البيرو "الشجاعة" تسعى لمباغتة الدنمارك
تلتقي البيرو مع الدنمارك في سارانسك اليوم في قمة نارية ستحدد بشكل كبير ملامح صاحب البطاقة الثانية في المجموعة الثالثة، خلف فرنسا المرشحة للصدارة.
وتخوض البيرو نهائيات المونديال لأول مرة منذ 1982 بعدما كانت آخر المتأهلين من قارة أميركا الجنوبية إثر عبورها ملحقاً دولياً ضد بطل أوقيانيا (تأهلت على حساب نيوزيلندا صفر-صفر ذهاباً، و2-صفر إياباً).
وتعوّل البيرو على قائدها باولو غيريرو الذي تمّ السماح له بخوض غمار المونديال بقرار من المحكمة الاتحادية السويسرية التي علقت عقوبة الإيقاف المفروضة بحقه على خلفية فحص منشطات أظهر وجود آثار كوكايين في جسمه.
وسيكون للمنتخب الذي يدربه الأرجنتيني ريكاردو غاريكا، سلاح ثان يتمثل باللاعب جيفرسون فارفان (33 عاما ايضا) الذي لن يكون غريباً في روسيا كونه يلعب مع لوكوموتيف موسكو.
وكشف مهاجمها محترف واتفورد الانكليزي أندريه كاريو عن الهدف الطموح لمنتخب بلاده وهو صدارة المجموعة، وقال: "لا نفكر في المركز الثاني، نريد أن نتأهل عبر صدارة المجموعة، أو وصافتها، ولكن الهدف هو المركز الأول حتى لا نواجه منافساً صعباً في الدور ثمن النهائي".
وأضاف: "سنلعب المباريات الثلاث بالجدية نفسها، ولن نلتفت إلى الترتيب أو الخصوم أو أي شيء على الإطلاق. نحن نحظى بالدعم الكامل للشعب. أعتقد انّ كلا منّا يعاني من ضغط ضرورة القيام بالأمور بشكل صحيح، لكنني أعتقد أننا نعرف كيفية التعامل مع ذلك".
في المقابل، تعوّل الدنمارك التي عبرت أيضاً ملحقاً أوروبياً، فالاعتماد الرئيسي على صانع الألعاب نجم توتنهام كريستيان إريكسن.
لكنّ المدرب النرويجي أوغه هاريده الذي يشرف على المنتخب منذ 2015، أكد أنّ المنتخب الاسكندنافي: "يملك فريقاً يلعب من أجله (إيريكسن)، لكنه هو أيضاً يعمل من أجلنا. الأمر لا يتعلق باستعراض رجل واحد".
وأعرب هاريده عن سعادته لوجود لاعب مثل إيريكسن في صفوف فريقه لأنه "إذا نظرتهم إلى البرتغال هناك (كريستيانو) رونالدو، أو الأرجنتين مع (ليونيل) ميسي. هناك العديد من الفرق التي تملك لاعباً استثنائياً وهذا أمر هام، لأنّ بإمكانه (هذا اللاعب) أن يغيّر مجرى المباراة".