ريال- بايرن: هل تكون مباراة لام الأخيرة في الأبطال؟
قبل أن يسافر كابتن فريق بايرن ميونيخ الألماني فيليب لام إلى مدريد، ربما توقع أن أول سؤال سيطرح عليه في المؤتمر الصحفي الخاص بمواجهة ريال هو؛ هل ستكون مباراة الغد الأخيرة لك في أمجد الكؤوس؟
"شعرتُ أن بإمكاني اللعب في مستواي الحالي حتى نهاية الموسم وليس أبعد من ذلك"، تلك كانت كلمات واحد من أكثر قادة الفريق البافاري شعبية ليس فقط في الأقليم الجنوبي، بل في البلاد كلها، وذلك إثر قرار اعتزاله اللعب نهاية الموسم الجاري والذي أعلنه مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي.
اعتزال فاجئ فيه لام حتى أعمدة النادي البافاري نفسه، ولكنه قرار منطقي يدرج في إطار عمر اللاعب الذي ناهز الثالثة والثلاثين من العمر متذوقاً كل أنواع المجد تقريباً مع بلاده وناديه.
ولكن رمز بافاريا بالتأكيد لا يتمنى أن يكون وداعه الأوروبي من ربع نهائي أمجد الكؤوس، إذ يبدو التعويض إياباً في سانتياغو برنابيو صعباً للغاية، بعد الخسارة الصاعقة من ريال مدريد ذهاباً 1-2: "أنا سعيدٌ جداً في مسيرتي وما حققته في كرة القدم، ولكن ما زلت أحب أن يكون لها نهاية سعيدة، ومن الواضح أن هذا يعني الفوز بالمزيد من الجوائز مع بايرن ميونيخ. نحن لا نزال في جميع المسابقات، وسنرى ما سيحدث في النهاية".
ذلك كان رد لام على احتمالية خسارة فريقه إحدى فرص الفوز على لقب لهذا الموسم، وفي معرض رده على سؤال آخر طرح عليه من قبل موقع الاتحاد الأوروبي (يويفا)، حول سمعته العطرة في الملاعب قال لام: "كنتُ دائماً أحد اللاعبين الأصغر حجماً عندما كنت صغيراً، وكان علي دائماً أن أؤكد نفسي أمام الأولاد الأكبر حجماً، لذا ربما تعلًمت تنمية قدراتي الأخرى، وهذا يعني رؤية الأمور في وقت مبكر، وتوقع الحالات وإيجاد طرق أخرى للتعامل معها لأنني لم أستطع الفوز في العديد من التحديات مثل زملائي في الفريق".
ولا يمكن الحديث مع لام دون تذكر ما قاله بيب غوارديولا عنه حين كان هذا الأخير مدرباً لبايرن ميونيخ في المواسم الثلاث الماضية "فيليب لام هو اللاعب الأكثر ذكاء الذي عملت معه"، فكان تعليق لام على ذلك: "بالطبع يعني لي هذا الكلام الكثير، لأنه يأتي من مدرب حقق بالفعل الكثير في حياته المهنية وهو لا يزال شاباً".
لام خاص ثلاث مباريات نهائية في دوري أبطال أوروبا 2010، 2012 و2013، ولكنه لم يتوج سوى في لقب واحد.