- الرئيسية >
- كرة القدم >
- دوري أبطال أوروبا >
- دوري أبطال أوروبا - موناكو يستمرّ في الإبهار ويهزم دورتموند
دوري أبطال أوروبا - موناكو يستمرّ في الإبهار ويهزم دورتموند
استمر موناكو الفرنسي في تقديم عروض قوية وعاد بفوز ثمين 3-2 من أرض مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، اليوم الأربعاء، في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وباتت فرص دورتموند صعبة في التأهل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2013 حينما بلغ النهائي وخسر أمام مواطنه بايرن ميونيخ الألماني.
ويخوض دورتموند الأربعاء المقبل مباراة الإياب في موناكو متخلفا بفارق هدف، كما أن منافسه تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف خارج أرضه، قد تكون حاسمة في حال تعادل الفريقين بنتيجة المباراتين.
وسجل كيليان مبابيه (19 و79) وسفن بندر (35 خطأ في مرمى فريقه) أهداف موناكو، والفرنسي عثمان دمبيليه (57) والياباني شينجي كاغاوا (84) هدفي دورتموند.
وأرجئت المباراة من الثلاثاء إثر استهداف حافلة النادي الألماني بثلاثة تفجيرات بعيد مغادرتها الفندق في طريقها إلى الملعب، ليكشف المحققون الأربعاء عن توقيف مشتبه به، مؤكدين أن التحقيق يبحث في فرضية "رابط إرهابي".
وغصت مدرجات ملعب "سيغنال إيدونا بارك" بـ65849 متفرجاً، بينما اكتسى جانب من المدرجات باللونين الأسود والأصفر للنادي المضيف. وردد المشجعون قبل انطلاق صافرة البداية اسم مدافع دورتموند الإسباني مارك بارترا الذي أصيب في معصم يده جراء التفجيرات، وخضع لجراحة ناجحة مساء الثلاثاء.
وتابع موناكو، متصدر ترتيب الدوري الفرنسي وصاحب أفضل هجوم أوروبي هذا الموسم، هوايته التهديفية. فبعد تأهله على حساب مانشستر سيتي الإنكليزي لفوزه إيابا 3-1 بعد تأخره ذهاباً 3-5، نجح مهاجموه برفع غلتهم اللافتة.
وفي ظل غياب بارترا، أجرى مدرب دورتموند توماس توخيل تغييرات على تشكيلته وانتقل إلى أسلوب 3-4-2-1، فلعب الدولي سفن بندر في الدفاع بجانب اليوناني سكراطيس وماتياس غينتر، لكنه لم يكن موفقاً.
وعاد إلى التشكيلة لاعبا الوسط الياباني شينجي كاغاوا ويوليان فيغل والجناح البولندي لوكاس بيتشيك، فيما غاب النجمان ماركو رويس ولأندري شورلي بسبب الاصابة.
ولعب الفرنسي الشاب عثمان دمبيليه والبرتغالي رافايل غيريرو وراء الهداف الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ.
من جهته، حافظ البرتغالي ليوناردو جارديم على أسلوبه التقليدي 4-4-2، فحل الإيطالي أندريا راجي بدلاً من برنار مندي المصاب على الجهة اليسرى، فيما حل المالي الشاب ألمامي توريه على الجهة اليمنى بدلاً من جبريل سيديبيه المصاب ايضا.
وفي ظل غياب لاعب الوسط الدفاعي المؤثر تييمو باكايوكو بسبب الإيقاف، دفع جارديم بمواطنه جواو موتينيو في مركز لاعب الوسط المحوري. وعول كالعادة هجومياً على البرتغالي برناردو سيلفا ومبابي والكولومبي الخبير راداميل فالكاو.
مهرجان أهداف
وحصل موناكو على ضربة جزاء مبكرة، عندما عرقل سكراطيس مبابي، إلا أن المتخصص البرازيلي فابينيو أهدرها بجانب القائم الأيمن لمرمى الحارس السويسري رومان بوركي (17).
لكن مبابي استمر في ازعاج دفاع الفريق المضيف، وكان محظوظاً بافتتاح التسجيل بعد مرتدة وعرضية من توماس ليمار تابعها من مسافة قريبة في الشباك (19)، وسط شكوك بوجود تسلل.
والهدف هو الثالث في 6 مباريات لمبابي في دوري الأبطال. وأصبح أول لاعب منذ الألماني لوروا سانيه يسجل في أول 3 مباريات إقصائية له في دوري الأبطال.
كما أصبح مبابي (18 عاماً و3 أشهر) ثاني أصغر لاعب يسجل في ربع النهائي بعد الإسباني بويان كركيتش في 2008، عندما كان بعمر 17 عاماً و7 أشهر.
وذهل جمهور دورتموند عندما شاهد بندر يتطاول لعرضية راجي ويطلقها قوية برأسه من مسافة قريبة عجز حارسه بوركي عن صدها لتسكن شباكه (35).
وبين الشوطين أجرى توخيل تبديلين، فنزل التركي نوري شاهين والأميركي الشاب كريستيان بوليسيتش بدلاً من بندر صاحب هفوة الهدف الثاني ومارسيل شملتسر.
وقلص دمبيليه الفارق لدورتموند بعدما هيأها له كاغاوا من مسافة قريبة أمام الحارس الكرواتي دانيال سوباسيتش (57). وهذا الهدف الثامن لدمبيليه (19 عاماً) هذا الموسم فضلاً عن 15 تمريرة حاسمة.
وكان فالكاو قادراً على استعادة فارق الهدفين، عندما تخطى الحارس بوركي إثر تمريرة من ليمار، لكنه سدد برعونة فوق المرمى الخالي (75).
وتابع مبابيه هوايته في تعويض هفوات زملائه، فمن خطأ دفاعي قاتل لبيتشيك انطلق الدولي الشاب وسدد منفرداً كرة رائعة في المقص الأيسر لمرمى دورتموند مسجلاً الهدف الثالث (79).
وهذه أول مرة ينجح لاعبان تحت 20 عاماً (مبابي ودمبيليه) بالتسجيل في مباراة واحدة في الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال.
إلا أن دورتموند لم يستسلم، وقلص الفارق للمرة الثانية عبر كاغاوا بتسديدة أرضية من داخل المنطقة (84) مسجلاً هدفه الثالث في أربع مباريات في دوري الأبطال.
وكاد أوباميانغ، لاعب موناكو السابق وهداف دورتموند، يعادل في الوقت بدل الضائع، بيد أن رأسيته علت عارضة سوباسيتش (90+1).
واصبح موناكو أول فريق يفوز على دورتموند في ملعبه منذ كانون الأول/ديسمبر 2015.