يعتقد مدير فريق تورو روسو فرانز توست أن قرار حصر إجراء التجارب الشتوية في أوروبا في العام الحالي يضر بالتحضيرات للموسم الجديد من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.

تذمّر عدّة سائقين، من ضمنهم لويس هاميلتون، من درجات الحرارة المنخفضة التي أدت لصعوبة استخلاص أقصى تأدية من السيارات خلال تجارب إسبانيا التي أقيمت الأسبوع الحالي.

وهناك عدّة شخصيات رفيعة المستوى تعتقد أن المكاسب الناجمة عن إجراء التجارب في درجات حرارة منخفضة أقل بكثير من تلك الناجمة عن إجراء التجارب في درجات حرارة معتدلة كتلك التي كانت في البحرين العام الماضي.

قال توست أنه ليس سعيداً على الإطلاق لحصر التجارب الشتوية في أوروبا فقط من أجل الحد من النفقات.

قال توست: ‘‘من الصعب معرفة تأديتنا الحقيقية مقارنةً ببقية الفرق، إذ أن درجات حرارة الحلبة منخفضة للغاية’’.

‘‘نتوقّع أن تكون درجات الحرارة مرتفعة خلال السباقات، وبالتالي إدارة الإطارات ستكون مختلفة كلياً’’.

‘‘أنا شخصياً لا أحبذ إجراء التجارب الشتوية خلال شهر شباط/ فبراير في أوروبا’’.

‘‘لا يمكننا الحصول على المعلومات التي نريدها في ما يتعلق بالمجالات التقنية وبالتالي لن نكون على أتم استعداد في بداية الموسم. تجارب البحرين في العام الماضي عادت علينا بفائدةٍ كبيرة’’.

لا يوجد حل مثالي

كما قال مدير قسم التجارب وهندسة الدعم في فريق ويليامز، رود نيلسون، أن إجراء التجارب الشتوية في برشلونة يؤدي لوجود العديد من المشاكل الفريدة من نوعها، لكنه لا يعتقد أن التجارب أصبحت دون فائدةٍ على الإطلاق.

قال نيلسون: ‘‘عندما تكون درجات الحرارة منخفضة في الصباح، نواجه مشاكل لا نواجهها بشكلٍ اعتيادي باستثناء حلبتَي سيلفرستون وسبا فرانكورشان في بعض الأحيان’’.

‘‘وبالتالي يجب علينا إجراء تعديلات مختلفة على السيارات ومن ثم نقوم بإجراء اختبارات الانسيابية في الصباح الباكر’’.

‘‘ومع ارتفاع درجات الحرارة يصبح بإمكاننا بدء العمل مع الهياكل. ولكننا نقوم بإجراء اختبارات الانسيابية بكافة الأحوال’’.

كما يعتقد نيلسون أن إجراء التجارب في البحرين لم يكن مثالياً بسبب هبوب الرياح الرملية التي كانت تؤثر على تأدية السيارات أيضاً.

أضاف نيلسون: ‘‘من دون شك، فإن تجارب البحرين العام الماضي كانت مفيدةً للغاية’’.

‘‘إذ أن الإطارات مصممة لتعمل في درجات حرارة مماثلة لدرجة حرارة البحرين في هذا الوقت من العام’’.

‘‘يمكننا في كل صباح بدء العمل مع الهيكل على الفور، شريطة عدم هبوب رياح رملية في الليلة السابقة بالتأكيد’’.

‘‘هناك مساوئ في الوقت ذاته. إذ أن الرياح قوية هناك. وبما أن موقع البحرين في منتصف منطقة الخليج، تصبح الرياح مليئة بالرمال’’.

‘‘الهواء جاف للغاية وهذا من شأنه التأثير على المحركات. هناك مساوئ ومحاسن لكل حل’’.

‘‘من المؤكد أن إيجاد الحلول للمشاكل يصبح أصعب في البحرين كما أن الحلبة بعيدة عن أوروبا وتحتاج لحوالي سبعة ساعات من الطيران’’.

‘‘وبالتالي فإن تجارب البحرين مكلفة للغاية’’.

هذا المقال مزود من autosport.me .2015 جميع الحقوق محفوظة لموقع أوتوسبورت الشرق الأوسط