لقب الليجا. وذلك بسبب القراءة الجيدة والتعامل الذكي من مدرب الخفافيش مع عيوب النادي الملكي.