فضائح فيفا: قضاء الباراغواي يوافق على ترحيل مسؤول سابق
وافق قضاء الباراغواي الخميس على طلب أميركي بترحيل الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم المحلي نيكولاس ليوز إلى الولايات المتحدة، لمواجهة اتهامات موجهة اليه في إطار فضائح الفساد التي هزت (فيفا) منذ عامين.
ويمكن لليوز (89 عاماً) استئناف هذا القرار، علماً أنه موضوع حالياً في الاقامة الجبرية في منزله بأسونسيون، وهو متهم بقضايا عدة تشمل تبييض الأموال والرشى في مقابل منح حقوق البث التلفزيوني لبطولات منظمة من قبل اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).
وأشار القضاء إلى أن القرار يأتي "في أعقاب طلب ترحيل المواطن نيكولاس ليوز ألميرون"، موضحاً أنه سيكون من المطلوب "تشكيل لجنة طبية لتقديم رأيها حول الشخص المنوي ترحيله".
وأوضح محامي ليوز ريكاردو بريدا عقب القرار أنه سيستأنف قرار الترحيل، وقال: "نحن لا نعرف الحجج بعد، ولكننا سنتقدم باستئناف، نحن مقتنعون بأنه لا يوجد سبب لترحيله. كانت هناك عمولات تدفع بين الأفراد، إنها ليست جريمة في البارغواي. إذا لم تكن الوقائع يعاقب عليها في البارغواي، لا تستطيع البارغواي ترحيله".
وبعدما وافق القضاء على طلب الترحيل، لا يزال يتعين على وزارة الخارجية أن توافق عليه. يذكر أن البارغواي لديها اتفاق لتسليم المجرمين مع الولايات المتحدة، لكن الحالة الصحية لليوز قد تشكل عقبة أمام نقله الى الولايات المتحدة.
وكانت لليوز مع البرازيليين جواو هافيلانج وريكاردو تيكسييرا والارجنتيني خوليو غروندونا، اليد العليا على كرة القدم في أميركا الجنوبية في ثمانينات القرن الماضي وحتى نهاية العقد الاول من القرن الحادي والعشرين (2010).
ويحاكم ثلاثة متهمين من الصف الثاني حاليا في محاكمة فيفا في نيويورك، يشتبه في تلقيهم رشاوى: خوان انخل نابوت، عندما كان رئيسا لاتحاد البارغواي، مانويل بورغا، الرئيس السابق للاتحاد البيروفي، وخوسيه ماريا مارين، الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي.
ويعتبر ليوز من أبرز مسؤولي كرة القدم في أميركا الجنوبية على مدى عقدين من الزمن، وهو موضوع في الاقامة الجبرية منذ العام 2015 بعد مذكرة توقيف دولية بحقه أصدرها القضاء الأميركي الذي يتولى التحقيق في فضائح الفساد التي هزت كرة القدم العالمية.
وبعد ساعات قليلة على الاعتقالات التي قامت بها الشرطة السويسرية في زيوريخ في ايار/مايو 2015، أدخل ليون بحالة طارئة الى المستشفى الذي يملكه في وسط العاصمة اسونسيون.
خليفتاه على رأس الكونميبول الاوروغوياني أوجينيو فيغيريدو والبارغواياني خوان انخل نابوت متهمان أيضا بالفساد في إطار "فيفاغيت"، وهما قيد الاقامة الجبرية على التوالي في الأوروغواي والولايات المتحدة.