الـNBA: كليفلاند يكتسح بوسطن
رد كليفلاند كافالييرز الصاع لضيفه بوسطن سلتيكس باكتساحه 116-86، مقلصاً الفارق 1-2 في سلسلة نهائي المنطقة الشرقية لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
وبدا كليفلاند فريقًا مختلفاً تماماً عن ذلك الذي خسر المباراتين الأوليين في ملعب "تي دي غاردن" الخاص ببوسطن حيث كان عاجزاً تماماً عن مجاراة مضيفه، إذ سيطر السبت على المباراة من البداية حتى النهاية، مستفيداً من الأيام الثلاثة التي حصل عليها لالتقاط أنفاسه.
واستنادا إلى تاريخ الفريقين في الأدوار الإقصائية ونتائج بوسطن في "بلاي أوف" هذا الموسم، تلوح في الأفق مباراة سابعة حاسمة بينهما، خلافًا لنهائي المنطقة الموسم الماضي حين خرج كليفلاند منتصراً 4-1 قبل أن يسقط في نهائي الدوري أمام غولدن ستايت ووريرز.
وتبقى السلسلة في ملعب "كويكن لونز أرينا" حيث يلتقي الفريقان الإثنين، قبل أن تعود إلى ملعب بوسطن الأربعاء. وفي حال فاز كل من الفريقين على أرضه في المباريات الثلاث التالية (الجمعة في ملعب كليفلاند)، سيكون الحسم الأحد على ملعب بوسطن في المباراة السابعة الحاسمة.
ويأمل بوسطن، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (17 لقباً لكن آخرها يعود إلى 2008)، أن يقف التاريخ إلى جانبه لأنه لم يسبق له أن خسر سلسلة في الـ"بلاي اوف" بعد تقدمه فيها 2-صفر. وإذا حافظ على تقليده سيحرم "الملك" ليبرون جيمس من بلوغ نهائي الدوري للموسم الثامن على التوالي، وسيثأر لخسارته نهائي المنطقة الموسم الماضي.
ومن جهته، يأمل كليفلاند الانضمام إلى 19 فريقًا فقط نجحوا سابقاً في الفوز بسلسلة من أصل 300 في تاريخ الـ"بلاي أوف" بعد التخلف صفر-2.
وكان كليفلاند، الساعي إلى بلوغ نهائي الدوري للموسم الرابع توالياً، من بين الفرق التي حققت هذا الإنجاز سابقاً، وليس مرة واحدة بل إثنتين، عام 2007 في نهائي المنطقة ضد ديترويت بيستونز (4-2) قبل أن يخسر نهائي الدوري أمام سان أنتونيو سبيرز، وعام 2016 في نهائي الدوري ضد غولدن ستايت (4-3).
وسيسعى كليفلاند إلى تكرار هذا الأمر لكن هذه المرة ضد فريق خرج منتصرًا من جميع المواجهات الـ37 التي تقدم فيها 2-صفر خلال تاريخ مشاركاته في الأدوار الإقصائية.
وخلافا للمباراتين الأوليين، هيمن كليفلاند بقيادة "الملك" جيمس الذي سجل 27 نقطة مع 12 تمريرة حاسمة و5 متابعات، على مجريات المباراة منذ البداية وتقدم فريق المدرب تايرون لو على ضيفه بفارق 19 نقطة خلال الربع الأول، ثم وصل الفارق بينهما إلى 30 في الشوط الثاني، وهو الفارق الذي استقرت عليه النتيجة النهائية.
وأشاد جيمس بعد اللقاء بالأداء الدفاعي الذي قدمه فريقه، قائلاً "حتى عندما انهارت الأمور، كنا نساند بعضنا البعض. أجبرناهم على القيام بتمريرة إضافية (عوضاً عن التسديد). أجبرناهم على القيام بمراوغة إضافية. كنا نحلق في الملعب، وصودف أني كنت من بين الشبان (زملائه) الموجودين الذين أرادوا التحليق أيضاً".
وخلافاً لتألقه بين جماهيره حيث خرج فائزاً من المباريات الثماني التي خاضها في الأدوار الإقصائية، تواصلت معاناة بوسطن بعيداً عن "تي دي غاردن" إذ مني السبت بهزيمته الخامسة من أصل 6 مباريات خارج ملعبه في "بلاي أوف" هذا الموسم.
وكانت الثلاثيات مفتاح فوز كليفلاند بمباراة السبت، إذ نجح في 17 محاولة، بينها 4 لكايل كورفر (14 نقطة) في لقاء تجاوز خلاله 6 من لاعبي بطل 2016 حاجز العشر نقاط، وأبرزهم الى جانب جيمس كان كيفن لوف الذي سجل 13 نقطة مع 14 متابعة.
وفي الجهة المقابلة، عانى نجم بوسطن جايلن براون من مشكلة الأخطاء الشخصية واكتفى بـ10 نقاط فقط بعد أن بلغ معدله الوسطي 23 في المباراتين الأوليين، وأضاف جيسون تاتوم 18 وتيري روزيير 13، لكن ذلك لم يكن كافياً للوقوف بوجه كليفلاند.