غوفين يحمل على عاتقه آمالاً بلجيكية عريضة
تعقد جماهير الكرة الصفراء البلجيكية أملاً كبيراً على نجمها اليافع غوفين للتتويج بكأس ديفيز.
إذا أرادت بلجيكا الفوز بكأس ديفيز للتنس للمرة الأولى في تاريخها فسيكون على ديفيد غوفين أن يقدّم أداءً قوياً.
وتقدم غوفين (24 عاماً) سريعاً في التصنيف العالمي ليصل إلى المركز 16 في التصنيف خلال 18 شهراً الماضية، لكنه لم يواجه لحظة فارقة في مسيرته حتى الآن.
وفي النهائي أمام بريطانيا في جنت على ملعب فلاندرز إكسبوسيكون أمام غوفين فرصة الإعلان عن نفسه بقيادة بلاده نحو فوز من المرجح ألاّ يحدث.
وقد تلعب نتيجة مواجهته مع أندي موراي المصنف الثاني عالمياً دوراً كبيراً في تحديد البلد الفائز.
لذا فإنّ غوفين حاول التقليل من حجم هزيمته 6-1 و6-0 أمام موراي في بطولة باريس للأساتذة قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وقال غوفين: "اليوم الذي واجهت فيه أندي في باريس لم يكن يومي. لم ألعب بشكل جيد. لقد كان خصمي كان أكثر قوة ولعب مباراة ممتازة".
وتابع: "لكن الأمور مختلفة هنا. هذه مباراة مختلفة تماماً ونوع ملعب مختلف. يجب نسيان تلك المباراة والتفكير في مباريات المواجهة (أمام بريطانيا)".
وتسبّب غوفين في مشاكل كثيرة لروجيه فيدرر في دور 16 لبطولة فرنسا المفتوحة في عام 2012 قبل أن يخسر في مباراة من أربع مجموعات.
واعتقدت بلجيكا أنّها وجدت أخيراً لاعب تنس في فئة الرجال الذييستطيع حمل المسؤولية بدلاً من اللاعبتين جوستين هينان وكيم كليسترز صاحبتي المركز الأول في التصنيف العالمي سابقاً، لكن ثبت أن التوقعات الكبيرة يمكن أن تكون عبئاً.
ولا يوجد أي شك في قدرة غوفين لكنه يفتقد للناحية البدنية والقوة المطلوبة في منافسات تنس الرجال، ولم تبدأ الأمور في التحسن إلا في 2014.
ففي الفترة من كانون الثاني/يناير وحتى تموز/يوليو من العام ذاته كان يمكن إحصاء عدد انتصاراته على أصابع اليد الواحدة حيث كان يتعافى من إصابة في المعصم.
وتراجع غوفين ليلعب في بطولات التحدي حيث فاز بأربعة ألقاب فيها بشكل متتالي ثم فاز بأول بطولة من بطولات اتحاد اللاعبين المحترفين ليتقدم نحو مئة مركز في التصنيف.
ويأتي غوفين الآن ضمن أول 20 لاعباً في تصنيف لاعبي التنس المحترفين، لكنّ الكثير لا يقتنعون بإمكانية أن ينجح في تحمل الضغط في نهائي كأس ديفيز.
وقال مارك كوكس الذي كان ضمن آخر فريق بريطاني يتأهل لنهائي كأس ديفيز في عام 1978 إنّ من المرجح أن يستطيع موراي التأقلم مع الأجواء المشحونة المصاحبة للقاء.
وأضاف لرويترز: "بعض اللاعبين يكون رد فعلهم إيجابي لذلك. بالتأكيد موراي يحب ذلك لكن بالنسبة لبعض اللاعبين فالأمر ليس جيداً دائماً".
وتابع: "ممّا فهمته فإنه (غوفين) شخص انطوائي بعض الشيء وقد لايجد أن اللعب في نهائي كأس ديفيز على أرضه وأمام جماهيره أمراً سهلاً".