إصلاحات الفيفا تحتاج لمزيد من الوقت
مدير التواصل والخدمات العامة في الفيفا يقول إن المؤسسة الكروية العالمية تحتاج لوقت كثير من أجل الإصلاح.
أكد نيكولاس مينغو مدير التواصل والخدمات العامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أن اقتراحات لجنة الإصلاحات في الفيفا برئاسة فرانسوا كارادا تهدف إلى تعزيز فريق عمل الاتحاد الدولي من أجل أن يكون منظمة تحظى بالثقة والقوة، معترفاً في الوقت نفسه بأن الإصلاحات من شأنها أن تستمر لبعض الوقت حتى تحقّق التغيير المأمول.
جاء ذلك خلال العرض الذي قدمه مينغو أمام اجتماع الكونغرس رقم 79 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية (الدوحة 2016)، الذي تنظمه لجنة الإعلام الرياضي القطري على مدار أربعة أيام وتختتم فعالياته اليوم الأربعاء بمشاركة العديد من الجهات الرياضية الدولية والمحلية وإعلاميين من 107 دول.
ورأي مينغو أن عام 2015 كان مليئاً بالتحديات للفيفا بعد الهزة العنيفة الذي تعرض لها بسبب فضائح الفساد الذي وجه على إثرها اتهامات إلى حوالي 2015 شخصية وعدة كيانات، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن نشاطات الفيفا لم تتأثر وجرت بشكل جيد، حيث أقيمت جميع البطولات بما فيها كأس العالم للسيدات في كندا بصورة ناجحة، وكذلك استمرت برامج تطوير كرة القدم التي هي من أولويات الفيفا.
واستعرض مدير التواصل والخدمات العامة بالفيفا، أبرز الإصلاحات ومنها ضرورة وضع حد للبقاء بالمناصب يبلغ ثلاث فترات من أربع سنوات لأعضاء اللجنة التنفيذية والأمين العام وأعضاء لجان الفيفا المستقلة الأخرى، فضلاً عن وضع نظام يسمح بفرض قيود البقاء بالمناصب نفسها على الاتحادات القارية، وهو ما يعني أن لا أحد في كرة القدم يمكنه البقاء في المنصب نفسه لأكثر من 12 عاماً.
كما اقترحت الإصلاحات انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا مباشرة عن طريق أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 209 اتحادات، وطالبت بالفصل بين المناصب الإدارية والمناصب المتعلقة بوضع السياسات، حيث سيحل مجلس الفيفا المكوّن من 36 عضواً بدلاً من اللجنة التنفيذية المكونة من 25 عضواً..
ودعت الإصلاحات إلى تعزيز دور المرأة في كرة القدم بوجود امرأة على الأقل في كل اتحاد قاري، وكذلك تعزيز سياسات حقوق الإنسان في الفيفا ليس فقط في الفعاليات، وإنما كمنظمة قائمة تحترم هذه السياسات وتحافظ عليها.
وأشار مينغو إلى أن الجمعية العمومية غير العادية للفيفا والتي ستنعقد يوم 26 شباط/فبراير المقبل في زيوريخ ستقوم بالتصويت على اقتراحات لجنة الإصلاح، بالإضافة إلى اختيار الرئيس الجديد، مشيراً إلى أنه لابد أن تصل نسبة التصويت إلى 75 % من أجل إقرار هذه الإصلاحات.
وفي رده على بعض أسئلة الإعلاميين، رفض مدير التواصل والخدمات العامة بالفيفا ما يوصف بالمؤامرة على الفيفا بعد فضائح الفساد التي تعرضت لها مؤخراً، أو وجود قوى خارجية هي من تحرك ما يحدث حالياً من اتهامات بالفساد وغيره.
وشدد مينغو على أن الفيفا يركز حالياً على التحضيرات لمونديال روسيا 2018، وكذلك كأس القارات 2017 التي ستقام بعد حوالي 15 شهراً.