الفرنسيون يكيلون المديح لديوكهم
كال الفرنسيون المديح لمنتخبهم الوطني بعد فوزه في المباراة الافتتاحية على نظيره الروماني 2-1.
باريس - إيلي المندلق
تصوير: سامر الرجال
لم يخذل المنتخب الفرنسي في أول ظهور له مشجعيه في اللقاء المثير أمام نظيره الروماني والذي جاء الحسم فيه متأخراً جداً قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الأصلي بمجهود فردي من نجم الوسط ديميتري باييت الذي صوّب كرة من نار من خارج المنطقة انفجرت في المرمى الروماني وأشعلت مدرجات استاد دو فرانس الذي أزاح الستارة يوم أمس الجمعة عن أولى مباريات يورو 2016.
الفوز المتأخر بعد دقائق القلق الطويلة التي عاشها الجمهور الفرنسي اثر معادلة الرومانيين النتيجة في الدقيقة 65، أطلق العنان لفرحة عارمة إذ احتفل مشجعو الديوك ورقصوا أمام الاستاد وهم ينشدون الـ"مارسيياز" (السلام الوطني الفرنسي) ومرددين عباراتهم التشجيعية الشهيرة " ألي لي بلو".
وكان هذا الفوز في الافتتاح، الرابع لفرنسا في تاريخ مشاركاتها التسع في اليورو إذ كانت فازت في افتتاح يورو 1984 وفي يورو 2000 و2004، ودائماً ما يتفاءل الفرنسيون عندما يفوزون بالمباراة الافتتاحية إذ توجوا باللقب في نسختي 1984 على أرضهم و2000 في هولندا وبلجيكا.
ورغم خوضه المباراة في عرينه وأمام جمهوره، وتفوق اللاعبين الفرنسيين على نظرائهم الرومانيين، عانى الديوك للدخول في جو المباراة وكادوا ان يتلقوا هدفاً مبكراً في الدقيقة الرابعة لولا إنجاز الحارس هوغو لوريس وانتظروا حتى الشوط الثاني لافتتاح التسجيل عبر أوليفييه جيرو (د57) قبل أن يعادل المنتخب الروماني من ركلة جزاء (د65) لكن تألق لاعب ويستهام ديميتري باييت طوال المباراة قلب الطاولة على الرومانيين لتخرج فرنسا من المباراة وفي جعبتها ثلاث نقاط ثمينة.
وعبر المشجعون الفرنسيون عن امتنانهم لأداء فريقهم وقال غيوم سافان إن المنتخب الروماني لعب بأسلوب دفاعي محكم في حين قدم المنتخب الفرنسي أداءً جيداً لكنه لم يستثمر الفرص المتاحة له في البداية مشيراً إلى أن التغييرات التي أجراها المدرب ديشان بالدفع بكينغسلي كومان وأنطوني مارسيال ساهمت في إحراز باييت هدف الفوز.
من جهته قال أوريليان بويار إن منتخب بلاده أهدر فرصاً عديدة وهو كان واثقاً من أن فرنسا ستفوز في نهاية المباراة مضيفاً: " الفوز في المباراة الافتتاحية مهم جداً ويؤثر إيجاباً على أداء الفريق في المباريات المقبلة".
وعن رأيه بأفضل لاعب في المباراة قال: "رغم تألق باييت فأنا أحب غريزمان.. إنه الأفضل".
وكان أنطوان غريزمان لاعب أتلتيكو مدريد قريباً من افتتاح التسجيل في بداية المباراة برأسية على مقربة من الحارس الروماني لكن الكرة ارتدت من القائم، وقدم لاعب أتلتيكو الذي بدا متعباً بعد موسم طويل مع فريقه نافس فيه على لقبي الدوري الإسباني ودوري الأبطال، قدم أداءً مقبولاً قبل أن يستبدله ديشان بكينغسلي كومان في منتصف الشوط الثاني.
أما ديبورا فارن، التي جاءت خصيصاُ من لوكسمبورغ لمتابعة المباراة فاعتبرت أن الهدف الأول لفرنسا أسعد الجميع لكن ركلة الجزاء التي سجلها الرومانيين أحبطت المشجعين.
وقالت فارن إن فرنسا تملك فريقاً قوياً يملك جميع المقومات للذهاب بعيداً في البطولة.
وكان لافتاً جداً اللقاء مع إحدى المشجعات التي اعتقدنا في البداية أنها فرنسية بفعل الشعارات التي كانت ترفعها والزي الفرنسي الذي ارتدته، فتبين بعد الكلام معها أنها تأتي مع والديها من مدينة مانشستر الإنكليزية لتشجيع الديوك.
وقالت الشابة الإنكليزية سيمينا كرتين: "لقد أتيت من أجل تمضية العطلة وأنا أحب كثيراً المنتخب الفرنسي الذي لعب بشكل مذهل".
وعن رأيها بأفضل لاعب فرنسي في المباراة قالت إن ديميتري باييت الذي يلعب في الدوري الإنكليزي كان الأفضل دون شك.
ولم يكن من السهل التكلم مع المشجعين الرومانيين بسبب حالة الغضب التي انتباتهم بعد الخسارة في الوقت القاتل، فتحاشوا وسائل الإعلام، إلا أننا نجحنا في استقطاب أحدهم من الذين يجيدون الفرنسية ويدعى دورين جيهايا فقال لنا: "لقد لعبنا جيداً ودخلنا سريعاً في جو المباراة وحصلنا على عدة فرص للتسجيل لكن لسوء الحظ لم نتمكن من الصمود." وأضاف: " المنتخب الفرنسي عرف أكثر كيف يحتفظ بالكرة ويفوز في النهاية".
وعن ثقته بمنتخبه بالتأهل إلى الدور الثاني قال جيهايا: "سنفوز في المباراتين المقبلتين ونتأهل، أنا واثق من ذلك".