بوفون يطالب رفاقه في يوفنتوس بتحمل مسؤولياتهم
لم يكن الحارس القائد جانلويجي بوفون راضياً على الاطلاق عن الأداء الذي قدمه رفاقه في يوفنتوس خلال المباراتين الأوليين لفريقهم في الدوري الإيطالي لكرة القدم.
واستهل يوفنتوس، المتوّج بلقب الدوري للموسم الرابع على التوالي، حملته بالسقوط على أرضه أمام أودينيزي (0-1) في المرحلة الأولى ثم بالخسارة أمام غريمه ووصيفه روما (1-2) أمس الأحد في المرحلة الثانية.
وهذه المرة الأولى في تاريخ يوفنتوس التي يفشل فيها "بيانكونيري" بتحقيق الفوز في مباراتيه الأوليين من الموسم، ويعود هذا الأمر إلى التغييرات التي عاشها الفريق بعد ختام الموسم الماضي إذ فقد خدمات ثلاثة لاعبين مؤثرين جداً بشخص صانع الالعاب اندريا بيرلو ولاعب الوسط التشيلي ارتورو فيدال والهداف الأرجنتيني كارلوس تيفيز.
وأعترف بوفون الذي توّج مع الفريق الموسم الماضي بثنائية الدوري والكأس للمرة الأولى منذ 20 عاماً ووصل أيضاً إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الاولى منذ 12 عاماً قبل الخسارة أمام برشلونة الاسباني، بأن اللاعبين الجدد بحاجة إلى الوقت للتأقلم لكنه أكد في الوقت ذاته بأن الفريق لم يرتق إلى مستوى التوقعات في مباراة الأحد ضد روما خصوصاً من الناحية الدفاعية.
"عندما تلعب ليوفنتوس فالفوز يعني كل شيء، لكن عندما لا تتمكن من تحقيق ذلك (الفوز) يتوجب عليك أن تقدم أكثر بكثير مما قدمناه في المباراة"، هذا ما قاله بوفون، مضيفاً: "عندما يختبر الفريق الكثير من التغييرات فبإمكانك بطبيعة الحال أن تكون متسامحاً مع بعض النقاط المهدورة أو مع بعض التوتر في بداية الموسم".
وواصل "لكننا نملك العديد من اللاعبين الجدد الذين يتمتعون بالنوعية وبالتالي على الجميع تحمل المسؤولية بشكل أكبر انطلاقاً من اليوم الاثنين".
ووجد يوفنتوس نفسه متخلفاً بهدفين نظيفين للبوسنيين ميراليم بيانيتش وادين دزيكو وتعقدت مهمته بشكل أكبر بسبب طرد الفرنسي باتريس ايفرا لحصوله على انذارين.
ورغم نجاحه في تقليص الفارق عبر الوافد الجديد الأرجنتيني باولو ديبالا، بدا فريق المدرب ماسيميليانو اليغري عاجزاً عن مجاراة روما الذي حقق فوزه الأوّل على غريمه منذ شباط/فبراير 2013.
ورأى بوفون أن العجز الذي أظهره يوفنتوس يعني بأنه لم يكن يستحق حتى التعادل في هذه المباراة التي خرج منها وهو يقبع في المركز السابع عشر، مضيفاً: "لم نكن نستحق التعادل. عانينا من عجز كبير خصوصاً في وسط الملعب. لا توجد أعذار، لقد لعبوا أفضل منا وهاجمونا. كنا خجولين أكثر من اللزوم وفقدنا ثقتنا بأنفسنا عندما ساءت الامور".
ورغم هذه البداية المخيبة جداً لفريق كان قاب قوسين أو أدنى من انهاء الموسم الماضي وفي جعبته ثلاثية تاريخية لو لم يحرمه برشلونة من لقبه الثالث في دوري الابطال بالفوز عليه 3-1 في النهائي، حافظ اليغري على رباطة جأشه لأن الموسم ما زال في بدايته مؤكداً بأن فريقه سيستعيد توازنه عندما يعاود الدوري نشاطه بعد عطلة المباريات الدولية.
ومن المتوقع أن يستعيد يوفنتوس خدمات لاعبي وسطه كلاوديو ماركيزيو والوافد الجديد الألماني سامي خضيرة عندما يعاود الدوري نشاطه ما سيمنح فريق اليغري دعماً هاماً جداً، كما سيستعيد المهاجم الإسباني الفارو موراتا الذي شكل ثنائياً رائعاً مع تيفيز الموسم الماضي، كامل لياقته البدنية.
"علينا التعويض لكننا نملك الوقت والنوعية اللذين سيسمحان لنا بتحقيق هذا الأمر"، هذا ما قاله اليغري الذي أضاف: "علينا المحافظة على هدوئنا، على صفاوة ذهننا وأن نحلل الأخطاء التي حصلت".
وواصل "عندما نعود سيكون ماركيزيو جاهزاً وخضيرة ربما. موراتا سيكون في وضع بدني أفضل، فيما سيكون الثلاثي الكولومبي خوان كوادرادو، الكرواتي ماريو ماندزوكيتش وديبالا قد تأقلم بشكل أفضل مع أسلوب لعبنا".
وسيكون على يوفنتوس الاستفادة بأكبر قدر ممكن من عطلة المباريات الدولية لأنه سيواجه مانشستر سيتي الإنكليزي على ملعب الأخير في الجولة الأولى من منافسات الدور الأوّل لمسابقة دوري أبطال أوروبا في 15 أيلول/سبتمبر، وذلك بعد لقائه ضيفه كييفو في الدوري المحلي.
يذكر أن يوفنتوس وقع في المجموعة الرابعة التي تعتبر الأصعب على الاطلاق إذ تضم إلى جانب الفريق الإيطالي ومانشستر سيتي كلا من إشبيلية الإسباني بطل "يوروبا ليغ" في الموسمين الاخيرين وبوروسيا مونشنغلادباخ ثالث الدوري الألماني للموسم الماضي.